الرئيس السيسي مصطحبا ماكرون وسط ملايين المصريين في خان الخليلي وهي الاولي منذ عهد ناصر

ترفيع مستوي العلاقات بين القاهرة وباريس الي مستوي الشراكة الاستراتيجية حدثا تاريخيا

كتب / نوفل البرادعي

تعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الي القاهرة والتي بدأها بالامس واستهلها الرئيس السيسي بأصطحاب ضيف مصر الكبير ماكرون الي خان الخليلي وسط ملايين المصريين وتحديدا في منطقة خان الخليلي والتي لم يزرها زعيما مصريا منذ عهد الرئيس عبد الناصر وفي اكثر بقعة علي وجه الارض كثافة سكانية وتحمل عدة رسائل
الرسالة الاولي رسالة دعم وتأييد للقيادة السياسية المصرية وتقدير كبير للموقف المصري الشامخ في حتمية وقف حرب الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل وهو ما بدا واضحا من تصريحات الرئيس ماكرون في ضرورة الوقف الفوري للنار في غزة ورفض خروج اي فلسطيني من أرضه.

الرسالة الثانية
اظهار المناخ الذي تتمتع به مصر من الامن والامان في عملية استقبال رئيس دولة عظمي في منطقة شديدة الازدحام وكثافة كبيرة من المواطنين وحرص الرئيسين علي مصافحة المواطنين والتقاط الصور سيلفي معهم في جو من الود والحب وهو نتيجة طبيعية لتاريخ العلاقات المصرية الفرنسية التي ترتبط الشعبين الصديقين وشغف الشعب الفرنسي بالحضارة المصرية وثقافة الشعب المصري العظيم وهي دعوة عالمية لمنظمات السياحة حول العالم من اجل تعزيز وصول الوفود السياحية الي مصر مستفيدة بتعزيز كبير في الامن والامان التي تتمتع به مصر.


وقال المحاسب حسن ترك رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وعضو تحالف الاحزاب المصرية ان مردود زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون ستصل اصدائها مختلف انحاء العالم وبالفعل بدءات والبداية من مشهد استقبال ضيف مصر الكبير في الاجواء المصرية بطائرات الرافال الفرنسية الصنع يقودها الطيارون المصريون في مشهد مهيب ومشاركة الرئيسين الفرنسي والرئيس السيسي في ختام منتدي الاعمال الاقتصادي المصري الفرنسي المشترك وتوقيع عددا من الاتفاقيات الاقتصادية الهامة المشتركة في مجالات الطاقة والتعليم والذكاء الاصطناعي والهيدروجين الاخضر ووجه الرئيس السيسي الدعوة لرجال الاعمال الفرنسييين بضخ مزيدا من الاستثمارات في السوق المصرية مستفيدة بالبنية الاساسية وغيرها من الفرص المتاحة .
واضاف ترك ان من النتائج الايجابية الاخري لزيارة الرئيس الفرنسي واللقاء الثلاثي بينه والرئيس السيسي وعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني هي رسالة دعم كبيرة للغاية للموقف المصري الثابت والقائم علي حتمية الوقف الفوري لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وفتح المعابر لدخول المساعدات المصرية والبدء في عملية سلام شاملة تفضي الي اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة والعودة الي حدود الرابع من حزيران 1967.

واعتبر ترك ان زيارة الرئيس ماكرون المقررة غدا الثلاثاء الي العريش وبالقرب من معبر رفح رسالة رفض للاعمال الاسراىيلية التي تقوم بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني الاعزل وتحمل كذاك رسالة تقدير شديدة للموقف المصري الداعم والحازم في رفض قتل الشعب الاعزل في غزة .

وتقدم ترك بالتحية والتقدير للرئيس السيسي علي نجاح مجهوداته العظيمة في تطوير علاقات مصر مع مختلف دول العالم بتوقيع ترفيع العلاقات المصرية الفرنسية اليوم الي مستوي الشراكة الاستراتيجة الشاملة بين البلدين الصديقين وكل هذا لم يأتي من فراغ ولكنه نتيجة مجهودات هائلة من القيادة السياسية للعمل من اجل تعزيز مصالح الشعب المصري العظيم ودعم مباديء الحق والعدل والسلام حول العالم بأعتبار مصر رمانة الميزان للسلام في المنطقة والاقليم والعالم اجمع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى