الحقنا يا شيخ الأزهر.. أهالي طلبة «الخزندارية» بسوهاج يستغيثون بالطيب

كتب/ محمد الجداوي

معاناة يومية صعبة يعيشها طلبة معهد الهريف الابتدائي بقرية الخزندارية شرق مركز طهطا محافظة سوهاج، بسبب زحفهم نحو المعهد للتحصيل الدراسي، من خلال وسيلة نقل ثابتة “معدية” غير آدمية ومتهالكة أودت بحياة آخرين في حوادث سابقة لذات السبب.

د/ أحمد الطيب

وبالرغم من محاولات عدة للأهالي عبر القنوات الشرعية بتوجيه طلبات فردية وجماعية لنواب الدائرة، وعددٍ من المسؤولين على رأسهم المحافظ، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ولا جديد يُذكر بينما القديم يُعاد، والمعاناة مستمرة، وتؤرق أهل البلدة خوفًا على ابنائهم وذويهم خلال رحلة العذاب اليومية.

وتعود تفاصيل القصة منذ ست سنوات، حيث أزيل معهد الهريف الابتدائي بغرض إعادة البناء بداعي أنه قديم متهالك، مما يعرض الطلاب للخطر، ومنذ ذلك التوقيت ويحل طلاب المعهد ضيوفًا على مدارس التربية والتعليم مع العلم أن أقرب مدرسة تربية وتعليم تبعد عن القرية 3 كيلو مترات، ووجود طريق سريع وكوبري مما يعرض حياة الطلاب للخطر كل يوم ذهابًا وإيابًا.

ويأتي الجانب الأخطر في هذا الجانب، وهو أنه كل عام في وقت الامتحانات تأتي امتحانات الأزهر متضاربة في مواعيدها مع امتحانات التربية والتعليم، ونظرًا لكثافة فصول التربية والتعليم يستحيل مع ذلك إجراء الامتحانات في المدارس مما يجعل إدارة المعهد والإدارة والمنطقة يبحثون هنا وهناك عن مكان آمن لإجراء الامتحانات، بينما تبوء تلك المحاولات بالفشل الذريع لأن أقرب معهد تابع للأزهر يفصله عن القرية نهر النيل والطريق الزراعي مما يعرض حياة الطلاب لخطر الحوادث المتكررة.

ويترقب أهالي قرية الخزندارية تدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدعمهم في بناء المعهد من جديد وإزالة العقبات الروتينية التي تحبس أنفاسهم يوميًا وتنغص عليهم معيشتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى