الجامعة العربية : مؤتمر مدريد الوزاري العربي الاسلامي الاوروبي ..نداء من اجل السلام

كتبت/ هالة شيحة

اكدت جامعة الدول العربية ان مؤتمر مدريد الاخير الذي عقد لاعضاء مجموعة الاتصال الوزارية العربية الاسلامية مع نظرائهم الاوربيين بحضور الامين العام للجامعة العربية هو نداء من اجل السلام وشكل لحظة مهمة في مسار التحركات الدبلوماسية الهادفة لانهاء الاعمال القتالية وإحلال سلام مستدام بالشرق الأوسط الذي عانى طوال عقود من ويلات حروب مدمرة أزهقت آلاف الأرواح .

وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال فى بيان له اليوم ان مؤتمر مدريد اكد أن الأطراف والمجتمع الدولي لم تتمكن بعد مرور 33 سنة على “مؤتمر مدريد” للسلام من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية، وتحقيق رؤية حل قائم على دولتين على أساس السيادة المتبادلة والاعتراف المتبادل .

واكد خطابي انه من الثابت ان هذه الرؤية تظل الخيار الواقعي الذي لا بديل عنه للتوصل إلى تسوية نهائية تتماشى مع قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية .
كما تعد فرصة حقيقية لاحلال السلام بعيدا عن المواقف والايديولوجيات المتطرفة وسياسات الاستيطان وفرض الأمر الواقع ومنطق القوة الذي أدخل المنطقة في دوامة من التوتر والعنف .

واوضح ان وجاهة الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي موسع للسلام تاتى تمشيا مع الدعوات الداعمة لهذا التوجه السلمي بما في ذلك المبادرة الصينية التي اقترحت مؤتمرا أكثر شمولية وموثوقية وفاعلية في أفق إحياء روح مدريد وحث القوى الدولية الوازنة للعمل على رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني التي تفاقمت على امتداد عقود قاسية وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي دون مزيد من الاحتقان والتأخير ، في نطاق تجسيد دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة .

وشدد خطابي على ان نداء مدريد للسلام هو رسالة واضحة للمجتمع الدولي في سياق الدورة 79 للجمعية العامة للامم المتحدة والحاجة الملحة لتحرك حازم لوقف اطلاق النار في قطاع غزة مع تواصل استهداف المدنيين والتزايد المهول لاعداد الضحايا وعرقلة مهام الإغاثة الأممية عبر وكالة “الأنروا “والمنظمات الإنسانية للتخفيف من التداعيات التراجيدية لحرب إبادة وعدوان غير مسبوق في تاريخ هذا الصراع المرير .

واوضح السفير احمد رشيد خطابي ان الوضع الراهن يبقى مع بالغ الأسف بعد مرور سنة كاملة بعد السابع من أكتوبر مشوبا بانقسامات عميقة داخل مجلس الأمن مما حال دون اتخاذ موقف توافقي لمساءلة إسرائيل عن تصرفاتها الهوجاء وإمعانها في العدوان على قطاع غزة، واقتحاماتها المروعة بالضفة الغربية ،وتصعيد غاراتها العسكرية على الضاحية الجنوبية لبيروت والبلدات والمدن اللبنانية التي تسببت في قتل مئات المدنيين ، وموجات من النازحين بما يهدد استقرار لبنان،وينذر بمخاطر جسيمة على سلامة هذه المنطقة الجيو – سياسية البالغة الحساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى