الهاجاناه الصهيونية قامت بأعمال بطولية والسابع من أكتوبر كان إرهاب!

كتب / محمد عبد المعز 

تعيش الدولة الفلسطينية والمنطقة العربية أسوأ فترة في تاريخها بمواجهة البلطجة الإسرائيلية في المنطقة العربية التي يتراجع القيادات الغربية عن تسميتها بالعربية في نظرة استعلاء لأصحاب المنطقة الأصليين فتارة يطلقون عليها المنطقة وتارة أخرى يطلقون عليها منطقة الشرق الأوسط المشتعل بحروب لم تنته بسبب قيام الإمبراطورية البريطانية “ببيع نفس الجمل مرتين” وتلك المقولة قالها رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون في حوار تلفزيوني مؤخرا عن الصراع الدائر بفلسطين حاليا وهو في حقيقة الأمر صراع عربي إسرائيلي على السيادة والخضوع في منطقتنا العربية.

وأشار جونسون بإن الإمبراطورية البريطانية عقب إعلان حق تقرير المصير للشعوب  الذي صدر من الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن قامت بريطانيا بإصدار وعد بلفور الذي باع الجمل مرتين والجمل هنا الدولة الفلسطينية وتضمن ذلك الوعد إقامة وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينية مع السماح بإنشاء الدولة الفلسطينية العربية دون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وكان وعد بلفور البريطاني صادر من أجل الحصول على التمويل المالي اليهودي من أجل الانتصار في الحرب العالمية الثانية كما يعلم الجميع.

وعند صدور وعد بلفور قرر ديفيد بن جوريون في عام 1920 بإنشاء منظمة الهاجاناه الصهيونية من أجل إنشاء ما يعرف بإسرائيل على الأراضي الفلسطينية ارتكبت عصابة الهاجاناه الصهيونية العديد من الأعمال الإجرامية من أجل تحقيق مصالح الصهيونية منها اغتيال كبار الشخصيات البريطانية والأوروبيين بفلسطين وحرق فندق الملك داوود بالقدس من أجل تحقيق أغراضهم كما قامت عصابة الهاجاناه بقتل سكان قريتي بلدة الشيخ ودير ياسين الفلسطينية بمن فيها من نساء وأطفال وهي حوادث موثقة تاريخيا للجميع.

والعجيب عندما يسرد الإسرائيليون التاريخ الإسرائيلي في يومنا الحاضر يسردون تلك المجازر الإرهابية على أنها أعمال بطولية يتفاخرون بها بينما إلى يومنا هذا لم تصدر إدانة لتلك الأعمال الإرهابية الإجرامية ولو بالكلمة من أرض حقوق الإنسان كما تقول وهي الولايات المتحدة الأمريكية!

وفي عصرنا الحاضر قامت حركات المقاومة الفلسطينية بأحداث السابع من أكتوبر وما يعرف بطوفان الأقصى بينما اجتمعت أغلب المحاقل الدولية بوصف ما حدث بأعمال إرهابية إرضاء لصاحب قوة السلاح الغاشمة بالمنطقة العربية وهي إسرائيل في إذدواجية المعايير غير العادلة.

وفي إطار ما وقع من طوفان الأقصى جاء حسب بيانات أبو عبيدة في وسائل الإعلام العسكري الخاصة بهم بإنها جاءت بسبب الانتهاك المتكرر للمسجد الأصقى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لمليار ونصف مسلم حول ظهر البسيطة.

وعقب أحداث السابع من أكتوبر روجت إسرائيل بإن ما وقع كان إرهاب ونسى العالم أو تناسى من المحتل ومن المعتدى عليه وخسر أرضه وتكررت حوادث الإرهاب الإسرائيلية المتعددة من قتل المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم وسرقة منازلهم بينما يشاهد القانون الدولي في صمت دون تحقيق العدالة الناجزة بإقامة الدولة الفلسطينية بموجب قرار رقم 242 بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ولذلك قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامى في رسالة إلى إسرائيل بإن العنف يجلب العنف والدماء تجلب الدماء في إشارة لردع إسرائيل للتخلى عن فكرة تحقيق سلام القوة بالمنطقة عبر قتل ومحاربة كل الدول العربية بالمنطقة وأصلحت الإمبراطورية البريطانية خطأ الأمس في عصرنا الحاضر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وحول طوفان الأقصى أكدت الخارجية الصينية بإن المقاومة المسلحة للمحتل حق يكفله القانون الدولي لمن يواجه القوة الغاشمة من المحتل بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الصراع العربي الإسرائيلي بإنه يدعم الدولة الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة في إطار تنفيذ حل الدولتين ودعا لحمل البندقية التي تغير كل شئ أمام اصحاب الفكر الإرهابي الإجرامي الدولي الذين لا يرتدعون بالقانون ويقومون بإبادة الشعب الفلسطيني اليوم عبر المجاعة وتفاخر مجرم الحرب الدولي نتنياهو كما صنفته المحكمة الجنائية الدولية بقتل الفلسطينيين عبر الجوع في حصار التجويع ويعيش نتنياهو وهم الأحمق الذي يعتقد بإنه من يملك السلاح وحده في المنطقة العربية.

وحذر من قبل السيناتور الأمريكي تشاك شومر نتنياهو من تسببه في زوال إسرائيل من خريطة الشرق الأوسط حالة تشبثه باستمرارية قتل الشعب الفلسطيني بينما حذرت العديد من القمم العربية بجامعة الدول العربية بإن استمرار الحرب الإسرائيلية على فلسطين ستؤدى إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة والتى قد ترقى لحرب عالمية ثالثة بسبب غطرسة نتنياهو الذي تجاهل كل ما وقع في طوفان الأصقى وعقب إبادة الشعب الفلسطيني.

خرج من نفق أسفل المسجد الأقصى متحدثا عن مرور أجداده لما يعرف بالهيكل اليهودي وتقوم الصهيونية بحفر العديد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى من أجل هدمه أو سقوطه منفردا ويتفاخر نتنياهو بتهديد كل العرب والمسلمين في العالم ولا يستشعر الأحمق بإن إسرائيل لاتستطع تحمل حرب لمدة 10 سنوات متواصلة واستعدت العديد من دول العالم الكبرى النووية مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية للدفاع عن العدالة المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته بينما يغرق نتنياهو بحماية الوهم الأمريكي عسكريا وربما تندلع الحرب العالمية الثالثة بسببه ورفض نتنياهو توقيع الهدنة الأمريكية الأخيرة.

بينما أيدت الدول العربية التي لا تزال تطرح أخر فرصة للسلام بالمنطقة وهو تنفيذ حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف الصراع العربي الإسرائيلي بالمنطقة وهو تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية دون جيش لن تشكل خطر على إسرائيل.

لكن يتمسك نتنياهو بفكرة استمرار الحرب وعرقل الهدنة الأمريكية عدة مرات من أجل الاستمرار بالحكم من جهة ومن جهة أخرى يعتقد الأحمق نتنياهو بإنه ملك اليهود المنتظر ويرغب في تحقيق خزعبلات دينية يهودية غير واقعية بإنشاء ما يعرف بإسرائيل الكبرى في المنطقة العربية ويدعمه فريقه من المتطرفين بإسرائيل من الصهاينة وفي حقيقة الأمر تكون تلك إسرائيل الكبرى في فلسطين كلها وسوريا ولبنان والأردن وأجزاء من السعودية ومن مصر.

وتكمن تلك الفكرة من أجل سرقة ثروات المنطقة العربية بقوة الإرهاب الإسرائيلي والتي تشمل المياه بنهر الأردن والمزيد من الأراضي بسوريا من أجل الوصول لنهر الفرات بالعراق وأجزاء من السعودية من أجل سرقة النفط السعودي وسرقة سيناء من مصر التي تزخر بالمعادن النفيسة.

وظهرت النية الإسرائيلية في رغبتها باحتلال الخليج العربي عندما ضربت دولة قطر العربية الشقيقة التي كانت تسعى لإحلال السلام بالمنطقة لكن تحركت المملكة العربية السعودية بتوقيع اتفاق دفاع عسكري مشتكرك مع باكستان الدولة الإسلامية لإرسالة رسالة للأحمق نتنياهو بإن أحلامك قد تجهضها ضربة نووية حالة الطمع في المملكة العربية السعودية أو أي دولة عربية أخرى كما تقوم المملكة العربية السعودية بمناورات عسكرية مع الجيش المصري وكذلك التركي من أجل حفظ الأمن في المنطقة العربية كما أجريت مصر وإيران وكذلك إيران والإمارات العديد من المناورات البحرية العسكرية لحفظ الأمن البحرى في المنطقة العربية الوافد بها الصهيوني اليهودي الذي ليس له أي جذور تاريخية بها وأكد كل علماء الأثار بالعالم عدم وجود أية أثار للعصابة الإسرائيلية الحالية في كل الأراضي العربية ولم يذكروا في أي بردية مصرية أو سجل تاريخي سواء في التاريخ المصري القديم أو الإغريقي أو اليوناني الروماني.

في اتجاه أخر قال المذيع الأمريكي تاكر كارلسون بإن المتواجدون في دولة الإحتلال الإسرائيلية حاليا ليسوا اليهود المذكورين في الإنجيل وهو ما أكده من قبل العالم المصري الكبير الدكتور جمال حمدان رحمه الله تعالى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى