مؤتمر ومعرض “CAISEC’22” يناقش دور الذكاء الاصطناعى فى التصدي لهجمة سيبرانية كل 11 ثانية
كتب/ خالد علي
ناقشت الجلسة الأخيرة لمؤتمر ومعرض أمن المعلومات والأمن السيبراني “CAISEC’22″، دور الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلي فى توقع الهجمات الإلكترونية والتصدى لها، والتى أدارها المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى السابق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وقال المهندس هشام العلايلى، إن العالم يشهد هجمة سيبرانية كل 11 ثانية، وبتكلفة 700 ألف دولار لاستعادة التعافى من تلك الهجمات، متوجهاً بالشكر للأستاذ أسامة كمال رئيس شركة ميركوري المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن السيبراني لمناقشة مثل تلك القضايا الهامة، مطالباً بتبنى المسئولين لبرامج تنمية معرفة العاملين بالمجال مع عدم الاعتماد على مقدمى الخدمات الأجانب حيث الأهمية القصوى للاعتماد فى ذلك على العناصر المحلية مع ضرورة الإمكانية الكاملة لصناعة برامج سايبر سيكيورتى وطنية لتفادي الاعتماد على البرامج الأجنبية.
قال يوسف أيت قدور، كبير مسؤولي الأمن السيبراني في شركة هواوي المغرب، إنه يمكن التعامل مع الكثير من العوامل بشكل يحفز أو يمنع أو يكتشف اي نوع من الهجوم على المنظومة، وبدون تأمين الشبكات سيكون هناك مشكلة كبيرة وبالتالى فإن التوسع فى التحول الرقمى يعنى الحاجة لمزيد من التأمين بما فى ذلك تأمين العاملين عن بعد من المنازل، وكذلك ضرورة تأمين القطاعات المالية والمرافق العامة والمرافق الاستراتيجية.
ولفت إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعى فى تحليل وتنبؤ المخاطر التى قد تحدث فى جزء من الثانية، وتعد الماشين ليرنينج جزء من الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع الماشين ليرنينج التعلم وإبداء ردود الفعل بينما الذكاء الاصطناعى يمكنه التنبؤ بحدوث المشاكل وكل ذلك يكون مبنى على سياسات تعاونية بين المؤسسات وحتى بين الدول.
وأكد أنه يجب الاستثمار فى الذكاء الاصطناعى ورغم كلفته الباهظة إلا أنه يجب أن تتضمنه مختلف المشروعات، حيث إنه فى افريقيا بلغت خسائر الهجمات السيبرانية نحو 4 مليارات دولار، مضيفاً أن مخاطر عدم تأمين مراكز البيانات يؤثر حتماً على الحالة الاقتصادية، لذا نحتاج إلى الاستثمار بشكل أكبر فى الأدوات التى يمكن أن تساعدنا فى تحقيق التقدم فى مجال الأمن السيبراني وكذلك الاستثمار في العامل البشري لأن هجمات الأمن السيبراني تستخدم السرعة وهي مستمرة في التطور.
وقال المهندس كريم صفوت مستشار امنى اول بشركة بنية سيستمز، إن الذكاء الاصطناعى يتميز بالسرعة الكبيرة والدقة الشديدة، وكان الأمر قديماً يتعلق بالبحث البصرى للمهندسين عن المشاكل للتعرف عمّا إذا كان هناك هجوماً من عدمه، بينما اليوم أصبح الذكاء الاصطناعى يستطيع اكتشاف الاخطاء او الهجمات كما يستطيع تصحيح بعض الأخطاء، والمساعدة فى الحلول ومنح النصائح والتوجيهات.
وقال فراس مسعود مدير القنوات الإقليمية فى منطقة الشرق الأوسط وتركيا وافريقا بشركة Anomali، إن هناك برامج للذكاء الاصطناعى تحاكى لغة الإنسان لقراءة البيانات والقدرة على كتابة التقارير لاتخاذ القرار المناسب وكل هذا التطور يستخدمه قراصنة المعلومات أيضاً.
وأضاف مسعود أنه على العميل اختيار الحلول التكنولوجية الأنسب لنموذج أعمالهم مع تجربة العديد من الحلول قبل اتخاذ القرار النهائى لأن تكلفة العودة والتصحيح ليست سهلة.
وأضاف كميل رو نائب رئيس تطوير الأعمال بشركة فيس بوينت، إن الذكاء الاصطناعى يساعد على اتخاذ القرار بطريقة سليمة وواضحة ومبنية على أسس علمية محددة.
وحول تكلفة الذكاء الاصطناعى والماشين ليرنينج بالنسبة لمراكز حماية البيانات، قال عبد المنعم يحيى مهندس الأمن السيبراني بشركة سيسكو، إن تكلفة تعيين فريق كامل لمراقبة الانظمة تتفوق كثيراً على تكاليف برامج الذكاء الاصطناعى، والتى يتم استخدامها لتقليل وقت اكتشاف الهجمات، ومن جانبه قال المهندس كريم صفوت مستشار امنى اول بشركة بنية سيستمز، إن التكلفة تأتى ضمن تكاليف الاستثمار وحسابات التكلفة كجزء من الحماية العائد من أى مخاطر، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعى لن يحل بديلا للعنصر البشرى ولكنه يستطيع معالجة الفجوة الحالية فى الاحتياج للعنصر البشرى الماهر، بينما كشف,ت الدراسات أن حوالى 41% من العاملين فى المجال يظنون بأن الذكاء الاصطناعى سيصبح بديلاً لأعمالهم.