في كلمته امام وزاري النقل العربي : السفير علي المالكي : نقدر جهود مصر وقطر في وقف نزيف الدم في غزة …ونتطلع لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للنهوض بقطاع النقل العربي

كتبت/ هالة شيحة

شدد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي ب جامعة الدول العربية على موقف الجامعة الراسخ بأن المخرج الوحيد لاستقرار المنطقة ، هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967.
ووجه الشكر لكافة الدول العربية في افتتاح اعمال الدورة (38) لمجلس وزراء النقل العرب
وخاصة مصر وقطر على جهودهما المقدرة في إيقاف نزيف الدم في غزة، ورفع الحصار عن القطاع، ومن ثم السماح بدخول المساعدات الانسانية والغذاء والوقود إليها.

وقال ان النقل يعد عنصراً أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع دول العالم. فلا يمكن تحقيق أي قيمة مضافة بدون نقل سلعة من مكان إنتاجها إلى مكان استهلاكها، ولا يمكن تحقيق التنمية الاجتماعية بدون ضمان نقل الأشخاص اليومي لأغراض شتى مثل التعليم أو العمل أو التسوق أو الترفيه. وتتراوح القيمة المضافة لقطاع النقل إلى الناتج المحلي الاجمالي العالمي ما بين بين 6 و12 في المائة، وعادة ما يوفر النقل من 5 إلى 8 في المائة من متوسط إجمالي العمالة الوطنية المدفوعة الأجر، وعلى المستوى العربي يساهم قطاع النقل بنحو 22 في المائة من إيرادات الخدمات في المنطقة العربية، وبنحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.

ومما يزيد من أهمية قطاع النقل بالدول العربية كونه من القطاعات كثيفة العمال حيث يعمل به نحو عشرة في المائة من القوى العاملة في الدول العربية، لذا يشكل تطوير هذا القطاع عنصراً مركزياً في تحقيق أهدافها الرئيسية المتعلقة بتسريع عجلة التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، وهو أيضاً عنصر أساسي لتحقيق التكامل الإقليمي وتحسين نوعية الحياة والحد من الفقر في المنطقة العربية.

وأوضح ان التطورات التكنولوجية لعبت دورا رائدا في مجال النقل، ففي قطاع النقل بالشاحنات والخدمات اللوجستية تم دمج التقنيات الحديثة في صناعة الشاحنات ومن ثم ارتفعت الثقة في الشاحنات ذاتية القيادة على الطرق السريعة. وقد نجحت شركات  تصنيع الشاحنات التقليدية في نشر هذه المركبات، مما عزز عمليات النقل لمسافات طويلة دون قيود القدرة البشرية على التحمل، وعزز السلامة المرورية، ويتم استخدام البيانات التي يتم جمعها بواسطة هذه الأنظمة المستقلة لتحسين المسارات وتقليل وقت التوقف، مما أدى إلى زيادة الكفاءة بشكل كبير، ويواصل إنترنت الأشياء (IoT) إحداث ثورة في قطاع الخدمات اللوجستية، مما يتيح تتبعًا أكثر دقة للبضائع والمركبات، وتوفر أجهزة إنترنت الأشياء بيانات آنية تستخدمها شركات الخدمات اللوجستية لتحسين عمليات سلسلة التوريد، وخفض التكاليف، وتحسين تقديم الخدمات. حيث يُسهّل هذا النهج القائم على البيانات بيئة لوجستية أكثر قدرة على التنبؤ، ومن ثم يمكن للشركات توقع المشاكل قبل حدوثها.
وهنأ المالكي مصر على استضافة الدورة السادسة من معرض “ترانس ميا (TransMEA) المتخصص في النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يعتبر هذا الحدث أكثر من معرض تجاري، فهو منصة محورية تجمع بين صناع القرار والخبراء والشركات العالمية؛ من أجل عرض أحدث الابتكارات في مجال النقل الذكي، كما يُعد ساحة لتبادل الخبرات وصياغة رؤى مستقبلية ترتبط بتطوير البنية التحتية، وتعزيز كفاءة شبكات النقل، خاصة في ظل التحولات التي يشهدها العالم نحو الطاقة النظيفة والحلول المستدامة.

ويأتي انعقاد «ترانس ميا» أيضًا ليعكس الجهود المبذولة من قِبل وزارة النقل بقيادة الفريق مهندس كامل الوزير -نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير الصناعة والنقل؛ ليواكب الطفرة التي يشهدها قطاع النقل في مصر.
وأوضح ان المجلس منوط به مناقشة بنود جدول الأعمال في الدورة الحالية، والتي يتضمن العديد من الموضوعات التي تبحث في كافة مجالات النقل البري والبحري والجوي، وهي موضوعات تتطلب رؤية جديدة تتوافق مع المتغيرات الدولية الجديدة، ومن المأمول أن يخرج مجلسكم الموقر بقرارات تكون واقعية وذات أثر ملموس على منظومة النقل في الدول العربية.
واعرب عن تطلعه لعقد دورة ناجحة بما يدفع العمل الاقتصادي العربي المشترك إلى الأمام من خلال ما يصدر عنها من قرارات تساهم في تحقيق تنمية مستدامة تخدم بلادنا ومجتمعاتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى