نيكولاس كيدج يكشف تفاصيل الجزء الثاني من فيلم “فيس أوف”

كتبت/ ليا مروان

كشف الممثل الأميركي نيكولاس كيدج عن تفاصيل الجزء الثاني من فيلمه الشهير “فيس أوف” (Face Off)، والذي يعد واحدا من أفضل أفلام الحركة والجريمة بتاريخ السينما العالمية خلال أكثر من 25 عاما.

ويضم الجزء الجديد كلا من النجمين كيدج وجون ترافولتا اللذين يعودان للعمل معا في أجواء الإثارة والدراما التي حققت لكل منهما نجاحا كبيرا.

ورغم أن “فيس أوف” يعود إنتاجه إلى عام 1997، فإنه كان مثالا رائعا للحبكة المثيرة والخدع المبتكرة التي اعتمدت على ما كان متاحا وقتها من تكنولوجيا سمحت بتقديم تلك القصة الفريدة، لهذا يأتي خبر إنتاج جزء ثان منه الآن وبعد كل التطورات بمجال السينما وتقنياتها، مُثيرا لمن عاصروا جزأه الأول من أبناء الثمانينيات والتسعينيات.

فكرة خارج الصندوق
دارت أحداث الجزء الأول حول عميل للمباحث الفدرالية الأميركية “إف بي آي” (FBI) يسعى للإيقاع بأحد أقسى الإرهابيين، وفي سبيل ذلك يقرر انتحال شخصيته، لا بطريقة تنكرية عادية، وإنما باستبدال وجهه مع المجرم جراحيا حتى انتهاء المهمة.

يحدث تحول غير متوقّع بالقصة، حين يستيقظ المجرم من غيبوبته وينتحل بدوره شخصية الشرطي سواء في عمله أو بين أفراد أسرته، ومن ثمّ تتوالى الأحداث في إطار شديد التشويق.

لعب بطولة العمل كل من نيكولاس كيدج وجون ترافولتا، بينما أخرجه الصيني جون وو، وقد نجح الفيلم جماهيريا ونقديا، إذ أثنى النقاد على العمل وأداء الأبطال، خاصة مع ما تطلبه ذلك من تبادل الأدوار وبالتالي السمات النفسية والجسدية بين وقت وآخر.

توّج الفيلم بالترشّح لجائزة أوسكار أفضل مؤثرات صوتية، وحقق إيرادات تجاوزت 245 مليون دولار، وهو ما جعله يشغل المرتبة 11 ضمن أعلى الأفلام ربحا عام 1997، بالإضافة إلى تصنيفه الثامن محليا أيضا في الولايات المتحدة حسب ما ذُكر على موقع “بوكس أوفيس”.

بداية المشروع
بدأ الأمر في سبتمبر/أيلول 2019 حين أعلنت شركة “باراماونت بيكتشرز” لإنتاج وتوزيع الأفلام والبرامج التلفزيونية، نيتها إعادة طرح النسخة الأصلية من “فيس أوف” قريبا، حتى أنها ذكرت بعض التفاصيل، من بينها إسناد كتابة السيناريو إلى أورين يوزيل، والإنتاج إلى نيل موريتز.

قدم الجمهور حينها على منصات التواصل توقعاته للأبطال الذين يصلحون لدور البطولة، اعتمادا على التشابه الشكلي.

وفي 2021، أعلن كاتب السيناريو سيمون باريت بأنه صار القائم على مشروع الجزء الجديد من (Face Off) يصحبه الكاتب والمخرج آدم وينغارد، وأن هذا العمل ليس إعادة إنتاج للعمل الأصلي وإنما هو استكمال لفيلم جون وو.

الأمر الذي أكده وينغارد، قائلا “فيلم (فيس أوف) الأصلي معجزة، لن نحاول أبدا إعادة إنشاء سحره بشكل مباشر، لكننا متحمسون جدا لما خططنا له”، مُضيفا أن أحداث الجزء المقبل تدور بعد 20 عاما من قصة الجزء الأول.

قرر فريق الفيلم الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة المتطورة خلال التنفيذ، وهو ما يؤهله لتفادي كل الأخطاء التي عرَّضت الجزء الأول لبعض الانتقادات من الجمهور، أبرزها الاختلاف الجسدي بين الشخصيتين بالرغم من أن التبادل بين الاثنين كان من خلال تغيير الوجه فقط.

تفاصيل الجزء الثاني
أما عن تفاصيل الحبكة الجديدة، فقبل أيام قليلة وخلال حوار أجراه النجم نيكولاس كيدج مع موقع “كوليدر” (Collider)، صرّح بأن العمل تم تطويره ليتماشى مع روح العصر الحالي، على أن يشاركه بطولته النجم جون ترافولتا.

ولن تعتمد القصة عليهما فقط وإنما على ظهور أبناء الشخصيات الرئيسية أيضا، وبالتالي سيتضمن العمل العديد من تبادل الوجوه الذي قد يصل إلى 4 مستويات مختلفة، مما سيُزيد الأمور تعقيدا وبالتالي إثارة.

قبل أن يختم حديثه، أكد كيدج تفاؤله بإسناد الإخراج إلى وينغارد صانع فيلم “غودزيلا ضد كونغ” (Godzilla vs. Kong)، فهو مخرج ذكي له أسلوبه الخاص، ويعرف ما عليه فعله لتقديم عمل فني على أفضل مستوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى