روجينا فتح الله تكتب: المرأة المصرية شريك فاعل في بناء الجمهورية الجديدة

صحفية متخصصه في ملف المرأة

مع بداية الجمهورية الجديدة، التي تسعى الدولة المصرية لبنائها، أصبحت المرأة شريكًا أساسيًا في كل خطوات التنمية، لم تعد فقط تساند من بعيد، بل أصبحت في قلب الصورة، تعمل وتشارك وتنجح.

المرأة المصرية أثبتت عبر السنين أنها قوية وصبورة، وتستطيع أن تتحمل المسؤولية في كل الظروف، كانت موجودة في كل لحظة مهمة في تاريخ بلدنا، من ثورات التغيير إلى صناديق الانتخابات، ومن ساحات العمل إلى داخل البيوت والمدارس.

الجمهورية الجديدة أعطت المرأة فرصة حقيقية. اليوم نرى نساءً في البرلمان، وفي الوزارات، وفي القضاء، وحتى في مواقع أمنية وعلمية كانت مغلقة أمامها في الماضي، هذه ليست مجرد مناصب، لكنها دليل على أن المجتمع أصبح يرى المرأة على حقيقتها: طاقة وقدرة وقيادة.

المرأة أيضًا دخلت مجالات كثيرة وصعبة، مثل التكنولوجيا وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة، لم تعد تختار فقط المهن التقليدية، بل أصبحت تبدع وتنافس وتنجح.

قصة نجاح من قلب الريف
“أم هالة”، سيدة بسيطة من إحدى قرى محافظة بني سويف، كانت تعيش ظروفًا صعبة بعد وفاة زوجها، كانت تعول 3 أبناء، وتعمل أعمالًا مؤقتة لتوفير لقمة العيش، من خلال مبادرة “حياة كريمة”، حصلت على دعم مالي لتبدأ مشروع صغير لتربية الطيور، بدأت ببط وفرخ صغير، ثم وسّعت مشروعها شيئًا فشيئًا حتى أصبح مصدر دخل ثابت، اليوم، لم تعد فقط تعتمد على نفسها، بل توظف معها سيدتين من قريتها، وأصبح لها اسم بين نساء القرية كمثل يحتذى به في الصبر والإرادة.

تقول أم هالة: “أنا كنت فاكرة إن عمري راح خلاص، لكن الدولة وقفت جنبي، وحسيت إني لسه أقدر أبدأ من جديد، دلوقتي عندي شغل، وكرامة، وبقيت أقدر أعلم أولادي”.

هذه ليست قصة فردية، بل نموذج لعشرات الآلاف من السيدات المصريات اللواتي تغيرت حياتهن بفضل برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي، والتي تعكس رؤية الجمهورية الجديدة في دعم الإنسان أولًا.

المرأة المصرية ليست فقط عاملة أو موظفة، لكنها أيضًا أم وزوجة ومربية، تنشئ أجيالًا تعرف معنى الانتماء والوعي، دورها في حماية المجتمع من التطرف، وفي نشر القيم، لا يقل أهمية عن أي دور سياسي أو اقتصادي.

الجمهورية الجديدة هي حلم كل المصريين، ولا يمكن أن يتحقق هذا الحلم إلا بمشاركة المرأة، لأنها نصف المجتمع، وصانعة النصف الآخر.

علينا أن نستمر في دعمها، وتوفير البيئة التي تضمن لها الأمان والفرصة العادلة، حتى تظل دائمًا عنصر قوة في بناء مستقبل مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى