موسكو تدرس “مبادرة ترامب” لإنهاء الحرب.. وشروط روسية صارمة لتعديل بنود السلام

كتب/ محمد عبد المعز

شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجوماً حاداً على القوى الأوروبية، معتبراً أن “النخب الغربية” سعت للانتقام من روسيا وتدميرها عبر دعم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في مشروع تسليح أوكرانيا. وأكد بوتين أن اندلاع الحرب في فبراير 2022 كان ضرورة استباقية لمنع انضمام أوكرانيا لحلف “الناتو”، وهو الأمر الذي كان سيشكل تهديداً مباشراً لأمن موسكو حال نشر صواريخ الحلف على الأراضي الأوكرانية.

صمود روسي وتحذيرات نووية ومع دخول الحرب عامها الرابع، أشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده صمدت أمام تحالف عسكري يضم 50 دولة قدمت دعماً غير محدود لكييف. وجدد بوتين تحذيراته السابقة بأن أي تهديد وجودي لروسيا أو احتمال خسارة حرب تقليدية كبرى قد يدفع موسكو لتفعيل “عقيدتها النووية” للدفاع عن سيادتها.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

خطة الـ 20 بنداً والموقف الروسي أفاد مصدر مقرب من الكرملين، اليوم الأربعاء، بأن القيادة الروسية تعكف حالياً على دراسة “خطة الـ 20 بنداً” التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع. وأشار المصدر إلى أن موسكو تتعامل بـ “عقلانية” مع المقترح الأمريكي رغم كونه يتضمن نقاطاً انحاز فيها للجانب الأوكراني بشكل تقليدي.

وأوضح المصدر أن روسيا ستطالب بتعديلات جوهرية على الخطة، تشمل:

  1. الإقرار الرسمي بحياد أوكرانيا الدائم وعدم انضمامها لأي أحلاف عسكرية.

  2. نزع السلاح الأوكراني لضمان عدم تهديد الجوار.

  3. إقرار اللغة الروسية لغة رسمية في البلاد.

  4. اعتراف كييف بالواقع الميداني الجديد، بما في ذلك التنازل عن إقليم دونيتسك لروسيا.

زيلينسكي والبحث عن “سلام عادل” على الجانب الآخر، وفي ظل رفضه المتكرر للتنازل عن أي شبر من الأراضي الأوكرانية، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن نيته السفر إلى واشنطن في الفترة القادمة. وتهدف الزيارة للتفاوض حول سبل تحقيق “سلام عادل” يضمن سيادة أوكرانيا مع بحث الضمانات الأمنية التي قد تقدمها إدارة ترامب في حال المضي قدماً في مسار المفاوضات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى