اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في دورته الحادية والعشرون
كتب / عاطف طلب
أختتم اليوم في القاهرة بجمهورية مصر العربية أعمال المؤتمر الدولي للتشغيل والصيانة في الدول العربية في دورته الحادية والعشرون، تحت شعار “إعادة هيكلة برامج تدريب الصيانة ودور المؤسسات المهنية لمواكبة التحول الرقمي” بحضور عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في قطاع التشغيل والصيانة من مختلف أنحاء العالم.
تناول المؤتمر في يومه الثالث العديد من المواضيع الهامة، حيث عقدت عدة جلسات ناقشت التحول في إدارة الصيانة، وكذلك الابتكار والاستدامة في صيانة المباني وإدارة المرافق، بالإضافة إلى أهمية التعليم والتدريب في إدارة الصيانة والتوجهات المستقبلية، كما تضمنت أعمال المؤتمر عقد منتدى الهندسة الطبية والإكلينيكية ومنتدى صيانة المنظومات الكهربائية.
وفي ذات السياق عقد المجلس العربي للتشغيل والصيانة اجتماع الجمعية العمومية للمجلس، تلته الجلسة الختامية للمؤتمر، أصدر خلالها البيان الختامي والتوصيات بناءً على ما تم طرحه من أوراق عمل وما شهده المؤتمر من نقاشات موسعة وورش عمل.
وشهد المؤتمر على مدار أيامه الثلاثة عقد 20 ورشة عمل و18 جلسة علمية، بمشاركة أكثر من 88 متحدثا وخبيرا من مختلف دول العالم، وتم خلال المؤتمر تكريم الفائزين بالجائزة العربية للتشغيل والصيانة في دورتها السابعة عشرة في فروعها الستة، تثمينا على جهودهم البارزة في تطوير هذا القطاع وتقديم أفضل الممارسات في مجال التشغيل والصيانة.
كما شهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات بين المجلس العربي للتشغيل والصيانة وبين عدد من المنظمات والجهات الأكاديمية والهيئات المهنية، فضلاً عن الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التشغيل والصيانة.
وقد أكد المشاركون في ختام المؤتمر على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا القطاع، ودعم الابتكار والتطوير التكنولوجي في مجال التشغيل والصيانة، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة وتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، كما توجهوا بالشكر لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لرعايتها للمؤتمر وللشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لدعمها في تنظيم المؤتمر.
كما تم التأكيد على دور الجهات والشركات الراعية التي لعبت دورًا رئيسيًا برعايتها للمؤتمر، وتقديم الشكر والتقدير على دعمهم المستمر لمثل هذه المؤتمرات.
وتتلخص توصيات المؤتمر فيما يلي:
1. حث مختلف الجهات بالدول العربية بالاهتمام بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفير البيئة والإجراءات المناسبة لتفعيل تطبيقها في إدارة الأصول والمرافق والتشغيل والصيانة، لما لها من تأثير كبير في رفع جودة الأداء وتقليل التكاليف وعلى تحسين أساليب دعم قرارات الصيانة وضرورة مراعاة متطلبات الأمن السيبراني لحماية منظومات التشغيل والصيانة وتخصيص الية واضحة في إدارة الصيانة والمرافق لتحديث تطبيقات ومراجعات الأمن السيبراني
2. الاهتمام برفع قدرات الإنذار المبكر وأساليب توقع الأعطال والتركيز على تقييمات مخاطر الأصول وحساسية الأنظمة لرفع الموثوقية وتقليل المخاطر.
3. يتولى المجلس العربي للتشغيل والصيانة إعداد وثيقة إرشادية لخطوات التحول الرقمي في مجال إدارة المرافق والصيانة ووضع مؤشرات قياس للتعرف على جدوى خطوات التحول لتسهيل تبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية ومقارنتها بما تم تحقيقه عالمياً في هذا المجال.
4. يقوم المجلس العربي للتشغيل والصيانة بوضع منهجية ودليل إرشادي لتطوير برامج التعليم والتدريب في الدول العربية لمواكبة متطلبات التطبيقات الرقمية في إدارة أعمال التشغيل والصيانة ويدعون المجلس إلى تنظيم برامج دبلوم عالي أو ماجستير تنفيذي في مجال رقمنة الصيانة.
5. يوصي المشاركون بأن تقوم الجهات والمؤسسات بالتشغيل والصيانة وإدارة المرافق في الدول العربية بتوفير التمويل اللازم لدعم تطوير برامج التدريب.
6. يشيد المشاركون بمبادرات التحول الرقمي في إدارة أعمال الصيانة وادارة المرافق التي تقوم بها الشركة السعودية للكهرباء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بجمهورية مصر العربية ووزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
7. يدعو المشاركون المجلس العربي للتشغيل والصيانة الاستمرار في عرض التجارب الدولية الناجحة في الدورات القادمة للمؤتمر.
8. يدعو المشاركون إلى أن يتبنى المجلس العربي للتشغيل والصيانة إنشاء غرفة تحكيم عربية تختص بحل النزاعات في مجال عقود واتفاقيات التشغيل والصيانة وإدارة المرافق.
9. يشيد المشاركون بقرارات المجلس العربي للتشغيل والصيانة للتوجه نحو الاهتمام بإدارة التشغيل والصيانة ضمن المنظومة الشاملة لإدارة الأصول والمرافق وقرار المجلس بتحويل اسم المجلس إلى المجلس العربي لإدارة الأصول والمرافق والصيانة.