أعراض كوفيد إيريس.. طفرة جديدة في كورونا
كتبت/ فاطمة محمد
ظهرت طفرة جديدة من فيروس كوفيد-19 أطلق عليها اسم “إيريس” (Eris)، فإلى أية سلالة تنتمي؟ وما أعراضها؟ وهل هي خطيرة؟
ينتمي “إيريس” إلى سلالة “أوميكرون”، ورمزه هو “إي جي 5.1″ (EG.5.1)، وتم تصنيفه على أنه متغير في المملكة المتحدة في 31 يوليو/تموز الماضي، وهو يمثل الآن واحدة من كل 10 حالات كوفيد-19، وذلك وفقا لتقرير في صحيفة الإندبندنت.
و”إيريس” هو الآن ثاني أكثر المتغيرات انتشارا في المملكة المتحدة، بعد “أركتوروس” (Arcturus).
وتأتي الزيادة في حالات كوفيد-19 في المملكة المتحدة في الوقت الذي قفزت فيه الأرقام التقديرية بما يقرب من 200 ألف الشهر الماضي، وانتقلت من نحو 607 آلاف حالة متوقعة في الرابع من يوليو/تموز إلى أكثر من 785 ألفا في 27 يوليو/تموز، وفقا لدراسة “زوي هيلث ستدي” التي تقدر أرقام إصابات كوفيد-19 في المملكة المتحدة.
وأضافت منظمة الصحة العالمية “إيريس” إلى قائمة المتغيرات الخاضعة للمراقبة.
أعراض إيريس
وبما أن “إيريس” سلالة من المتحور “أوميكرون”، فإن الأعراض الخمسة الأكثر شيوعا هي:
- سيلان الأنف.
- صداع.
- التعب.
- العطس.
- التهاب الحلق.
ووصف “ستيوارت تورفيل” عالم الفيروسات والباحث والأستاذ المساعد في جامعة “نيو ساوث ويلز” في سيدني، متغير “إيريس” بأنه قادر على “التنقل بشكل أفضل في وجود الأجسام المضادة المنتجة” عن طريق اللقاحات، وفقا لتقرير في صحيفة “واشنطن بوست”.
ومع ذلك، فهو يختلف بشكل تدريجي فقط عن المتغيرات الفرعية الأخرى، بعد أن تطور بشكل طفيف “لمنحه قدرة أفضل على الانخراط ودخول الخلايا بشكل أفضل قليلا”، على حد قول تورفيل.
ووفقا للبروفيسور “ك. سريناث ريدي” من مؤسسة الصحة العامة في الهند، يميل “إيريس” إلى التسبب في أعراض مثل سيلان الأنف والعطس والسعال الجاف، وأشار إلى أنه مع التقلبات الموسمية ونقص الاختبارات، قد يكون التفريق بين عدوى “إيريس” والإنفلونزا أو نزلات البرد أمرا صعبا.
ويقول خبراء الصحة إنه لا يزال يتعين تشجيع اللقاحات والمعززات، وكذلك الممارسات الاجتماعية الآمنة مثل ارتداء أقنعة الوجه والحفاظ على تهوية الغرف جيدا.
وقد يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالسلالات الجديدة، حيث يمكن أن تتضاءل مناعتهم من التطعيم بسرعة أكبر، لكن ريدي قال إن “إيريس” لا ينبغي أن يكون سببا مباشرا للقلق. وقال “إنه لا يزيد عدد الحالات في العناية المركزة أو الوفيات”، رغم أنه قد يكون مسؤولا عن المزيد من حالات الاستشفاء، خاصة بين كبار السن.
ما مدى خطورة “إيريس”؟
وقالت أندريا غارسيا، نائبة رئيس الجمعية الطبية الأميركية للعلوم والطب والصحة العامة، في أواخر يوليو/تموز “لا يوجد حاليا دليل يشير إلى أن إيريس يسبب مرضا أكثر خطورة”. وأضافت “تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن إيريس معرض على ما يبدو للقاحات فيروس كورونا، وهي أخبار جيدة”.
ويعتقد تورفيل أن المتغير ليس “مصدر قلق كبير” رغم حقيقة أنه “ينتقل بشكل جيد”، وينصح أولئك الذين لم يتلقوا جرعات معززة أو تم تطعيمهم أو أصيبوا بفيروس كورونا في الأشهر الستة الماضية بالتفكير في الحصول على التطعيم .