حمية الأناناس.. هل هي صحية؟
كتبت/ نواهل سليمان
حمية الأناناس هي حمية غذائية شائعة للتخلص من الدهون الزائدة في الجسم، فهل هي صحية؟ وما مخاطرها؟ وهل نوصيك بها؟
ما هي حمية الأناناس؟
هناك عدة أشكال من حمية الأناناس، تتضمن تناوله ليومين مثلا، ثم العودة للنظام الطبيعي لمدة 5 أيام، أو تناول الأناناس لمدة يومين إلى 7 أيام، أو تناول كمية كبيرة منه خلال يوم واحد.
وبعض حميات الأناناس يطلب أن يكون اليومان متتابعين، وبعضها لا يحدد. وأيضا بعضها يطلب من الشخص عدم تناول أي شيء غير الأناناس، وبعضها الآخر يسمح بتناول الشوفان والزبادي والبروتينات الخالية من الدهون.
هل حمية الأناناس تؤدي لإنقاص الوزن؟
الجواب هو أن الحد من تناول السعرات الحرارية باستخدام أي طريقة، بما في ذلك الطرق غير الصحية، سيعزز فقدان الوزن، وذلك وفقا لتقرير في “هيلث لاين” (healthline).
على سبيل المثال، إذا كنت معتادا على استهلاك ألفين من السعرات الحرارية يوميا ثم اتبعت خطة مدتها 5 أيام تتضمن تناول أي شيء سوى الأناناس، فستتناول سعرات حرارية أقل بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى حدوث عجز في السعرات الحرارية.
وكوب واحد (165 غراما) من مكعبات الأناناس يوفر 82.5 سعرة حرارية فقط. ولنفترض أنك تستهلك 6 أكواب (990 غراما) من الأناناس يوميا، سنجد أن هذا يعادل 495 سعرة حرارية فقط، وهي نسبة منخفضة للغاية.
إن أي نظام غذائي يخفض بشكل كبير من السعرات الحرارية ويؤدي إلى نقص حاد فيها؛ سيؤدي إلى فقدان الوزن.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن فقدان الوزن باستخدام مثل هذه الأساليب آمن أو فعال للحفاظ على الوزن على المدى الطويل.
وأيضا، إذا اتبعت نظاما غذائيا يخفض السعرات الحرارية بشكل كبير، فمن شبه المؤكد أنك ستستعيد أي وزن تفقده بمجرد العودة إلى نمط نظامك الغذائي الطبيعي.
أيضا لا يوجد دليل على أن حمية الأناناس آمنة أو فعالة لفقدان الوزن.
أضرار حمية الأناناس
من غير المحتمل أن يؤدي اتباع حمية الأناناس إلى أي آثار جانبية كبيرة إذا اتبعتها لمدة أسبوع. وذلك لأن الخطة تقيد السعرات الحرارية والأطعمة فقط في يومين من الأسبوع.
لكن من المحتمل أنك ستكون جائعا للغاية وسريع الانفعال والتعب.
ونظرا لأن الأناناس حمضي جدا، فقد يزعج معدتك، خاصة إذا كان الأناناس هو كل ما تأكله ليوم كامل. وقد تشعر بالغثيان أو تعاني من الإسهال.
وإذا كنت تتبع خطة لا تتناول فيها سوى الأناناس لمدة 5 أيام أو أكثر، فقد تواجه آثارا جانبية مثل الدوخة، والإغماء، والصداع، وآلام الجوع، والأرق، والضعف، والجوع الشديد.
ونظرا إلى أن الأناناس يحتوي على أقل من غرام واحد من البروتين والدهون لكل كوب (165 غراما) ويفتقر إلى العديد من الفيتامينات والمعادن، فلن يحصل جسمك على العناصر الغذائية التي يحتاجها ليعمل على النحو الأمثل.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الكثير من الناس أن البروتين هو أكثر المغذيات الكبيرة إشباعا، لذلك عندما لا تتناول كميات كافية من البروتين، لن تشعر بالشبع.
الأناناس لا يحرق الدهون
من جهته قال مركز استعلامات المستهلك الألماني -في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الألمانية- إن الأناناس لا يساعد على حرق الدهون بخلاف الاعتقاد الشائع؛ معللا ذلك بأن إنزيم البروميلين، الذي ينسب له هذا التأثير المزعوم، يعمل بشكل أساسي على تفكيك البروتينات وليس له أي تأثير على عملية حرق الدهون.
ومن ناحية أخرى، أوضح المركز أن الأناناس يمتاز بأنه قليل السعرات الحرارية والدهون، كما أنه يزخر بفيتامين “سي” (C) بمعدل 19 ملليغراما لكل 100 غرام. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأناناس على البوتاسيوم، الذي يساعد على إدرار البول.
وباختصار؛ يمكن أن تؤدي حمية الأناناس إلى آثار جانبية مثل الجوع الشديد والغثيان والصداع، أما اتباعها على المدى الطويل فهو أمر خطير وقد يعرضك لخطر الإصابة بنقص المغذيات. لذلك لا ننصحك باتباع حمية الأناناس.