المستشار محمد سيد أحمد يكتب: أهمية الأحراز في القضايا؟
“الأحراز ” يطلق عليها “روح القضية”، إذ تعد أقوى دليل لإثبات، أو نفى التهم عن مرتكبي الجرائم٫
فهي تصاحب المتهم وتصبح ملاصقة له سنوات طويلة، فبها تبدأ القضية رحلتها منذ لحظة الضبط، حتى وصولها إلى آخر مراحل التقاضي أمام محكمة النقض، وبدونها تصبح القضية في إطار العدم، وباختفائها تتعرض الجهة المسئولة عن تأمينها للمساءلة القانونية، لأجل ذلك أطلقوا على الأحراز بـ”روح القضية”٫
فهي أحد أهم الأركان التي لا تستقيم بدونها القضايا، والتي تستعين بها النيابة في حق المتهمين، لإثبات صحة وقوع الاتهام، فإذا لمست المحكمة خللًا في الأحراز قضت ببراءة المتهم مما أسند إليه، وهو ما يهتم به المحامون في دفوعهم التي يسردونها في المرافعات عن موكليهم، حيث إن المتهم عقب إلقاء القبض عليه بعد استصدار إذن من النيابة المختصة بذلك وبحوزته المضبوطات، يتم تحريزها على الفور وتختلف الأحراز حسب طبيعة كل قضية والجهة المختصة بضبطها٫
بدءًا من الأسلحة الثقيلة، وصولًا إلى أبسط الأحراز مثل الكتب والمواد الغذائية والمخدرات والسيارات وغيرها من الأحراز. ومن ثم عرضها على النيابة التي تقوم بتسليمها عقب ذلك إلى المعمل الكيميائي أو مصلحة الطب الشرعي في قضايا المخدرات على سبيل المثال وما بين حرق المخدرات ووضع السيارات بالحضانات..
تكسير “الآثار المغشوشة” وتسليم العملات للبنك المركزى.. وإعدام كل مزيف بالحرق أو الدفن أو التحطيم يتم التعامل مع احراز القضايا والتخلص منها.