مرايا الرعب.. أفلام ستتوقف عن التحديق في المرآة بعد مشاهدتها

كتبت / مريم محمد

تحمل المرايا معاني رمزية مهمة في الثقافات المختلفة عبر التاريخ، ويعتقد البعض أن لها خصائص سحرية وتستخدم للتكهن وقراءة المستقبل، وفي حالات أخرى كانت تعد انعكاسا للروح وبوابة للعالم الآخر، وربما كان هذا الجانب هو سبب استخدامها في السينما.

واستخدمت المرايا في أفلام لخلق شعور بالخوف وعدم الارتياح عند كشف حقائق مرعبة عن الذات أو عن الآخرين، ويمكن رصد ذلك في مجموعة كبيرة من أفلام الرعب الكلاسيكية والحديثة، نستعرض عددا منها في ما يلي:

“المرايا” (The Mirrors) 2008

يدور الفيلم حول الشرطي السابق كيفر ساذرلاند الذي تحاول قوى شريرة الوصول إليه وإلى عائلته عن طريق المرايا، وتدفعهم تلك القوى إلى رؤية انعكاسات غريبة عن أنفسهم في المرآة ويحاول كارسون البحث عن طريقة لإنقاذ عائلته. يدعم الفيلم الأساطير المخيفة للمرايا المرعبة ويجدد خوف الجماهير الفطري من المرايا.

البريق (The Shining) 1980

لا يمكن عرض هذه القائمة دون تضمين هذا الفيلم الذي أخرجه ستانلي كوبريك، ويعد أحد أشهر أفلام الرعب في تاريخ السينما، ويدور حول انحدار بطل العمل جاك تورانس (جاك نيكلسون) نحو الجنون.

من خلال الاستخدام المتكرر للمرايا في الفيلم عزز المخرج الشعور بالارتباك، وشكّلت المرايا في الفيلم اختبارا لما هو حقيقي وما هو خيالي، ويتزايد استخدام المرايا كلما اقترب البطل من الجنون.

أوكيولوس (Oculus) 2013

بعد موت والديهما بـ10 سنوات، يحاول الشقيقان كايلي (كارين جيلان) وتيم (برينتون ثويتس) إعادة بناء علاقتهما. يشك الشقيقان أن للمرآة العتيقة الموجودة في منزلهما صلة بمأساة موت والديهما بسبب الانعكاسات الخارقة للطبيعة التي تصيب أي شخص يحدق بها بالهلاوس. وعندما تقترب كايلي من الحقيقة، يقع الشقيقان في قبضة المرآة الشريرة.

“رجل الحلوى” (Candyman) 1992

يدور الفيلم حول طالبة الدراسات العليا هيلين لايل التي قدمت أطروحتها حول أسطورة محلية لرجل الحلوى الذي كان شبحا لفنان أعدم من قبل مجموعة من الغوغاء بعد وقوعه في حب امرأة بيضاء كان يرسمها في إحدى لوحاته. قرر والد حبيبته استئجار مجموعة من الغوغاء لقطع يده واستبدال خطاف ملطخ بالعسل بها، ثم ترك أسراب النحل تلسعه حتى الموت وبعد ذلك حرقت جثته ونثر رماده في جميع أنحاء المنطقة.

كان للمرآة دور أساسي في هذا الفيلم حيث يمكن استدعاء ذلك الشبح من خلال نطق اسمه 5 مرات أمام المرآة، وبالفعل تم استدعاؤه من قبل مجموعة من الشباب من خلال مرآة قديمة في حمام منزل لا يتوقع أحد أن يكون مسكونا، ليثير الرعب في المنطقة بالكامل ويتسبب في موت هيلين التي تتحول بدورها إلى روح شريرة يمكن استدعاؤها هي الأخرى من خلال المرآة.

“مرآة المرآة” (Mirror Mirror) 1990

يحكي الفيلم قصة الفتاة ميغان التي تنتقل من لوس أنجلوس إلى بلدة صغيرة مع والدتها كارين بلاك بعد وفاة الوالد. تجد ميغان مرآة قديمة في غرفتها وتصر على الاحتفاظ بها، وعندما تبدأ الدراسة تتحول حياة ميغان إلى جحيم بسبب تنمر زملاء الدراسة منها ومن ملابسها الجنائزية.

تكتشف ميغان صلاحيات سحرية للمرآة القديمة يمكنها أن تساعدها على الانتقام من هؤلاء المتنمرين، وسرعان ما يموت أعداؤها، يسارا ويمينا، لكن قوى المرآة تصبح أقوى من أن تسيطر عليها ميغان وهنا تتدخل الأم في محاولة منها لإنقاذ الفتاة.

“الزجاج الجائع” (The Hungry Glasses) 1961

هذا العنوان المخيف كان لحلقات مسلسل تلفزيوني يبقى رغم مرور الوقت أحد أكثر المسلسلات رعبا، ويدور حول زوجين شابين ينتقلان إلى منزلهما الجديد وهو قصر شاهق في نيو إنغلاند يقع على جرف، وتحكى عنه العديد من الخرافات المحلية القاتمة والتي من ضمنها أنه يجب إزالة كل مرايا المنزل. تدور القصص حول المرايا القاتلة والخيالات المرعبة التي تظهر بها والتي يلاحظها بالفعل أصحاب المنزل الجدد.

يعرف الزوجان الشابان حقيقة المنزل الذي بني في ستينيات القرن التاسع عشر على يد رجل ثري لزوجته الجميلة لورا والتي عانت من النرجسية الذهانية، وأمضت أيامها تحدق في نفسها بمرايا المنزل العديدة. واستمرت لورا تشاهد نفسها شابة جميلة في مرايا المنزل حتى بعد أن أصبحت عجوزا، وعندما شاهدت انعكاس نفسها مصادفة في زجاج النافذة ماتت بسبب صدمتها من شكلها الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى