محافظة قنا تشهد أكبر صلح ثأري في صعيد مصر بقرية أبو حزام بنجع حمادي•

كتب /أحمد البشلاوي

شهدت قرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، اليوم الخميس، واحدة من أكبر المصالحات الثأرية في صعيد مصر، بين عدد من العائلات التي قررت طي صفحات الماضي وبدء عهد جديد من التسامح والمحبة، إيذانًا بمرحلة يسودها السلم المجتمعي.

جرت مراسم الصلح برعاية وحضور اللواء محمد حامد هاشم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، والإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، واللواء أحمد البديوي ي مدير المباحث الجنائية، والعقيد عبدالله السنوسي رئيس فرع البحث الجنائي، والعقيد حازم الشيخ مأمور مركز نجع حمادي، والمقدم أمين طلعت رئيس مباحث المركز، إلى جانب القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، ورجال الدين، وأبناء العائلات المتصالحة.

وشهدت المراسم تقديم عائلة الحميدات “القودة” إلى عائلة السعدية، وإتمام الصلح بين عائلتي السعدية والقنادلة، لينتهي بذلك مسلسل الخصومات التي استمرت لسنوات طويلة، وسط أجواء من التقدير والامتنان للجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق السلم المجتمعي في ربوع الصعيد.

كما تم تكريم أسر الضحايا والمصابين تقديرًا لموقفهم النبيل في إعلاء قيم التسامح ووأد الفتنة، تحت إشراف القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، وبمشاركة الشيخ محمود عبد الهادي رئيس لجنة المصالحات، وسط حضور جماهيري حاشد داخل المعهد الأزهري بقرية أبو حزام من أبناء القرى والمراكز المجاورة.

وفي كلمته خلال مراسم الصلح، أعرب الإعلامي مصطفى بكري عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث التاريخي، مؤكدًا أن ما تحقق اليوم هو نموذج يُحتذى به في التسامح والوعي المجتمعي، قائلاً:
“هذه اللحظة تجسد إرادة أهالي أبو حزام في تجاوز الماضي وبناء مستقبل آمن لأبنائهم، وهو مشهد حضاري يترجم توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهود اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، في ترسيخ قيم السلم الاجتماعي والتنمية في صعيد مصر.”

وأشار “بكري” إلى أنه تابع الأزمة منذ بدايتها في عام 2021، حين شهدت القرية واحدة من أبشع الوقائع الثأرية التي راح ضحيتها 10 أشخاص وأُصيب 7 آخرون، مؤكدًا أن الوصول إلى هذا الصلح التاريخي يمثل إنجازًا أمنيًا ومجتمعيًا كبيرًا، ورسالة أمل إلى كل قرى ونجوع الصعيد.

وأكد الحضور أن ما جرى في أبو حزام يُعد انتصارًا لقيم التسامح والعفو التي دعا إليها الدين الإسلامي، ويعكس وعي المجتمع القنائي بضرورة نبذ العنف وتحقيق الاستقرار، دعمًا لمسيرة التنمية والبناء التي تشهدها الدولة المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى