د. شريف فتحي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة عناية مصر : فزنا بجائزة أفضل شركة إدارة رعاية صحية من الاتحاد الأفروأسيوي
حوار / عاطف طلب
كل العالم عاني من كورونا وتداعياته علي الاقتصاد، لكن الشركات القوية استطاعت الصمود والحقيقة أن جُل إن لم يكن كل الشركات لم يحقق التارجت المطلوب، لكن كل شركة حققت نجاحات حسب قوتها.. وهذا ما تجده بوضوح في شركة عناية مصر لإدارة برنامج العلاج الطبي، بقيادة الخبير التأميني شريف فتحي.
شركة عناية مصر حققت نموًا قدره 12%، رغم أزمة كورونا مما يؤكد أنها قائمة علي أسس قوية تُمكنها من تحمل الصدمات.
«شريف فتحي»، رئيس الشركة، طالب بالإسراع في إصدار قانون التأمين الجديد لأنه سيمثل نقلة نوعية للقطاع.. كل هذه الرؤي والمجهودات من شركة عناية كان طبيعي أن يكافئ وحدث ذلك بالفعل علي جائزة أفضل شركة إدارة رعاية صحية من الاتحاد الأفروأسيوي من الكونجرس الأفروأسيوي للتأمين الطبي.
للتعرف أكثر علي الشركة التقينا شريف فتحي ليفتح لنا قلبه في «الجالية العربية»، فإلي الحوار.
● كيف تنظرون لعام 2020 في ظل وضعه الاقتصادي الصعب بسبب كورونا؟
●● 2020 كانت سنة صعبة علي الاقتصادين المصري والعالمي، بسبب تفشي كورونا، ونحن لم نحقق التارجت الذي كنا نأمله، لكننا حققنا نسبة نمو في حدود 12٪، وصلنا إلي 250 مليون في حجم ما نديره لصالح شركات التأمين، وهذا يعتبر إنجاز في ظل الظروف الاقتصادية المستجدة، مع العلم أنه في ظل كورونا بعض المؤسسات والشركات لم تجدد وثائق التأمين الخاصة بها، ورغم صعوبة الأوضاع، إلا أننا في النصف الثاني للسنة قررنا تدارك الوضع.
● ماذا فعلتم في تغطية كورونا تأمينيًا؟
●● المشكلة كانت في عملية علاج كورونا، هل مُغطي أم لا، وبعض الوثائق لم تجعله مغطى، لكن بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أنه وباء دخل ضمن الأوبئة والأوبئة غير مغطاه.
❏ حققنا نموًا رغم أزمة كورونا وتعاملنا بنجاح مع الأزمة
❏ صدور قانون التأمين الجديد يمثل نقلة للقطاع
● هل لم يكن هناك طريق للتفاهم للتغطية؟
●● حدثت تفاهمات بالطبع مع شركات التأمين، وهيئة الرقابة المالية تدخلت وحصل حوارات نتج عنها تغطية بشكل أو بآخر أرضت العملاء واستطعنا المرور من هذه الأزمة بسلام.
● ماذا عن الشركات الجديدة؟
●● هناك شركات تأمين جديدة دخلت السوق، وشركتنا تسعي إلي التعاقد معهم لندير محافظ العلاج الطبي لهم، وهذا من إيجابيات الشركة أنها تتعامل مع المنافسين في سوق التأمين وتكسب ثقتهم جميعًا.
● ما الذي يحتاجه السوق؟
●● هناك احتياج للتأمين الفردي بالسوق، وهو يحتاج إلي مجهود كبير في المبيعات، ليتقبله العملاء.
كما أن التطور التكنولوجي في التسويق والقدرة علي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للشركات لتطوير المنتجات الفردية واعتقد أن السوق أصبح به منتجات فردية لبعض شركات التأمين.
● هل «عناية» تتعامل في التأمين الفردي؟
●● «عناية» ليس لديها تعاقدات فردية، خضنا التجربة لفترة في وثائق فردية، وكانت فكرة ناجحة لكن الشركة التي كانت تصدر الوثيقة توقفت عن إصدارها وبالتالي توقفنا، ونحن مستعدون لإدارة وثائق التأمين الفردي وإمكانياتنا تسمح بإدارتها.
● ما ملاحظاتك علي السوق؟
●● شركات الرعاية الصحية بدأت تتخارج، وطالبنا مرارًا بضرورة تنظيم سوق شركات الرعاية الصحية، لا يصح أن شركات التأمين تواجه منافسة من شركات ملاءتها المالية ضعيفة، لا توجد بها فنيات، ولا يوجد عليها رقابة، وهذا ينتج عنه مشاكل.
● ماذا عن قانون التأمين الجديد؟
●● صدور قانون التأمين الجديد سيكون نقلة جديدة لهذا القطاع والقانون، أفرد أبواب خاصة، منها باب خاص للتأمين الطبي، واشترط أن شركة الرعاية الصحية أما أن تتحول إلي شركة تأمين طبي بملاءة مالية قوية برأس مال، أو أن تستثمر في إدارة محافظ العلاج الطبي باشتراطات وأسس لابد من اتباعها ولها اشتراطات في الملاءة المالية للشركة.
هناك شركات كبيرة استمرت في السوق سنين طويلة كشركات رعاية صحية ونجحت، وهذه الشركات تطالب الهيئة بأن تنظم وتدخل تحت مظلة الهيئة.
● نريد روشتة لضبط السوق؟
●● ضبط السوق يبدأ بأساسيات الاكتتاب، لابد أن تكون هناك أسس علمية مدروسة، لأنه علم يدرس، ولا بد أن يكون القائمون علي هذا مدربون علي كيفية التسعير والاكتتاب في فرع التأمين لتحديد قسط مناسب للخطر الذي سوف يغطيه.
لابد أن تكون هناك متابعة ومراقبة من سلطة من جهة ما علي مدي التزام هذه الشركة بتقديم خدمات تتفق عليها مع العميل ومدي قدرتها وملاءتها المالية وتحملها للأخطار المتعهدة بتغطيتها.
وإذا ظلت هذه الشركات غير منظمة، سيكون هنا تخارج لشركات عدة من السوق نتيجة الأخطاء الفنية، سواء في الاكتتاب أو الإدارة، وهنا لا بد أن نعلم أن الرقيب علي شركات التأمين هي هيئة الرقابة المالية، ولا يوجد رقيب علي شركات الرعاية الصحية، هي شركات مجرد رأس مال وتذهب إلي هيئة الاستثمار، وتُعلن الشركة وتمارس النشاط في حقيقته نشاط تأميني، لكن له مسميات أخرى.
● إذا ما الأزمة؟
●● المشكلة الرئيسية في سوء الاستخدام والوعي سواء أكان من مقدمي الخدمة الطبية، فلا يوجد أي كنترول علي التكلفة، بل هناك نوع من إهدار الموارد في علاجات كثيرة لا طائل من ورائها وفي كميات من الأدوية غير منطقية في علاجات تجريبية لم يثبت نجاحها بشكل كامل للأسف.
وفي الخدمة الطبية، عملية زيادة الأسعار ليس لها رقيب، ولا توجد جهة تراقب مقدمين الخدمة في القطاع الخاص، ومدي أحقيتهم في رفع الأسعار كل عام عندنا مشكلة كبيرة جدًا في رفع الأسعار المستمر من مقدمي الخدمة الطبية وهذا يجعل إفادة المؤمن عليه قليلة، نتيجة أنه لا يستطيع معرفة سقف توقعاته للتكلفة التي يدفعها.
● ما الذي نحتاجه؟
●● نحتاج ضوابط علي مقدمي الخدمات الصحية من القطاع الخاص، بمعني أن يكون هناك جهة رقابية مثلما يحدث في الخليج، فهناك مجلس أعلي جهة معينة تضم وزارة الصحة وقطاع التأمين وشركات الرعاية الصحية ولا يستطيع أن يرفع سعره إلا من خلال هذه المنظومة وبالتالي لا يوجد رفع إلا إذا كان هناك احتياج اقتصادي لهذا الكلام، ولذلك التجارب هناك ناجحة.
ولا بد هنا أن نذكر أن هناك تعاون بين الجمعية المصرية للرعاية الصحية، والاتحاد المصري للتأمين، ودائما نقدم اقتراحات وندرسها سويًا، وهذا العام يتواكب مع حصولنا علي جائزة هامة جدًا وهي جائزة أفضل شركة إدارة رعاية صحية من الاتحاد الأفروأسيوي من الكونجرس الأفروأسيوي للتأمين الطبي.
الجائزة أعطت لنا قوة دفع كبيرة جدًا، لأن شركة عناية مصر في السوق منذ 23 عامًا تقدم الخدمة لقطاعات كبيرة في مصر، واكتسبنا من خلال ذلك خبرات جيدة.
● عمر الشركة 23 عامًا.. كيف كانت البداية؟
●● نحن أول شركة إدارة تخرج من رحم قطاع التأمين، الدلتا، المهندس وكانت التأمين الأهلية التي أصبحت مصر لتأمينات الحياة، هم من أسسوا هذه الشركة، بالإضافة إلي شركة التأمين اللبنانية UFA، خرجنا من رحم قطاع التأمين خرجنا بفكر منضبط.
ومع اكتساب الخبرات استطعنا أن نحقق نتائج جيدة في الشغل ونكتسب ثقة العملاء وثقة مقدمي الخدمة، ولدينا عملاء منذ 1998.
● كيف تتعاملون في السوق؟
●● نهتم جدًا بالتواصل المباشر، وعندنا فريق خدمة عملاء علي أعلي مستوي ويقدم خدمات جيدة للناس، بالإضافة إلي أن شركات التأمين التي تتعامل معنا تقدم برامج محترمة جدًا وتطور دائمًا في برامجها.
● الفروع؟
●● مع التطور التكنولوجي أصبح الحاجة إلي الفروع أقل، عندنا المقر الرئيسي في القاهرة، وعندنا فرع كبير في الإسكندرية يخدم الإسكندرية والبحيرة والمنطقة المحيطة، والقاهرة يخدم القاهرة والدلتا والصعيد مع وجود أنظمة التواصل والتكنولوجيا الحديثة، لا نحتاج إلي توسع جغرافي، دائمًا تحتاج تعمل تطوير سيستم محترم، ونتعاون مع شركات في التكنولوجيا لتطوير نظام الحاسب الآلي.
الحمد لله بدأنا التطوير، وفي بداية هذا العام سوف يكون نظام الأون لاين الذي تتعامل به مع مقدمي الخدمة سيعمل بالإضافة إلي تطبيق الموبايل بحيث يُرسل عملاءنا طلباتهم ويستقبلوا أيضًا علي الهاتف المحمول بحيث نكون وصلنا إلي التقدم التكنولوجي ومواكبة التطور بالسوق.
● ماذا عن رأس المال؟
● تمت زيادة رأس المال في الجمعية العمومية الماضية إلي 20 مليون، بعدما كان 10 ملايين، وتم تمويلها من الأرباح.
● خطتكم لما هو قادم؟
●● نسير علي 3 محاور، المحور الأول التطوير داخل الشركة، وحققنا حلم الانتقال إلي المقر الجديد منذ العام الماضي، وهذا المقر ملك للشركة، والمحور الثاني تدريب العاملين والبرامج التدريبية التي نقوم بها خاصة بخدمة العملاء والأجزاء الفنية في الإدارة، والخطوة الثالثة كانت في تحسين وتطوير نظام الحاسب الآلي والحمد لله مشينا خطوات كبيرة في هذا الموضوع، ونُركز علي التواصل مع المرضي بشكل مباشر.