د. مصطفى كمال بدوي يكتب : الحُبْسَة الكلامية –الأفازيا-  (Aphasia)

  • الحبسة هي اضطراب يؤثر في طريقة تواصلك ، ويمكن أن تؤثر في طريقة الحديث، وكذلك طريقة الكتابة وفهم اللغة المنطوقة والمكتوبة.
  • هذه هي الحبسة الكلامية (Aphasia)، وهي حالة معرفية تضعف القدرة على فهم اللغة أو معالجتها، عانت منها وجوه شهيرة كثيرة، منهم السياسيون (عضوة الكونغرس الأميركي غابي جيفوردز، مدير وكالة المخابرات المركزية CIA مايكل هايدن)، والممثلون والممثلات (الممثل الشهير بروس ويليس، مارك ماكوين، إميليا كلارك، شارون ستون)، حيث أصيبوا بفقدان مفاجئ في القدرة اللغوية.

الأسباب:

  • إن أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث فقدان القدرة على الكلام (الحُبْسَة) هو تلف الدماغ الناتج عن السكتات الدماغية، وهي انسداد أو تمزق الأوعية الدموية بالدماغ. يؤدي نقص تدفق الدم إلى الدماغ إلى موت خلايا الدماغ أو حدوث تلف في المناطق التي تتحكم في اللغة.
  • يمكن أيضًا أن تحدث الإصابة بفقدان القدرة على الكلام (الحُبْسَة) بسبب تلف الدماغ الناتج عن حدوث إصابة شديدة في الرأس أو ورم أو عدوى أو عملية تنكسية. وفي تلك الحالات، يكون فقد القدرة على الكلام مصاحبًا لمشاكل إدراكية أخرى، مثل اضطراب الذهن أو الذاكرة.

تشخيص الحبسة الكلامية:

بعد السكتة الدماغية أو إصابة الدماغ أو الورم من المحتمل جدًا أن تظهر الحبسة الكلامية، يمكن تحديد حالة الحبسة الكلامية بعد الفحص العصبي في هذه العملية، يتم التشخيص النهائي نتيجة لتقييم مهارات اللغة والكلام.

 

العلاج:

  • يهدف علاج الحبسة إلى تحسين قدرة الشخص على التواصل من خلال مساعدته على استخدام القدرات اللغوية المتبقية، واستعادة القدرات اللغوية المفقودة قدر الإمكان، وتعلم طرق أخرى للتواصل مثل الإيماءات أو الصور أو استخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • يركز العلاج على الأعراض المرضية التي يعاني منها المصاب، فمن يعانون من الحبسة الكلامية الأكثر اعتدالاً، يمكن أن يكون علاجهم إصلاحياً، من خلال خضوعهم لعلاج النطق بهدف إعادة تدريب الدماغ على التعرف إلى الكلمات، والتحدث، والكتابة.
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض تنكسي، يُتوقع أن يعانوا من تراجع أكثر، ويركز الاختصاصيون الصحيون في هذه الحالة غالبا على تقديم مساعدة تعويضية على شكل صور، وحروف طباعة كبيرة، لمساعدة الشخص على التواصل.
  • ووفقاً لجمعية الحبسة الوطنية، فإنه يصعب الشفاء التام من الحبسة الكلامية إذا استمرت أعراض المرض لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر عقب السكتة الدماغية، وأن بعض الأشخاص يستمرون بالتحسن على مدى سنوات وحتى عقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى