«العيادة الزراعية».. تتصدر المشروعات البحثية بالوادي الجديد

المزارعون يطالبون باستمرار المشروع.. وزيادة مقراتها

تحقيق / محمد نبيل

أشهر معدودات وينتهي المشروع البحثي «العيادة الزراعية» مما يسبب حالة من الترقب لدى المزارعون والمستثمرون؛ نظرا للنجاح الكبير الذي حققه المشروع والمردود الاقتصادي له، مطالبين المسئولين بضرورة استمراريته وزيادة مقراتها في مختلف مراكز وقرى محافظة الوادي الجديد ، والتي تحتل 44 % من مساحة مصر الكلية .

أصبحت العيادة، طوق النجاة الأول للمنظومة الزراعية في المحافظة؛ نظرا لأنها أوجدت حلول للعديد من المشكلات والأمراض النباتية، وتغيير ثقافة المزارعين من خلال إعادة الثقة لهم في الاستجابة للتوصيات الفنية من قبل الباحثين، علاوة على تأهيل كوادر شبابية متميزة من طلبة المدارس والكليات الزراعية، كما ساعدت المزارع على استبدال المحاصيل التقليدية الغير مجدية بمحاصيل ذات مردود اقتصادي.

الدكتور احمد اسماعيل الباحث الرئيس لمشروع العيادة الزراعية

قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديدلـ موقع “الجالية”، إن العيادة الزراعية تعد تجربة بحثية ناجحة واعدة على أرض الواقع لتصحيح الممارسات الزراعية من بداية الزراعة وحتى الحصاد، وتغيير ثقافة المزارع من استبدال محاصيل غير مجدية إلى أنواع أخرى ذات مردود اقتصادي، مما يؤدي إلى زيادة دخل المزارعين.

وكيل وزارة الزراعة بالوادي: المسار الصحيح للزراعة الحديثة والمستدامة

وأشار المرسي، إلى أن العيادة نشرت روح التعاون والثقة والمشاركة بين جميع الأطراف سواء كانوا باحثين ومزارعين، وقطاع خاص وعام؛ حيث كان للعمل الجماعي أثره في نجاح العيادة من ناحية، وترتب عليه مطالبة المزارعين والمستثمرين باستمراريتها، مؤكدا أنها المسار الصحيح للزراعة الحديثة والمستدامة.

فيما أشاد الدكتور سيد مدني ، مدير الإدارة الزراعية بموط –  مركز الداخلة،لـ موقع “الجالية” بأهمية العيادة الزراعية باعتبارها تمثل حلقة الوصل بين الباحثين والمزارعين، لافتاً إلى دور الإدارة الزراعية في نجاح العيادة الفترة الماضية من خلال تجميع المزارعين، ودعوة طلبة المدارس والكليات  الزراعية، علاوة على تهيئة المناخ اللازم لاستقبال المعلومات والتوصيات التطبيقية من خلال توفير القاعات والمزارع الإرشادية.

رئيس المشروع البحثي: نطمح في إنشاء شبكة قومية للعيادة لرسم السياسات الزراعية

 

ونوه بنجاح العيادة في تحقيق التوسع الرأسي من خلال زيادة الإنتاجية بشكل كبير، فضلا عن أنها فتحت الطريق أمام المستثمرين لزراعه مساحات كبيرة والتعاقد مع الشركات، بعد التعرف على حوالي 18 نوع  من النباتات الطبية والعطرية، علاوة على استهداف 100 نوع، كما قدمت الدعم الفني الكامل للزراعات المحمية «الصوب»، كما تم تدريب المزارعين على إنتاج كومبوست حيواني نباتي من مخلفات النخيل؛ التي كانت تحرق وتلوث البيئة.
وأوصي مدني، من خلال مشروع العيادة الزراعية بضرورة إنشاء معملين إحداهما لأبحاث التربة والمياه والآخر للمناخ بمركز الداخلة.

مستثمرون ومزارعون.. العيادة سبب لنجاح الزراعات

قال المستثمر عربي السنوسي،  بقرية أسمنت – مركز الداخلة،لـ موقع “الجالية” إن العيادة الزراعية أدخلت أصناف تصديرية عالية الإنتاجية؛ حيث قام بزراعة صنف بسلة ريتيل مارفل هندي يصل سعر الكيلو منه حوالي 12.5 دولار.

وأوضح السنوسي، أن وجود العيادة الزراعية كان سببا رئيسيا في استمرارية زراعته؛ نظرا لتقديم الدعم الكامل منذ بداية الزراعة وحتى الحصاد؛ حيث قام الباحثين بتحليل التربة والمياه للوقوف على المقررات السمادية ومواعيد الري؛ ضاربا بذلك مثالا: «إجراء التجارب على أكثر من 15 صنف من الشعير، و5 أصناف من الفول البلدي، ونوع متميز من هجين الخيار باركودا – هو صنف غير محدد النمو متسلق، وكذلك الفلفل الرومي هجين ستار، زراعة صنفي القمح مصر 1، وبني سويف 5».

وأستكمل أن العيادة أوصت أيضًا عند إنشاء الصوب باستغلال واستخدام المخلفات البيئية كاستخدام جذوع النخيل التالفة كهياكل للصوبة وتغطيتها بمادة السيران؛ مما يقلل التكلفة على المزارع لتصل إلى ثلث تكلفة الصوب الأخرى ذات الأعمدة الحديدية.

ومن جهته، قال فارس سعيد ، قرية الراشدة – مركز الداخلة،لـ موقع “الجالية” إن العيادة قدمت الدعم من المبيدات والتقاوي إلى جانب القضاء على ذبابة الفاكهة التي كانت تهدد أشجار البرتقال والليمون والجوافة والمانجو، لافتا إلى أنه تعلم كيفية رش الأشجار بطريقة صحيحة، وطرق التقليم والمكافحة، وحقن النخلة، وأشاد بالقائمين على العيادة الزراعية وسرعة استجابتهم لهم عند وجود المشكلات وتقديم الحلول لها.

فيما أشار المزارع محمد عبده سعداوي   قرية بئر القماري – مركز الداخلة، لـ موقع “الجالية” إلى أن من خلال العيادة تم القضاء على سوسة النخيل بالقرية؛ حيث أصبحت نسبة الإصابات لا تزيد عن 10% بعدما كانت تصل لأكثر من  80%، وكادت تقضي على أشجار النخيل، مشيدا بزيارات العيادة المستمرة للأراضي، وأبدى رغبته في بقاء العيادة الزراعية لحل جميع المشكلات  التي تعاني منها زراعات الوادي.

ونوه محمد راشد  المزارع بقرية اللواء صبيح – مركز الفرافرة،لـ موقع “الجالية”بأن المركز في احتياج شديد إلى تواجد العيادة الزراعية؛ نظرا لافتقادهم الدعم والمساندة، موضحا أن محاصيل القرية المختلفة كالذرة الشامية والفاصوليا والفول البلدي تعاني من الأمراض والآفات أبرزها دودة الحشد الخريفية.

وأكد أهمية العيادة في إيجاد بدائل لمحصول البرسيم الحجازي؛ نظرا لأن وزارة الزراعة قد أصدرت قرارا بتحديد زراعته بنسبة 25% فقط من مساحة الأرض المنزرعة.

الإرشاد الزراعي

قالت الدكتورة سهير كامل، مدير مركز الارشاد الزراعي بالإدارة الزراعية بالداخلة، لـ موقع “الجالية” إن العيادة الزراعية منذ انطلاقها وحتى الآن نجحت في تقليل فجوة الإرشاد الزراعي من نقص أعداد المرشدين الزراعيين، مشيرة إلى  أن الإدارة الزراعية بموط لا يوجد فيها سوى مرشد زراعي واحد فقط على الرغم من أن 11 قرية تندرج تحت ولايتها.

وأضافت أن العيادة النباتية تمثل منهجية عمل لتطبيقات الإرشاد الزراعي الحديث المعتمد على التعاون بين العمل الأكاديمي والبحثي والتنفيذي؛ مؤكدا أهمية الحقول الإرشادية التي تعكف العيادة الزراعية على تقديمها بشكل كامل في جميع التخصصات من أمراض ومكافحة وتدوير مخلفات وشدد على أن الإرشاد الحقلي المتميز هو أساس النجاح واستمرارية المنظومة الزراعية، ولا يمكن تجاهل الإرشاد الرقمي بأي شكل من الأشكال، فهما يسيران معا في خطين متوازيين تحت مظلة التكنولوجية الحديثة والمتطورة في دولة توجهها قيادة سياسية واعية ناضجة بإستراتيجية قومية واضحة المعالم وواعدة تخطط لتحقيق التنمية المستدامة.

وتابعت : أن العيادة الزراعية أفرزت وللمرة الأولى إعداد كوادر شبابيه قادرة على تعويض هذا النقص من خلال نشر التوصيات الفنية من مكافحة وتسميد وري للنخيل والتحول من النمطية والتقليدية في إدارة المزارع إلى الحداثة والتطوير والنجاح.

المرأه.. تغيير ثقافة

أوضحت سهير أن العيادة الزراعية استطاعت من إحداث تغيير في ثقافة ومفاهيم العنصر النسائي بالوادي الجديد بدمجهم في المشاركة المجتمعية ذات المردود الايجابي من خلال كيفية إدارة المزارع والشركات الزراعية الناشئة وتحقيق عائد اقتصادي لزيادة دخل الأسرة، بعد إحجام أعداد كبيرة من  الفتيات عن العدول والمشاركة في العمل؛ حيث شارك الكثيرات منهن في الأنشطة التدريبية التي قدمتها العيادة بشكل مختلف وبمنهجية منظمة وهادفة وذات رؤية مستقبلية، وبالفعل أصبح الغالبية العظمي منهن يديرون استثمارات زراعية وشركات ناشئة، وبالتالي حققت العيادة الزراعية حالة فريدة من التكامل بين الجنسين كانت بعيدة تماما في الماضي عن المجتمعات الصحراوية.

نماذج مشرفة

يقول أحمد فرج،  الطالب بأحد المدارس الزراعية الثانوية بقرية الجديدة بمركز الداخلة، لـ موقع “الجالية” إن العيادة الزراعية غيرت تماما ثقافته العلمية والتي كانت دائما تنحصر في تلقي العلم النظري إلى ثقافة واسعة شاملة تطبيقية وعلمية مرتبطة بالواقع ومشاكله، وجعلت لديه طموحات كبيرة وأهداف أمامه سوف يسعى جاهدا لتحقيقها في المستقبل.

وأضاف أنه تلقى تدريب نظري وعملي بشكل مكثف خلال ثلاثة شهور متتالية في كيفية اكتشاف سوسة النخيل بملاحظة بعض الظواهر كالعفن والرائحة الكريهه والزلال، وكذلك التعرف على الأساليب الحديثة في المعالجة والمكافحة والرش والتعفير والأوقات المناسبة في الزراعة والمكافحة والتقليم وفقا للتوصيات الفنية.

وتابع: أنه أصبح قادر على اكتشاف ومعالجة سوسة النخيل المدمرة واستطاع بالفعل شراء جهاز لاستخدامه في حقن المبيد لمقاومة سوسة النخيل الحمراء بالطرق العلمية الصحيحة، والعمل به في مزارع النخيل المختلفة، وبالتالي وفر لنفسه فرصة عمل وزيادة دخل أسرته والذي أصبح عنصر فعال وإيجابي بها.

ويطمح بأن يمتلك في المستقبل القريب مكتب استشارات فنية كبير في زراعات النخيل، وأن يستكمل تعليمة الجامعي بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية ليصبح باحثا ناجحًا في أمراض النبات.

فيما أشار إسلام رأفت الطالب بأحد المدارس الزراعية بقرية الشيخ والي بمركز الداخلة، إلى أن العيادة الزراعية نجحت في تغيير الأساليب التقليدية المتبعه في التعامل مع سوسة النخيل إلى أساليب جديدة حافظت على نخيل القرية التي يقطنها، موضحا أن تعامل المزارعين في القرية مع هذه الآفة عند إصابة النخلة بها كان بطريقتين إما بتجاهل النخلة أو بإجراء أساليب مكافحة خاطئة، وفي كلتا الحالتين تموت النخلة.

ولفت إلى أن القرية قبل إدخال العيادة الزراعية بها وإتباع الإرشادات الزراعية الصحيحة تعرضت لهلاك أعداد كثيرة من النخيل، كما أنه ومن خلال التدريب مع العيادة الزراعية أصبح متمكن في التعرف على الأماكن التي تظهر فيها الإصابة، وهي الجذور الهوائية وفصل الفسيلة والاغاريط وكذلك قدرته في مكافحتها في الفور.

وأكد أن جميع التدريبات التي قدمتها له العيادة الزراعية كانت بالمجان، لافتا إلى أنه أصبح يعمل مع إحدى الشركات الاستشارية الزراعية المتخصصه في النخيل؛ بعد تلقيه تدريب العيادة الزراعية، وأعرب عن رغبته في استمرارية العيادة الزراعية للقضاء على كافة مشكلاتهم، وتقديم الدعم لهم.

طرق وأصناف

يقول المهندس أشرف مجاهد،  رئيس الوحدة الزراعية بقرية غرب الموهوب – مركز الداخلة،لـ موقع “الجالية”  إن العيادة الزراعة غيرت الطرق التقليدية المتبعه في الزراعة ونوعيتها، علاوة على استجابتها الفورية والسريعة لكافة الإصابات والآفات التي تتعرض لها النباتات المختلفة.
وتابع إن العيادة نجحت في التوعية بأهمية زراعة بعض النباتات، وزيادة معدلات الإنتاج منها، كما هو الحال في البونيكام والسورجيوم من خلال إبرام 130 حقل ارشادي بالقرية و5 ندوات إرشادية.

ولفت إلى أن العيادة الزراعية أدخلت للمرة الأولى صنف جديد ومميز للوبيا العلف يطلق عليه اسم «دقي 331»؛ حيث يتميز هذا الصنف بغزارة إنتاجيته ليصل متوسط الإنتاجية إلى 15 طن علف أخضر للفدان الواحد بإجمالي 45 طن علف أخضر في 3 جمعات، علاوة على إنتاجيته من البذور، كما أنه صنف رأسي غير متشابك يسهل استخدام المعدات الحديثة  بخلاف الأصناف التقليدية الأخرى التي ينتج أنها فقد في المحصول نتيجة صعوبة الجمع.
وأوضح أن العيادة كان لها مردود اقتصادي كبير على كافة المحاصيل من خلال زيادة الإنتاجية بإحلال أصناف متميزة وإدراج معاملات وتوصيات فنية قادرة على مواجهة كافة المشكلات التي يتعرض لها المزارع، علاوة على إمداده بالأسمدة والمبيدات، لافتا إلى أن مساحة القرية تبلغ حوالي 48 ألف و700 فدان، ويتصدر النخيل المرتبة الأولى في زراعات القرية بمساحة تبلغ 22000 ألف فدان، وتبلغ مساحة القمح ما يقرب من 5930 ألف فدان والباقي محاصيل متنوعة كالسمسم وعباد الشمس والفول البلدي، كما أن الأراضي القابلة للاستصلاح بالقرية تبلغ حوالي 300 ألف فدان.

وشاركه في الرأي  مصطفى أيوب، مهندس زراعي بقرية أسمنت بمركز الداخلة،لـ موقع “الجالية”  قائلا: إن العيادة الزراعية ساعدت المزارعين في اختيار الأصناف المتميزة، لافتا إلى أنه كان يعاني من مشكلة اختيار أصناف القمح ذات الإنتاجية العالية، حيث كان يقوم بزراعة أصناف تقليدية لا تتعدى إنتاجيتها 10 أردب للفدان، ولكنه بعد إتباع توصيات العيادة وزراعة صنف جيزة 171 أصبحت إنتاجيته تتجاوز الـ22 أردب للفدان، كما قدمت العيادة ممارسات زراعية جيدة من خلال برنامج تسميد متوازن للقمح والخاص بالبوتاسيوم وكانت نتيجته زيادة في حجم حبة القمح وبالتالي مضاعفة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدة الأرض.

واستكمل حديثه: بدور العيادة الزراعية في تقديم خدمة تحليل التربة والمياه بالمجان لمعرفة كافة العناصر الغذائية التي تفتقدها الأراضي، وبالتالي تحديد المحاصيل التي تجود فيها؛ حيث تم إدخال محاصيل لم تكن موجودة من قبل في قريته مثل البونيكام والسورجيوم وبنجر العلف بأصناف تتميز بالإنتاجية العالية؛ وهو الأمر الذي ترتب عليه إقبال المزارعين على زراعة وإحلال مثل هذه النباتات ذات العائد الكبير والتي تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين.

ولفت إلى أن العيادة وجهت بضرورة استغلال المساحات المنزرعة من النخيل بتحميل زراعات آخرى للاستفادة من المساحة المزروعة، بالإضافة إلى إدخال نظم الري المطور بديلا عن الري بالغمر وبالتالي تعظيم الاستفادة من وحده المياه.

