البراشى : نسب الإصابة بأورام القولون تزيد مع التقدم في السن
كتب/ جوده لطفي
سرطان القولون هو نمو لخلايا سرطانية في القولون، وهو الأنبوب الطويل الذي يساعد في نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم
وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من أورام القولون تكون من الأورام الخبيثة؛ إلا أن نسبة الشفاء من سرطان القولون مُرتفعة نسبياً مقارنةً بالعديد من الأورام الأخرى هذا ما سنتعرف عليه خلال التقرير التالى
قال الدكتور عاصم البراشى استشارى ومدرس جراحة الأورام والمناظير بالمعهد القومى للأورام أن نسب الإصابة بأورام القولون تزيد مع التقدم في السن، وعلى الرغم من ذلك فهي تُصيب الأعمار المختلفة من الرجال والسيدات، ويحدث سرطان القولون نتيجة حدوث طفرة في الجين المسئول عن نمو خلايا القولون، مما يجعلها تنمو بصورة أسرع من الطبيعي، ونتيجة لذلك تتراكم الخلايا مما يتسبب في ظهوره
وأكد البراشى أن أغلب أنواع الأورام التي تُصيب القولون من النوع الخبيث، وهو النوع الذي ينتشر من القولون إلى أجزاء الجسم الأخرى، متسببةً في إصابتها بالسرطان، فقد ينتقل إلى العقد الليمفاوية، أو الكبد، أو العظام وغيرها.
وأوضح البراشى أنه قد لا تظهر أي أعراض نتيجة الإصابة بسرطان القولون، لكن مع زيادة الورم قد تظهر بعض الأعراض من بينها
تغير في حركة الأمعاء، سواء الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
البراز المدمم والنزيف الشرجي.
تغير في الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.
ألم ومغص في البطن أثناء التبرز.
التعب والإجهاد المستمر.
وارجع البراشى حدوث هذه الأعراض نتيجة عدد من المشكلات الأخرى، لكن يجب مراجعة الطبيب للتشخيص الدقيق للحالة، فحالات النزيف الشرجي والبراز المدمم تُعد أحد المؤشرات الخطيرة التي تُشير إلى الإصابة بعدة أمراض.
واضاف البراشى آن تشخيص أورام القولون بالتنظير القولوني أو ( منظار القولون )، حيث يتم عمل منظار وأخذ عينة من الأنسجة لفحص نوع الخلايا بها، كما قد يحتاج الطبيب لإجراء عدد من التحاليل والأشعة الأخرى مثل الأشعة المقطعية لتحديد المرحلة التي وصل إليها
وأشار البراشى إلى أن نسبة الشفاء من سرطان القولون مُرتفعة نسبياً، فقد يتعدى نسبة الشفاء منها 80%، فمن المتوقع ارتفاع مؤشرات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان القولون والمستقيم لفترة قد تتجاوز 5 سنوات بعد التشخيص والعلاج.