تقارير تتهم للجهاد الإسلامي باستخدام المدنيين دروع بشرية
كتبت/ هاله عبد اللطيف
اتهمت تقارير إعلامية قيام قيادات من حركة الجهاد بإطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية من داخل أحياء مأهولة بالسكان، والتي قوبلت برد جوي إسرائيلي، تسبب في سقوط قتلى، إضافة إلى سقوط قتلى آخرين جراء فشل إطلاق صاروخ من قبل الجهاد بإتجاه إسرائيل.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عن جيش الاحتلال اعتقاده أن ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين قلتوا خلال الجولة الأخيرة في قطاع غزة، من ضمنهم ٣ أطفال، جراء انفجارات عن فشل في إطلاق الصواريخ من القطاع.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، فإن من بين 507 صواريخ أطلقتها حركة “الجهاد الإسلامي” تجاه إسرائيل حتى صباح الخميس، سقط حوالي 110 صواريخ في قطاع غزة.
وبين المتحدث أنه جراء فشل الصواريخ قتل العديد من المواطنين في قطاع غزة، بينهم أطفال، لاسيما في منطقة سكنية في بيت حانون شمالي القطاع وفي مدينة غزة نفسها.
وفي تقرير لها تحت عنوان “الجهاد الإسلامي يستخدم المدنيين كدروع بشرية”، بينت صحيفة “يدعوت أحرنوت” الإسرائيلية أن الجهاد الإسلامي يستخدم المدنيين كدروع بشرية، إذ يتم إطلاق الصواريخ من مناطق مأهولة بالسكان، ويتسبب سقوطها في وقوع قتلى.
وبينت الصحيفة أن الصراع الدائر بين غزة وإسرائيل، سلط الضوء مرة أخرى على استخدام الجهاد الإسلامي المدنيين كدروع بشرية، مضيفة أن حادثة الإطلاق الفاشل لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية للصاروخ والتي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال الفلسطينيين هي تذكرة مأساوية بالأثر المدمر لهذه التكتيكات.
الدروع البشرية هي أفراد أو مجموعات وضعوا عمدًا في طريق الأذى من قبل المسلحين لردع هجوم أو استخدامها كأداة دعائية.
في الصراع الحالي، اتُهمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين باستخدام المدنيين كدروع بشرية ، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
تبين الصحيفة أن فشل إطلاق الصاروخ الذي أودى بحياة أطفال فلسطينيين في غزة يسلط الضوء على مخاطر استخدام الدروع البشرية، مشيرة إلى أن صاروخ كان يستهدف مدنيين إسرائيليين قد تعطل وسقط على منطقة سكنية في غزة وقُتل عدد من الأطفال وأصيب عدد آخر بجروح.
وتباينت الاتهامات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حول هذا الحادث، إذ تحاول الجهاد اتهام إسرائيل في الحادث، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإن استخدام الجهاد الإسلامي في فلسطين للدروع البشرية لا يعرض المدنيين للخطر فحسب، بل يزيد أيضًا من مخاطر الأضرار الجانبية أثناء الضربات الانتقامية الإسرائيلية.
وسبق واتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي المسلحين في غزة باستخدامهم في الغالب المناطق المدنية لإطلاق الصواريخ وتنفيذ الهجمات، مما يجعل من الصعب عليهم الرد دون المخاطرة بسقوط ضحايا من المدنيين.
يعد استخدام الدروع البشرية أحد الأساليب التي تستخدمها الجماعات المسلحة المختلفة في النزاعات حول العالم. وقد أدان المجتمع الدولي هذه الممارسة ودعا إلى وقفها. دعت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا جميع أطراف النزاع بين غزة وإسرائيل إلى الامتناع عن استخدام الدروع البشرية واحترام القانون الإنساني الدولي.
واختتمت الصحيفة بالقول إن استخدام الجهاد الإسلامي للدروع البشرية أثر مدمر على المدنيين الأبرياء في غزة، لافتة أن حادثة الإطلاق الفاشل للصاروخ التي أسفرت عن مقتل العديد من الأطفال، هي تذكرة مأسوية بمخاطر هذا التكتيك، وتستوجب إدانة دولية.
من جانبها، نقلت شبكة “ بي بي سي” اتهامات إسرائيلية رسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بسقوط صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي، داخل القطاع، والتي تسبب في سقوط مدنيين من غزة.
وذكرت الشبكة أن حسابات إسرائيلية حملت حركة الجهاد الإسلامي مسؤولية مقتل ثلاثة أطفال، بدعوى سقوط صواريخ وصفتها “بالعبثية” داخل قطاع غزة، واتهمت الجهاد بتفريطه بأرواح من يدعي خدمة مصلحتهم، على حد وصفهم.