ما حكم الصلاة خلف إمام عبر التلفاز أو الإنترنت؟.. أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ محمد كمال على سؤال حول جواز الصلاة خلف إمام يُبث عبر التلفاز أو الإنترنت، مؤكدًا أن ذلك غير جائز شرعًا سواء كانت صلاة فرض أو نافلة. وبيّن أن الاقتداء بالإمام يشترط أن يكون الإمام أمام المأموم بحيث يُرى ويُحس بالقدوة بينهما، بينما التلفاز أو الراديو أو الهاتف لا يُعد صلاة حقيقية ولا يحقق شرط الاقتداء.
وأضاف خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن بعض الفقهاء قد ذكروا أن المسافة الطويلة أو عدم الرؤية تُفقد المأموم قدرة الاقتداء، ما يجعل الصلاة عبر أي وسيلة إلكترونية غير صحيحة.
وأوضح أن نفس الحكم يسري على النساء، فلا يجوز لهن الصلاة خلف إمام عن طريق أي وسيلة إلكترونية، حتى لو رغبن في تجربة الأجواء الروحانية الجميلة، مؤكدًا قول النبي صلى الله عليه وسلم: “النساء شقائق الرجال في الأحكام”، بمعنى أن شروط وأركان الصلاة واحدة للجميع، فلا فرق في صحة الصلاة بين الرجال والنساء.
وأكد أن هناك طرقًا مشروعة للمرأة للاستفادة من ثواب الصلاة في الجماعة، مثل الصلاة جماعة مع والدتها أو ابنتها أو زوجها، أو أن تجعل ابنها الصغير إمامًا لها في البيت، وفي هذه الحالة تحصل على ثواب صلاة الجماعة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأينما أدركت الصلاة فصلي”.
وأضاف أن هذا الأسلوب يمنح المرأة القدرة على العيش في التجربة الروحانية مع الحفاظ على صحة الصلاة وشرعيتها، ويشمل جميع الفروض والنافلات، مع مراعاة أداء الصلاة بشكل كامل وصحيح.