بعد هزيمتها أمام جوني ديب.. آمبر هيرد تعتزل التمثيل وتسعى إلى إخفاء ماضيها
كتبت/ ميرا فتحي
بعد قرابة عام من هزيمة الممثلة آمبر هيرد أمام زوجها السابق جوني ديب في المحاكمة العلنية الأهم والأشهر خلال السنوات الأخيرة، هل يغفر لها الجمهور زلاتها السابقة وتمنحها الحياة الفرصة لفتح صفحة جديدة بعيدا عن الشهرة والأضواء؟
بعيدا عن الجلبة
وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” (Dailymail) البريطانية، وبعد سلسلة طويلة من الهزائم والخسائر، قررت هيرد اعتزال التمثيل تاركة خلفها عالم هوليود بأضوائه وملايينه وجماهيره، في محاولة منها لأن تحظى بنمط حياة أكثر استقرارا وأقل جلبة.
وهو ما أكدته إحدى صديقاتها للصحيفة، مُصرحة بأن هيرد اختارت بكامل إرادتها الابتعاد عن حياتها الماضية في أميركا وغادرت إلى إسبانيا وتحديدا مدريد حتى أنها توقفت عن التحدث بالإنجليزية واختارت عوضا عنها الإسبانية.
أتى هذا التغيير الهائل في أعقاب اضطرار هيرد لبيع منزلها الواقع في وادي يوكا بولاية كاليفورنيا مقابل 1.1 مليون دولار -لتسديد نفقات المحامين- في شهر يوليو/تموز الماضي، وعلى خلفية رغبتها بالعيش مع ابنتها -التي أنجبتها من خلال أم بديلة- في هدوء، بعيدا عن أنظار الإعلام أو رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن، ورغم ما بدا على هيرد من ارتياح وفقا لصورها التي تداولتها المواقع الفنية وعدم وجود أي خطط فنية لها مستقبلا، ربما نفاجأ بها ذات يوم وقد عادت من جديد إلى الولايات المتحدة، مع ما عُرف عنها من تهوّر وعدم توقّع ردود الأفعال، خاصة إذا واتتها الفرصة وحصلت على المشروع المناسب.
سلسلة من الأحداث المؤسفة
اعتزال التمثيل والبحث عن وطن جديد والتعبير عن الذات بلغة أخرى ليست الخسارات الكبرى الوحيدة التي مُنيت بها هيرد بعد هزيمتها أمام النجم جوني ديب -زوجها السابق- بقضية التشهير، إذ سبقت ذلك سلسلة من الأحداث الأخرى.
فرضت على هيرد -ضمن قضيتها مع جوني ديب- غرامة بمبلغ 10 ملايين دولار بالإضافة إلى تعويض عقابي تم تخفيضه من 5 ملايين إلى 350 ألف دولار فقط، وهو ما تلاه تقدُّم هيرد بطلب لإشهار إفلاسها رسميا بسبب عجزها عن دفع التعويض الذي حكمت به المحكمة.
على الصعيد الفني، أُعلن العام الماضي -بالتزامن مع المحاكمة- أنه جرى تقليص مساحة دور هيرد بالجزء الثاني من فيلم “أكوا مان” (Aquaman) إلى 10 دقائق فقط، قبل أن تلغي شركة “دي سي” (DC) التعاقد معها بعد تجاوز عدد التوقيعات على الالتماس الذي قُدّم من الجمهور الرافض استكمالها السلسلة 4.5 ملايين توقيع.
ومع ذلك ظهرت سلسلة جديدة من الاحتجاجات بداية من مايو/أيار الجاري، شهدها تويتر عبر تغريدات قطاع كبير من المشاهدين، مُشيرين إلى مطالبتهم بتصريح رسمي من “دي سي” يؤكد حذف هيرد تماما من “أكوا مان 2” وليس فقط تقليص دورها، وذلك بعد إعلان استمرارية وجودها حتى الآن بالفيلم وفقا لمقطع دعائي.
أما الشركات المنتجة الأخرى فقد توقفت منذ العام الماضي عن منح هيرد أي فرص تمثيلية، واعتُبرت سببا لتنفير الجمهور من العمل ودفعه للمقاطعة وبالتالي التضحية بأرباح المنتجين.
يُذكر أن الفرصة الأخيرة والوحيدة التي مُنحت لهيرد بعد خسارة القضية كانت خلال فيلم رعب إيطالي مستقل بعنوان “في النار” (In the Fire) بلغ أجرها عنه 92 ألف دولار بعد تقاضيها مليوني دولار عن دورها بفيلم “أكوا مان 2” ومليون دولار عن فيلم “أكوا مان 1″، مما يجعل قرارها بالاعتزال منطقيا إلى حد بعيد.
هل غيّرت هيرد اسمها بالأوراق الرسمية؟
بالتزامن مع إعلان اعتزال هيرد التمثيل وانتقالها إلى إسبانيا، نشر موقع “ميوزيك مونديال” (Music Mundial) خبرا يُفيد بتغييرها اسمها واستبدال هويتها.
لكن بتتبع الحقيقة، تأكد أن هيرد لم تغير اسمها، وإنما تستخدم اسما مستعارا للبقاء بعيدة عن أعين الإعلام والصحافة والمتربصين، وهو إجراء تقليدي يلجأ إليه الكثير من المشاهير. ومن المثير للاهتمام اختيار هيرد استخدام الاسم المستعار “مارثا جين كناري” وهو الاسم الحقيقي لكالاميتي جاين.
وجاين امرأة أميركية شهيرة من سكان الحدود، عُرفت باعتبارها كشافة محترفة اعتادت ارتداء ملابس الرجال واشتهرت بالتهور وقدرتها على القنص، بجانب مشاركتها بالمعارك ضد الهنود، وإن كانت اتسمت بالتعاطف مع المرضى والمحتاجين وهو ما وجده البعض يتناقض مع طباعها الشخصية.
ويدفع ذلك للتساؤل، تُرى هل يُمثّل هذا الاسم شيئا ذا أهمية لهيرد أو له أي صلة بتصورها الخاص والشخصي عن العالم والحياة، أو أن الأمر محض مصادفة أو لا مغزى من ورائه.