إيران تُشكك في التزام إسرائيل بالهدنة وتُتوعد برد فوري
طهران، إيران / الجالية العربية
نقلت وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، تأكيده اليوم الأحد، خلال محادثة مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أن لدى طهران “شكوكاً كبيرة” في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً جوية استمرت 12 يوماً. وتُشير تصريحات موسوي إلى تصاعد التوتر في المنطقة، مع تهديد إيراني واضح بالرد على أي عدوان إسرائيلي محتمل.
وقال موسوي في تصريحاته التي أوردتها “تسنيم”: “بما أن لدينا شكوكاً تامة في وفاء العدو بالتزاماته، بما في ذلك وقف إطلاق النار، فإننا مستعدون لمنحه رداً قوياً إذا كرر العدوان”. ولم يُفصح رئيس الأركان الإيراني عن طبيعة الرد الذي قد تتخذه بلاده، إلا أن هذه التصريحات تُلقي بظلالها على هشاشة الهدنة الموقعة وتُنبئ باحتمال تجدد المواجهات في المنطقة.
وأشار موسوي إلى هجوم إسرائيل والولايات المتحدة على الأراضي الإيرانية، والذي قال إنه حدث “على الرغم من ضبط النفس الإيراني وفي الوقت الذي كانت فيه المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة جارية”. تُبرز هذه النقطة تداعيات الهجمات المتبادلة بين الطرفين، وتُشير إلى أن طهران تُراقب عن كثب أي تحركات قد تُفسر على أنها انتهاك للهدنة أو تهديد لأمنها.
تأتي هذه التصريحات في سياق إقليمي معقد، حيث تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على خلفية البرنامج النووي الإيراني، ونفوذ طهران المتزايد في المنطقة، ودعمها للفصائل الفلسطينية. تُعد الشكوك الإيرانية في التزام إسرائيل بالهدنة مؤشراً خطيراً على حالة عدم الاستقرار التي تُسيطر على العلاقات بين البلدين، وتُعيد إلى الأذهان تاريخاً طويلاً من التصعيد والتهديدات المتبادلة.
