في أجواء حافلة بثقافة الخيل والفروسية: مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة 29 يظفر بالنجاح والتميز

متابعة/ أحمد البشلاوي
بحضور جماهيري لافت ومشاركة دولية من 6 دول عربية وأوروبية،
شهدت محافظة الشرقية المصرية الأسبوع الماضي، وعلى مدى 3 أيام، فعاليات واختتام مهرجان الشرقية للخيول العربية الأصيلة فعاليات دورته التاسعة والعشرين في نادي الصفوة الرياضي، حيث تنافس وبقوة 167 خيلا من صفوة الخيول العربية الأصيلة في مسابقات الجمال وأدب الخيل، مثلت عددا من أبرز المرابط والمربين والملاك من مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر وإيطاليا، وهو ما منح المهرجان طابعا دوليا في أجواء ازدانت بروح التراث المصري الحافل بثقافة الخيل والفروسية، عززت نجاح هذه الفعالية.
وقد توزعت الخيول المتنافسة في المهرجان بين 104 خيلا في مسابقات جمال الخيل، بينما شارك 63 فارساً في مسابقات أدب الخيل، التي شملت عروض الفروسية التقليدية، واستعراضات الانضباط والحركة المتناسقة بين الفارس وجواده.
وافتتح المهرجان محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، بحضور عدد من المسؤولين المحليين، وممثلي الاتحادات الرياضية، وعدد من محبي الفروسية والتراث العربي. وتميزت دورة المهرجان هذا العام بإضافة عروض تراثية استعرضت مهارات الفرسان في الرماية بالقوس من ظهر الجواد، والتقاط الأوتاد، وهي من الفنون القديمة التي ارتبطت بتاريخ الفروسية العربية.
كما أقيم على هامش الفعاليات معرض للحرف اليدوية شارك فيه أكثر من ثلاثين عارضاً، عرضوا منتجات تقليدية تشمل التطريز والفخار والمشغولات الخشبية، إضافة إلى معرض فني لخمسةٍ وعشرين فناناً تناولت لوحاتهم رموز الخيل في الثقافة العربية.
وجرت العروض مصحوبة بموسيقى تراثية مصرية أصيلة، ما أضفى على المهرجان طابعاً احتفالياً يحاكي روح البادية، ويعيد إلى الأذهان صورة الفارس العربي في صراعه مع الزمن والطبيعة •
يأتي المهرجان تأكيداً على مكانة الخيل العربية في التراث المصري والعربي، ودورها في حفظ الموروث الثقافي المرتبط بالفروسية. كما يعكس الحدث جهود محافظة الشرقية في الحفاظ على هذا التقليد السنوي الذي يجمع ما بين الأصالة والتطور، ويمنح فرصة لتبادل الخبرات بين مربي الخيول والهواة من مختلف الدول.