التحليل البيئي الزراعي

قال الدكتور محمد عبد المنعم، مدير إدارة التشجير والبيئة بالإدارة الزراعية – بمركز الداخلة، لـ موقع “الجالية” إن العيادة الزراعية نجحت بشكل متفرد من إدخال نظام التحليل البيئي الزراعي في المنظومة الزراعية بمحافظة الوادي الجديد، وهو النظام الذي يعتمد على المزارع في الفحص والمشاهدة وتحليل النتائج؛ حيث يتلقى تدريبا يمكنه من فحص النبات بطريقه مبسطة والوصول إلى الحلول من خلال المشاهدة وتحليل النتائج، أخذا في الاعتبار التوصيات الفنية المقدمة له.

واستكمل: تمكنت العيادة من توسيع مدارك الفكر واتخاذ القرار وتنمية المهارات لدي الفلاح من خلال أسلوب علمي يربط بين الموضوع الأساسي الذي يتلقاه المزارع مع موضوع آخر خاص به كالربط بين التسميد والري معا، لافتا إلى أن العيادة أعادت للفلاح الثقة في تلقي المعلومات، بعد فقد الثقة الناتجة من المعلومات التقليدية ذات العائد الاقتصادي المتواضع والنتائج السلبية.

إنجازات ورؤية مستقبلية

قال الدكتور أحمد إسماعيل، الباحث الرئيسي لمشروع العيادة الزراعية، لـ موقع “الجالية” إن المشروع نجح في ترسيخ مفهوم العيادة الزراعية لدى المزارعين من خلال العمل الميداني الذي نشر ثقافة الاعتماد على العيادة الزراعية ومساعدتهم للحصول على الخدمة الإرشادية؛ وبالتالي أصبح من السهل الانتقال من العيادة المتنقلة إلى العيادة المستهدفة وهي الثابتة.
وأشار إلى أن المشروع نفذ منذ انطلاقه وحتى الآن عدد 255 حقل إرشادي «92 المغرة – 163 الوادي الجديد» لبعض المحاصيل الإستراتيجية، وبدائل الأعلاف وكان من أهمها السورجم الدخن حشيشة السودان البونيكام بنجر العلف لوبيا العلف القمح الشعير الطرطوفه عباد الشمس الذرة الشامية البامية الطماطم الفلفل، فضلا عن الخدمات الإرشادية وسلسلة الدورات التدريبية التي استهدفت طلاب المدارس الثانوية الزراعية وشباب الخريجين والمزارعين، وكذلك مكافحة سوسة النخيل الحمراء ودودة الحشد الخريفية، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم بع العيادة الزراعية كوحدات ذات طابع اقتصادي في تقديم الخدمات الزراعية للمستثمرين «تشخيص – تحليل عينات – إعداد برامج وقاية ومكافحة» كبيوت خبرة ومعامل مرجعية لمشروعات الاستثمار الزراعي.

وتابع: تم إنشاء اثنين من العيادات الثابتة في مصر للمرة الأولى يتبعوا أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إحدهما بمنطقة المغرة بمطروح والأخرى بالمركز الإقليمي التابع للأكاديمية بمدينة الخارجة بالوادي الجديد ليقدما خدماتهم من خلال فحص وتشخيص الأمراض والآفات وتحليل المياه والتربة وإصدارات التوصيات الفنية بالممارسات الزراعية ومساعدة المستثمرين والمزارعين على إيجاد الحلول اعتمادا على الفرق البحثية في العيادات الثابتة.
ولفت رئيس العيادة الزراعية، إلى أن هناك رؤية مستقبلية طموحة تتمثل في تفعيل دور العيادة الثابتة والتي يتم افتتاحها هذا العام لتقدم خدماتها للمزارعين وقطاع الاستثمار الزراعي، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء شبكة قومية من العيادات الزراعية تساهم في رسم السياسات الزراعية .

وأوضح أن إنجازات المشروع كانت ثمرة التحالف القومي الذي جمع بين مركز بحوث الصحراء والمركز القومي للبحوث وجامعة الفيوم، لافتا إلى أن المشروع تم تجديده فقط لمنتصف العام الجاري.

نقطة مضيئة

تمكن مشروع تحالف العيادة الزراعية على اقتناص الميدالية الفضية بمعرض القاهرة الدولي السابع  للابتكار 2023، حيث لقى المشروع  استحسان وقبول من قيادات كثيرة في الدولة؛ نظرا لأهميته ومردودة الاقتصادي الكبير على المنظومة الزراعية والمزارعين والمستثمرين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى