عبدالعزيز لبيب نائب العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى لـ”الجالية العربية”: سددنا 455 مليون جنيه تعويضات

حوار/  عاطف طلب

خلال مدة قصيرة لم تتجاوز العقد ونصف العقد، استطاعت شركة وثاق للتأمين التكافلى، أن تكتب تاريخًا عظيمًا بلغة الأرقام، ولأنها انطلقت بسرعة وقوة السهم، ظلت نجاحاتها مستمرة ومكتوبة ولا يمكن لأحد أن يُنكرها.
وبالأرقام الشركة بدأت برأس مال 60 مليون جنيه، منذ 15 عامًا المدفوع منها 30 مليون جنيه فقط، وحاليًا في 30 يونيو الماضي رأس المال المدفوع 275 مليون جنيه، وخلال الجمعية العمومية القادمة فى شهر ديسمبر القادم سوف نعرض عليها رفع رأس المال إلى 320 مليون جنيه.

صندوق وثاق الاستثمارى الأول فى العائد على الصناديق المثيلة

هذه الأرقام دفعتنا للقاء عبدالعزيز لبيب، نائب العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى، وهو أحد القيادات المخضرمة بقطاع التأمين بالسوق المصرية فالرجل يتسلح بالعلم والخبرة المهنية التى امتدت لـ40 عام حقق خلالها الكثير من النجاحات.
إنه عبد العزيز لبيب نائب العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى والذى ذكر لنا كيف استطاع فريق العمل مع مجلس الإدارة ان يجعل شركة وثاق فى 14 سنة تقف على أرض صلبة على جميع المستويات سواء المالى أو الفنى أو التقنى أو البشرى وكيف كانت قناعة مجلس الإدارة منذ البداية أن العنصر البشرى هو الأهم.. وإلى الحوار.

بداية حدثنا عن شركة وثاق؟
تم تأسيس شركة وثاق للتأمين التكافلي عام 2007 وبدأت النشاط الفعلى عام 2008.

كيف كانت البداية؟
الشركة بفضل مجهودات العاملين بها -ولا أقصد الحاليين فقط- ولكن من قامت الشركة على أيديهم منذ 14 عامًا من عاملين وأعضاء منتدبين ومجالس إدارة، هؤلاء جميعا لهم مساهمات جيدة مما جعل الشركة تصل إلى ما وصلت إليه الآن.

ماذا عن الشركة بالأرقام؟
الشركة بدأت برأس مال 60 مليون جنيه، المدفوع منها 30 مليون جنيه فقط، وحاليًا في 30 يونيو الماضي رأس المال المدفوع 275 مليون جنيه، وخلال الجمعية العمومية القادمة فى شهر ديسمبر القادم سوف نعرض عليها رفع رأس المال إلى 320 مليون جنيه.
وهذه استراتيجية تم وضعها من مجلس الإدارة الذى يمتلك من الخبرات والرؤية ما جعله يخطط للشركة خلال ثلاث سنوات ليصل برأس المال إلى 500 مليون جنيه.

ماذا عن الاستثمار؟
الحمد لله نمتلك استثمارات في 30 يونيو 2022 تجاوزت المليار و 34 مليون جنيه.

ما طبيعة هذه الاستثمارات؟
محفظة الشركة الاستثمارية تتمتع بمرونة كبيرة جدا وتنوع، وهذه المرونة من ناحية العملات التي يتم الاستثمار فيها بحيث يكون عندي استثمارات بالدولار والجنيه، كما يوجد عندنا مرونة من ناحية الأوعية التى يتم الاستثمار فيها، فعندنا أذون خزانة وسندات خزانة واستثمارات عقارية ومباني تحت التنفيذ، أيضًا أسهم متداولة بالبورصة بحيث تكون أيدينا في كل القطاعات والأوعية الادخارية المتاحة.
وهناك استثمارات ممثلة فى مشروع وثاق الطبى الذى يقام حاليا فى التجمع الخامس وهو عبارة عن مبنى مساحته 2140 متر سوف يتكون من أرضى تم إنشاءه بالفعل و4 أدوار متكررة متاح للاستثمار في الأنشطة الطبية سوف يتم الانتهاء منه خلال عام ونصف العام، ليتم طرحه للاستثمار سواء بالبيع أو الإيجار أو جزء بيع وجزء إيجار، هذا ما ستحكمه الظروف وحسب رؤية مجلس الإدارة بالشركة.

..والأوعية الاستثمارية؟
يوجد لدينا تنوع فى الأوعية الاستثمارية من ناحية الآجال فلدينا استثمارات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، وهناك استثمارات تتجاوز الـ10 سنوات ممثلة فى سندات وعندما نستعرض هيكل محفظة الاستثمار نجد أنه يحقق للشركة عناصر كثيرة جدا كالسيولة والاستثمارات التى تحتفظ بالقيمة كالعملات الأجنبية والاستثمار العقارى الذى يحقق لها المحافظة على معدلات الاستثمار المقبولة على مدار فترات زمنية وبذلك تستطيع الشركة المحافظة على عوائد الاستثمار المقبولة بالنسبة لها.
عندما نصل إلى مليار و٣٤ مليون جنيه استثمارات هذا يعكس جهد فريق العمل ومجهودات الإدارات الفنية وإدارات الاكتتاب داخل الشركة.
أيضا يعكس رؤية مجلس الإدارة فى الاستثمار بالموارد البشرية وفى استقطاب كوادر بشرية وقيادات تستطيع بها أن تقود الشركة وتعبر بها مراحل وأزمات خاصة في ظل جائحة كورونا، وبعدها الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية والتضخم والمخاطر الذي تواجه ليس شركة وثاق ولا قطاع التأمين فقط بل كل الأنشطة الاقتصادية سواء محليًا أو إقليميًا أو دوليًا.
وفي هذه الأثناء لن تستطيع الكيانات الضعيفة أن تعبر هذه المخاطر، إذ لابد أن تكون كيانات كبيرة لها ملاءه مالية جيدة وملاءة فنية ممثلة في الكوادر التي تقوم الشركات على عاتقها.

