المنظمة العربية للطيران المدني تسعى إلى تطوير وإنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون
الجالية العربية = من مراكش
أكد المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني، عبد النبي منار، اليوم الاثنين بمراكش، أن المنظمة تسعى لتبني مبادرة عربية للتعجيل بتطوير وإنتاج وقود الطيران المستدام والمنخفض الكربون ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى لأغراض الطيران.
وأوضح السيد منار، خلال افتتاح أشغال المنتدى العربي الثاني لحماية البيئة في مجال صناعة الطيران المدني، أن هذه المبادرة تقوم على عدة محاور أبرزها دراسة إنشاء فريق إقليمي عربي مشترك مع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) لوقود الطيران (وقود الطيران منخفض الكربون، وقود الطيران المستدام، وقود الطيران النظيف)، والتنسيق والتواصل مع مؤسسات التمويل والدول لتمويل دراسات الجدوى التقنية حول إمكانات الدول العربية لتطوير وإنتاج أنواع وقود الطيران.
وأضاف أن مستويات الانتاج الحالية بالعالم لا تزال منخفضة للغاية إذ لا يستخدمها قطاع الطيران ككل إلا بنسبة 0,2 في المائة، في الوقت الذي خلص فيه الخبراء إلى أن تحقيق أهداف الحياد الكربوني لقطاع الطيران يستلزم رفع الإنتاج إلى 30 مليار لتر بحلول عام 2030، و450 مليار لتر بحلول 2050.
وأشار إلى أن تحديات تطوير وإنتاج وقود الطيران المستدام على نطاق واسع في الدول العربية ت عزى لصعوبة الوصول للتمويل لتطوير وإنتاج الوقود المستدام، وشح المواد الأولية اللازمة للإنتاج، وغياب المحفزات الحكومية لخفض التكلفة التي تتضاعف مقارنة بالوقود التقليدي.
وأبرز السيد منار، في هذا الصدد، أن شركات الطيران العربية بحاجة للحصول على حوافز مماثلة لما تحصل عليها نظيراتها في باقي دول العالم من أجل تسريع استعمال وقود الطيران المستدام والذي تفوق تكلفته 3 إلى 8 أضعاف الوقود التقليدي، لافتا إلى أن هناك مبادرات رائدة في هذا المجال من قبل شركة الطيران الإماراتية والخطوط الملكية المغربية.
من جانبها، أشارت رئيسة لجنة البيئة في المنظمة العربية للطيران المدني،مريم البلوشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا المنتدى يأتي بعد الاجتماع المنعقد بدبي في نونبر 2023 بمشاركة مختصين وصناع القرار في قطاع الطيران وشركات الطيران، وخ صص لمناقشة أهم التحديات التي يواجهها قطاع الطيران المدني والفرص المتاحة له في المستقبل.
وأكدت على أن هناك جهودا مشتركة بين عدد من الدول العربية للمساهمة في تأهيل الكفاءات وتعزيز القدرات لمواكبة التغيرات الحاصلة على مستوى العالم ورفع التحديات التي تواجهها الدول العربية في هذا المجال. ويهدف المنتدى المنظم من طرف المنظمة العربية للطيران المدني بدعم من وزارة النقل واللوجستيك (المديرية العامة للطيران المدني)، على مدى يومين، إلى مناقشة سبل تعزيز نظام نقل جوي مستدام وصديق للبيئة في المنطقة العربية وذلك عبر التداول في المواضيع المتعلقة بحماية البيئة.
يذكر أن المنظمة العربية للطيران المدني التي أنشئت في 1996 ويوجد مقرها بالمغرب، هي منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية تهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وتطويره.