السيد الجمل يكتب: ملحمة الصمود الفلسطيني تزلزل الكيان المغتصب رغم فارق الامكانيات
كلمات تدوى كالرصاص فى نفوسنا وسطرتها حروف مكلومه من أبناء الشعب الفلسطيني ” أمى تحت الأنقاض ، ولدى استشهدى، زوجتى وأبنائى مفقودين، اتشاهد ياولدى، المستشفى انضرب بالطائرات،حسبنا الله فى العرب” يالها من حروف تشعل القلب نارا محرقا على ما وصلنا إليه وسط صمت دولى رهيب
فالصمود الفلسطيني أصاب العالم بالصمم المؤقت ووضع العالم فى حالة إرتباك وإحراج شديد وبينوا للعالم من هم أهل الأرض ومن هو المغتصب المحتل ، ودائما يُسطِّر الشعبُ الفلسطيني المُناضل ملحمة مُتجددة من الكفاح والدفاع عن الأرض ، ويخطُّ بدماء شهدائه الزكية فصلاً آخر من فصول مًواجهة العدوان، ومعركة الكرامة أمام عدو غاشم ومُتغطرس ومغتصب ، لا يُؤمن سوى بعنصريته البغيضة، ولا يرى في السلام إلا الإذعان والخنوع ، لكن هيهات هيهات إنِّها فلسطين الأبيّة التي وقفت صامدة في وجه كل اعتداء لم يرحم الأطفال الرضع، ولا النساء، ولا العجائز ولا الشيوخ الركع .وما يحدث منذ أيام في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، يُؤكد مدى الإباء وعزة النفس الفلسطينية في مواجهة الاحتلال المغتصب، وسط صمت عربى ودولي من مجلس الأمن ، اللهم إلا مصر التى ترابط وتساند بكل عزم وقوة الموقف الفلسطينى ولن تتخاذل يوما عن نصرة القضية الفلسطينية ونجد ضعف واضح من الاتحاد الأوروبي تجاه إرغام الاحتلال على وقف عدوانه، ودعم أمريكي مؤسف ومتوقع لا تخطئه عين، وسط جهود دبلوماسية عربية للحيلولة دون مزيد من الغارات الهمجية على غزة العزة. والمتأمل في المأساة الفلسطينية يُدرك بلا أدنى شك أنها واحدة من أشد المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث، والأقسى على شعب عربي طيلة قرون منصرمه، فرُغم ما تعرضت وتتعرض له أقطار عربية لنكبات وهزائم وحروب، إلا أنَّ القضية الفلسطينية ما زالت تشهد مأساة تلو المأساة؛ فانتفاضة أطفال الحجارة الأولى والثانية، وسلسلة الاعتداءات الغاشمة على غزة على مدى العقود الماضية، والمذابح القذرة التي نفذتها البهائم البشرية الإسرائيلية، وسلسال الاغتيالات لقادة المقاومة، والحصار المتعمّد للسكان في قطاع غزة، والنهب الاستيطاني المتواصل منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين، والخطف والاعتقالات التعسفية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وهدم البيوت على قاطنيها، والمحاكمات الظالمة، والبطش بكل الوسائل، وهدم المستشفيات والمساجد كل ذلك يؤكد حقيقة واحدة؛ وهي أن الشعب الفلسطيني الأبيّ أحد أعظم الشعوب المناضلة في تاريخ البشرية جمعاء، وأن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو الأكثر خسة والأشد وقاحة في التاريخ وأنهم قبائل رعويه همجية لادين ولا أخلاق ولا مروءة ولا عهد لهم .
فالصمود الفلسطيني ممثلاً في فصائل المقاومة، نجح في زلزلة المحتل رغم ما يملكه من قوة في العدة والعتاد، ولا عجب أن صواريخ المقاومة المحلية الصنع تُرعب المحتل حتى وإن لم تسقط مباشرة على مدن وبلدات الكيان الإسرائيلي .
ورغم ما مرَّت به منطقتنا- وما زالت- من متغيرات وثورات وسقوط أنظمة، وانكفاء الشعوب العربية على نفسها في ظل تفاقم أوضاعها المعيشية أو لنشوب حروب أهلية داخلية، إلا أن الواقع يؤكد أن فلسطين ما زالت قضية العرب المركزية، وأن حل هذه القضية هو الضمانة الوحيدة لإحلال السلام والاستقرار ليس في المنطقة العربية وحسب؛ بل في الشرق الأوسط والعالم بأسره، فلن يهنأ إقليمنا المضطرب طالما ظل يعاني من كيان سرطاني معتدٍ وغاشم، ولن نتمكن من بسط مظلة السلام دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما نصت عليه المواثيق الأممية ومقررات الشرعية الدولية. ما يحدث الآن في فلسطين، وما تشهده شوارع وميادين بعض الدول من تظاهرات مؤيدة للحق الفلسطيني ومنددة بالعدوان الإسرائيلي، فضلاً عما تضج به منصات التواصل الاجتماعي من مناصرة غير مسبوقة للقضية الفلسطينية، يؤكد بلا ريب أن النصر آتٍ، وأن العدالة ستسود يومًا، وإن طال انتظارها؛ لأن الحق أحق أن يُتبع، وعدالة السماء قادمة لا محالة، وأن الضمير الإنساني ما زال مستيقظًا وحيًا، حتى وإن ماتت أو غفلت ضمائر البعض، ممن باعوا أنفسهم وأذعنوا لمحتل غاصب. ولم يعد الوقت يحتمل الكثير من المماطلة أو التسويف لاستئناف عملية السلام ومفاوضات حل الدولتين، وسُبل إنهاء الحصار الجائر على غزة، ووقف المشاريع الاستيطانية، والسعي الحثيث لوقف التعسف الإسرائيلي ضد السكان في القدس المحتلة والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وغيرها من الأراضي المحتلة، فالتنكيل على أشده، وعمليات التهجير القسري ينفذها الاحتلال تحت مرأى ومسمع من الجميع، فإلى متى سيظل المجتمع الدولي أخرسًا دون تحريك ساكن، وبالضغط على سكان غزة بالحصار والضرب المستمر للمنازل لإجبارهم للنزوح إلى سيناء لأمر مخجل حيث إنها أوهام المحتل الغاصب فمن وراء رفح ينتظر مائة مليون مصرى شاهرين سلاحهم وإن عطسوا سيغرق المغتصب المحتل والقيادة المصرية قيادة حكيمه وقد حذرت من المساس بشبرا واحدا من رمال سيناء الحبيبه .وختامًا ندعو شرفاء العالم للتحرك الفوري والسريع لإغاثة الشعب الفلسطيني ، ووقف عمليات التنكيل والتهجير القسري المُمنهج ، والتحركات الإسرائيلية لتغيير الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، حيث المسجد الأقصى المُبارك، في أسوأ عملية تغيير ديموغرافي . وإجبارالمحتل على احترام الأراضي المقدسة بالوقوف فى وجه الظلم بالعدة والعتاد والوحدة العربية ، حتى ينعم الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة دون انتقاص، ويحل السلام في المنطقة .