تدريب 44 من الكوادر بالشركة.. وانتظرونا العام القادم فى احتفالية كبيرة بمرور 15 سنة

نريد التحدث عن حقوق حملة الوثائق؟
حمله حقوق الوثائق تصل إلى 595 مليون جنيه، وهذا الرقم فى شركة عمرها 15 سنة رقم كبير جدا فهناك شركات تجاوز عمرها الثلاثين عامًا ولم تصل إلى هذا الرقم.
شركتنا تعمل فى التأمين التكافلى، والشركات التى تعمل فى نظام المنتج التكافلى، يتاح أن يكون لها احتياطيات إضافية بخلاف الموجود فى شركات التأمين التجارى، ونحن لدينا احتياطى تغطية عجز يصل إلى 68 مليون جنيه وهذا يقوى المركز المالى للشركة ليكون لديها المقدرة على مواجهة مخاطر حالية أو مستقبلية.
أيضا شركات التأمين التكافلى توزع جزء من الفائض بحيث يحصل العملاء على نصيبهم من الفائض وشركتنا لديها فائض هذا العام 17،5 مليون جنيه سوف يتم توزيعهم على عملاءنا.

ماذا عن الصناديق؟
كنوع من تنوع المحفظة كان لنا السبق فى عمل صندوق وثاق الاستثمارى والذى تديره شركة الأهلى لإدارة الاستثمار وهى من أكبر الشركات فى هذا المجال بمصر، والحمد لله الصندوق رقم واحد فى العائد على الصناديق المثيلة فى النصف الأول من السنة المالية.

حققنا 595 مليون جنيه حقوق حملة الوثائق.. وشركتنا ممثلة فى كل المجمعات

هذ النتائج تقول إن كوادركم البشرية مثالية.. كيف وصلتم إلى ذلك؟
هناك آليات لنجاح أي شركة أولها وأهمها هى الكوادر البشرية التى تستطيع أن تصل بالشركة تحقيق أهدافها فالاستثمار فى الكوادر البشرية عن طريق التدريب وشركتنا خلال عام 2021/ 2022 تم تدريب 44 موظفًا بما يتجاوز 20% من حجم العاملين بالشركة وهذا ما رفع من مستوى الأداء بالشركة.

هل حصتكم السوقية مرضية لكم؟
نحن كشركة ليس من اهتمامنا أن نأخذ حصة سوقية كبيرة ولكن حصة سوقية جيدة فأعيننا باستمرار على النتائج لا أن نكون من أكبر الشركات، لكن من أفضل الشركات.

وإلى أين وصلتم في ملف التعويضات؟
الشركة حريصة أن توفى التزاماتها تجاه حملة الوثائق ففي العام المنتهى في يونيو الماضي، سددنا تعويضات 455 مليون جنيه وهذا يعزز من مساحة الثقة بين العملاء والشركة وجميع المتعاملين معها.

..وتواجدكم في المجمعات؟
شركتنا ممثلة فى كل المجمعات، والمجمعات حافظت على السوق من ممارسات كثيرة جدا كادت تضر بالصناعة فمجمعة التامين الإجبارى أفضل للشركات وللعملاء والمتضررين من الحوادث ومجمعة السفر حسنت كثيرًا من الخدمة ووسعت كيكة شركات التأمين.

ماذا عن وسطاء التأمين؟
حريصون على أن تكون علاقة وطيدة مع شرائح مميزة من وسطاء التأمين أيضًا، نحافظ على عمليات الوسيط عن طريق تقديم خدمة جيدة ومتميزة لعملائه بحيث نحافظ له على العملاء أكبر فترة ممكنة.

هل تنوون التوسع جغرافيًا؟
موجودون فى المقر الرئيسى بالدقى وفى المهندسين ومدينة نصر وأيضا فرعين فى الإسكندرية وفى بورسعيد ودمياط والإسماعلية والزقازيق والمنصورة.
ونخطط فى المرحلة القادمة للتواجد بالوجه القبلى.

انتظروا المقر الجديد لشركتنا بالتجمع الخامس.. ونخطط للتواجد بالوجه القبلى

كيف تأثرتم بتحرير سعر الصرف؟
قطاع التأمين يواجه مصاعب كبيرة بتحرير سعر الصرف فالصناعة كلها تأثرت ولكن ما يهمنا هو الالتزام مع معيدى التأمين وأن يتوفر الدولار حتى نستطيع سداد أرصدة معيدى التأمين وهذه أهم التحديات.

الخطة المستقبلية؟
الشركة تخطط خلال عام ونصف العام من الآن للانتقال إلى المقر الجديد بالتجمع الخامس والحمد لله مجلس الإدارة كان لدية الرؤية الثاقبة والسبق فى أن يشترى أرض لبناء جديد بالتجمع الخامس وبالفعل المبنى تم بناءه وجارى تشطيبه ليكون جاهزًا فى المدة المحددة للانتقال.
كما نجهز لاحتفالية كبيرة العام القادم بمناسبة مرور 15 عامًا على إنشاء الشركة سوف تليق بالشركة وما تم من إنجازه.