المرأة السعودية شريك أساسي في التنمية وتنشيط السياحة
كتبت/ هالة شيحة
تؤدي المرأة السعودية دوراً محورياً في المجتمع السعودي، حيث أصبحت شريكًا أساسيا في التنمية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية، وعلى جميع المستويات، وهو ما ساهم بشكل كبير في توليها عدد من المناصب الإدارية والمهمة خلال السنوات الماضية، كما حرصت المملكة العربية السعودية على وضع الأنظمة التي تساهم في تمكين المرأة ومساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات.
ووفقا لتقرير البنك الدولي الذي صدر بعنوان “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون ٢٠٢٠” صنف المملكة العربية السعودية كأفضل دولة على مستوى العالم نجاحاً في تطبيق الإصلاحات الخاصة بالمرأة في مجال الأعمال والقوانين.
وتشغل المرأة السعودية العديد من المناصب الحكومية العليا بوزارات وجهات مختلفة، كما استطاعت تحقيق نجا ًحا استثنائيًا في مجالات عدة كالاقتصاد والسياحة والتجارة والقطاع الأهلي وغير الربحي، حتى وصل عدد المنشآت التي تمتلكها سعوديات إلى أكثر من 174 ألف منشأة.
وفي إطار ريادة الأعمال لازالت المرأة السعودية تحقق الكثير من التميز والنجاح، وهو ما تؤكده لائحة فوربس الشرق الأوسط التي صدرت العام الماضي، وضمت 4 سعوديات في مراتب مهمة ضمن أقوى سيدات الأعمال بالمنطقة، واللاتي حققن النجاح والانجازات من خلال عملهن في مجالات مهنية مختلفة، وهن سارة السحيمي، في المرتبة الرابعة، وهوثم العليان في المرتبة السادسة، ولبنى العليان في المرتبة 11، وفي المرتبة 15 بسمة عبدالعزيز الميمان التي تشغل منصب المديرةُ الإقليميةُ للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وفي مجال السياحة والضيافة ارتفع عدد النساء السعوديات في الفنادق بشكل رئيسي، حيث أصبحن يتولين مناصب مختلفة، كما برزت العديد من السعوديات في مجال الإرشاد السياحي، وحققن تميزا ملحوظا فيه، ومن بينهن أريج العنزي في منطقة حائل، ومحبوبة الجهني في ينبع، وبدور الصالح في الرياض، وهيا عسيري في عسير، وعائشة خجا في المدينة المنورة، وغيرهن الكثير.
كما خاض عدد من السعوديات أيضا مجال العمل السياحي من خلال بعض المشاريع الخاصة في مناطق متفرقة من المملكة، واستطعن تحقيق التميز من خلالها، ومن بين هؤلاء برز اسم المستثمرة السياحية أبرار باشويعر، الرئيس التنفيذي لوكالة مغامرات وهوايات لتنظيم الرحلات، حيث تمكنت من ترسيخ أقدامها في مجال العمل السياحي خلال سنوات قليلة، ونجحت في تطوير عملها ليشمل أيضا تنظيم رحلات سياحية وثقافية وتراثية للمعتمرين.
تقول أبرار: إن المرأة السعودية باتت تضطلع بدور فعال ومؤثر في مجال السياحة، معبرة عن سعادتها بالعمل في هذا المجال، مؤكدة أنه المجال الأكثر حيوية والذي يناسب طموحاتها في العمل والنجاح وتطوير الأفكار وخدمة الوطن من خلال استضافة السائحين وتقديم أجمل الخدمات والتجارب لهم.
ومن الرائدات المميزات أيضا في مجال السياحة برزت رائدة الأعمال السعودية منيرة الطيار، إحدى المستثمرات في صناعة السياحة بالمملكة، حيث ساهمت من خلال كونها شريك مؤسس لـ”نادي مسارات للمغامرات” في توفير نزل صديقة للبيئة في أراضي تتمتع بالطبيعة البكر حول المملكة، بالإضافة إلى تنظيم رحلات استكشافية تسلط الضوء فيها على الطبيعة والتراث والتاريخ.
وتؤكد منيرة على أهمية صناعة السياحة في المملكة نظرا لأهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، وزيادة الدخل وفتح مجالات عمل للشباب، وتطمح في أن يكون لها دور في وضع المملكة على خارطة الوجهات السياحية على مستوى العالم.