أوكرانيا تستبعد أي هدنة مع الروس وحديث أممي عن مئات الإعدامات وزيليسنكي: الأشهر الستة المقبلة ستكون “حاسمة”

كتب/ سالم الشمري

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في كلمة له عبر الإنترنت أمام المجلس الأوروبي- إن الأشهر الستة المقبلة ستكون “حاسمة في كثير من النواحي” في صدّ ما وصفه بالعدوان الروسي على بلاده.

يتزامن ذلك مع إعلان القيادة العسكرية الأوكرانية استبعاد إقرار أي وقف لإطلاق النار خلال الفترة بين العام الجديد وعطلة أعياد الميلاد الأرثوذكسية. في حين أعلنت الأمم المتحدة أنه تم إعدام مئات المدنيين بإجراءات موجزة في أوكرانيا خلال الأشهر الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية، مما يشكل “جرائم حرب محتملة”.

يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه القصف الروسي على البنى التحتية بمقاطعة خاركيف بصواريخ “إس-300” (S-300)، وفي مقاطعات أخرى منها ميكولايف وزاباروجيا ودنيبرو (جنوبي البلاد)، فضلا عن مناطق السيطرة الأوكرانية في دونيتسك ولوغانسك شرقا.

وقال زيلينسكي -في كلمته أمام المجلس الأوروبي- “ستكون الأشهر الستة المقبلة حاسمة في المواجهة التي بدأتها روسيا بعدوانها من نواح كثيرة. العدوان ضد أوكرانيا وضد كل واحد منكم، لأن الهدف النهائي لروسيا أبعد بكثير من حدود وسيادة أوكرانيا”.

وأضاف “ستتطلب منا الأشهر الستة المقبلة جهودا أكبر من تلك التي بذلت خلال الفترة الماضية”.

لا هدنة
واستبعدت القيادة العسكرية الأوكرانية إقرار أي هدنة خلال الفترة بين العام الجديد وعطلة أعياد الميلاد الأرثوذكسية، وقال الجنرال الأوكراني أولكسي هروموف -خلال مؤتمر صحفي في كييف اليوم الخميس- “سيكون هناك وقف إطلاق نار كامل من جانبنا فقط عندما لا يوجد محتل على أرضنا”.

وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أنه لا توجد نية لدى موسكو لإعلان وقف إطلاق نار خلال العطلات المقبلة في بداية يناير/كانون الثاني المقبل.

إعدامات
من ناحية أخرى، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الخميس إن مئات المدنيين أعدموا في أوكرانيا بإجراءات موجزة خلال الأشهر الأولى من الحرب الروسية على البلاد، مما قد يرقى إلى “جرائم حرب محتملة”.

وسجلت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة 441 عملية إعدام بإجراءات موجزة وجريمة قتل في 3 مناطق بأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط وحتى السادس من أبريل/نيسان الماضيين، حسب ما أشار إليه فولكر تورك عند تقديمه تقريرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

كما تم توثيق جرائم قتل 341 رجلا و72 امرأة و20 فتى و8 فتيات في 102 مدينة وقرية في مناطق كييف وتشيرنيهيف وسومي خلال تلك الفترة، وفقا للتقرير.

وقال المفوض السامي “من المرجح أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى، ونعمل على التحقق من 198 جريمة قتل إضافية في هذه المناطق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى