سفيرة السودان في المغرب تزور جناح الراحل الطيب صالح بفندق زيليس وحديقته بأصيلة
قدمت أوراق اعتمادها قبل أيام للملك محمد السادس
متابعة- مكتب الرباط
زارت سفيرة السودان بالمغرب مودة عمر حاج التوم، مساء اليوم الجمعة، جناح الراحل الطيب صالح بفندق زيليس بمدينة أصيلة وحديقته الموجودة بوسط المدينة، حيث كان في استقبالها مدير الفندق بدر لوديي ومستخدمي الفندق من أصدقاء الراحل الذين شهدوا بطيبوبة الطيب صالح ومعاملاته الانسانية أثناء زياراته للفندق للمشاركة في موسم أصيلة الثقافي الدولي الذي يقام كل سنة.
وتعد زيارة السفيرة لأصيلة أول زيارة بعد استقبالها من قبل جلالة الملك محمد السادس لتقديم أوراق اعتمادها.
وكان الراحل الطيب صالح يلح على الاقامة في هذا الفندق المصنف بثلاث نجوم بالرغم من توفير ادارة المهرجان آنذاك لفنادق خمس نجوم بمحافظة طنجة.
ونسج الراحل علاقات مع سكان المدينة حتى أصبح له محبين ينتظرون حضوره للمنتدى كل صيف.
وكان الراحل أدى رفقة محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، في السنوات الأولى من عمر موسم أصيلة، صلاة العيد بالمصلى القديم للمدينة الذي تحول بعد وفاته الى حديقة سميت بإسمه.
الطيب صالح هو أديب وكاتب سوداني، بدأ رحلته مع الكتابة في خمسينيات القرن العشرين، وساهم في نشر الأدب والثقافة السودانية في مختلف أنحاء العالم من خلال رواياته ومؤلفاته وكتاباته التي ترجم العديد منها إلى لغات عالمية، ولُقب بـ”عبقري الرواية العربية”.
ولد الطيب صالح يوم 12يوليو/تموز 1929، من أسرة تشتغل بالزراعة في منطقة مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل قرب قرية دبة الفقراء، وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها.
درس المرحلة الابتدائية في منطقة “وادي سيدنا”، ثم انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته حيث حصل على البكالوريوس في العلوم، ثم انتقل إلى العاصمة البريطانية لندن حيث غيَّر تخصصه ودرس في جامعاتها العلوم السياسية.
بدأ الطيب صالح الكتابة منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، ومن بين أعماله “ضو البيت” و”عرس الزين” و”مريود” و”دومة ود حامد” و”منسى” و”بندر شاه”، إضافة إلى رواية “موسم الهجرة إلى الشمال”.