تطبيق غير جراحي لأجنه الماعز  ..  وعلامة فارقة لبعض الأنواع المهددة

إنفراد... في إطار خطة الدولة 2030 لتحسين الثروة الحيوانية للمرة الأولى

كتب / محمد نبيل

يواصل مشروع دراسة التكنولوجيا الحيوية لتطبيقات نقل الأجنة في الماعز عددا من النتائج الناجحة والمتميزة للمرة الاولي في مصر ؛ حيث تم الإنتهاء فعليا من التجارب الخاصة بإنتاج الأجنة معمليا .

الدكتورة أميرة سالم عبد الخالق

كما تم الإنتهاء من إنتاج وجمع الأجنة من الماعز الحية بعدة طرق ، وجاري الآن استكمال التجارب البحثية والبدء في التجارب الخاصة بحفظ الأجنة المنتجة بالتجميد .

قالت الدكتورة أميرة سالم عبد الخالق الباحث الرئيسي للمشروع  – ماجستير علوم – قسم علم الحيوان والحشرات تخصص الأجنة – كلية العلوم جامعة الأزهر إن المشروع يهدف إلى تطبيق التقنيات التكنولوجية الحديثة في إنتاج الأجنة معمليا وحقليا في الماعز، وذلك بهدف رفع معدلات الكفاءة التناسلية وزيادة أعداد الحيوانات المتفوقة وراثيا ذات الصفات الإنتاجية العالية كوسيلة لتحسين الثروة الحيوانية بجمهورية مصر العربية.

وتابعت أميرة أن تلك التقنيات الحديثة تشتمل علي كلا من الإخصاب ، والإنتاج المعملي للأجنة ،  وكذلك إستخدام تقنيات جمع الأجنة المنتجة جراحيا ، علاوة علي محاولة إستخدام تقنية الجمع الغير جراحي للأجنة ،  هذا بالإضافة إلى حفظ الأجنة المنتجة للإستخدام اللاحق سواء بالتبريد أو التجميد استعدادا لنقلها في الحيوانات المستقبلة.

كما تشتمل خطة المشروع أيضاً على تقييم بعض الصفات التناسلية والصفات الجينية للأجنة المنتجة وبعض القياسات المناعية لأمهات الماعز المعطية والإناث المستقبلة.

واوضحت أميرة أن المشروع يعزز التطبيق غير الجراحي في جمع الأجنة (وهي تقنية تطبق لأول مرة في مصر)وكذلك حفظ الأجنة المتحصل عليها من القدرة على الإنتشار جغرافيًا في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية دون الحاجة إلى نقل الحيوانات نفسها ؛  وبالتالي القدرة على تطبيق هذه التكنولوجيا بأقل المعدات اللازمة والوصول إلى المربين في كل مكان.

واستكملت أميرة حديثها بأن إضافة إلي ما سبق  فإن إنشاء بروتوكول مصري للتطبيق غير الجراحي في المجترات الصغيرة سيكون علامة فارقة لتطبيق هذه التقنية في بعض الأنواع المهددة بالانقراض التي لها نفس الخصائص الفسيولوجية والتشريحية تقريبًا مثل أنواع الغزلان المصرية وكذلك الكبش البربري ؛ حيث يسمح تطبيق تقنية نقل الأجنة بنشر المواد الوراثية ذات الجودة العالية من الحيوانات ذات الصفات العالية الإنتاجية إلى مجموعة واسعة من المتلقين العاديين ؛  وبالتالي ستدعم هذه التقنية إنتاج أعداد كبيرة من النسل ذي النوعية العالية الإنتاجية .

وبصفة عامة أن جميع التطبيقات سوف تخفض فاتورة إستيراد  سلالات متميزة من الخارج لانه يمكن الاكتفاء بإعداد قليلة كأمهات ماعز معطية َومنتجة للأجنة على أن يتم زراعة تلك الاجنة في مستقبلات محلية والزيادة السريعة في إعداد القطعان المتميزة وراثيا ؛  وبالتالي توفير العملة الصعبة للبلاد .

ولفتت أميرة بأن  هذا المقترح يدخل ضمن خطة مصر 2030 لتحسين الثروة الحيوانية المصرية ، بالإضافة إلى أنه يواجه الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من التعرض لنقص في هذه الثروة.

يذكر أن  الجهة الممولة للمشروع  هي صندوق هيئة العلوم والتكنولوجياوالابتكار (STDF)  التابع لوزارة التعليم العالي برئاسة الدكتور ولاء شتي كما تتم التجارب بمركز بحوث الصحراء ، والمشرف الرئيسي للمشروع الدكتور  خالد أحمد البحراوي .
ويشارك في فريق العمل الدكتور أحمد محمد كامل  – مدرس فسيولوجيا التناسل – مركز بحوث الصحراء ، والدكتور هشام عطية شديد  – استاذ مساعد فسيولوجيا التناسل – مركز بحوث الصحراء ، والدكتور مصطفي فاضل  – مدير معهد تناسليات الهرم ، والدكتورة  مها غازى سليمان- استاذ علم المناعة- عميدة كلية علوم جامعة الازهر (بنات) ،  والدكتورة نهال  أبو النجا – أستاذ علم الاجنة بكلية علوم جامعة الازهر (بنات)  ، والدكتور ناصر غانم  – أستاذ مساعد فسيولوجيا الحيوان ، كما أن المدة الإجمالية للمشروع ثلاثة سنوات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى