أحمد البشلاوي يكتب: بصراحة ••نحن نعيش في زمن الرويبضة

عندما تكون جالسا بمضيفة مايسمي بالعمد والمشايخ وأصحاب العمم المزيفة تجد واحدا من هولاء الرويبضة يقطع حديث أهل العلم والمعرفة والفكر والثقافة وينصب نفسه متحدثا علي الجميع بأحاديث ليس لها أسانيد من المراجع المختلفة ويصف نفسه بالابطال الأحرار منذ عام 1952 وهو في الاصل لايعرف عن التاريخ شيئا ولا عن الفتاوي الدينية ولا عن السياسة ولا عن تاريخه الشخصي ولكن القدر جعله يجلس بين صفوة المجتمع ونظرا لمعرفة الناس به أنه يحب المدح والثناء يخرج عن النص بكلمات تتعبك نفسيا قائلا والدي كان مرافقا للزعيم عبدالناصر وأمي أستضافة جيهان السادات وخالي كان عضوا بمجلس الأمة وعمي ساهم في بناء السد العالي وفي الحقيقة لم يحدث شيئا من هذه الهرتلة الهزلية إلا أنه رويبضة يعني «كداب كبير» المهم ينهض شخص أخر قائلا والله كان جدي عمدة ووجدها لاتصلح معه وتنازل بها لفلان فاكر يافلان يرد آه والله وهم الاتنين من أهل الرويبضة
ماعلينا وفجأة يدخل عليهم نائب الغبرة جالسا وسط حاشية الرويبضة ويبدأ حديثه والله أجتمعت مع رئيس الوزراء وقال لي لقد وافقت لك يانائب علي طلبك بأنشاء مطار بالظهير الصحراوي ومستشفي دولي وجامعة ووووووو وهو في الاصل غير قادر علي رصف طريق ولايقدر علي مقابلة رئيس الوزراء او الجلوس معه ولكن معلهش مغفور له في القعدة لأننا في زمن الرويبضة
ووللأسف تجاهلوا هولاء المستمعين لكعبورة وشمندورة وسحلول أن هناك حديث شريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ سيأتي على الناس سنوات خدّعات ، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال : «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة» .
يصف الرسول ﷺ الزمن الذي يصول فيه الرويبضة بالسنوات الخدّاعات ، ذلك لأن الأمور تسير خلاف القاعدة ، فالصادق يُكذَب والكاذب يُصدَّق ، والأمين يُخَون والخائن يُؤتًمن ، والصالح يُكمَّم والتافِهُ الرويبضة يُمكن فهل نحن الان في زمن الرويبضة ..؟؟؟ نعم نحن نعيش في عصر الرويبضة !!