مهرجان كرنفالي إيذانا بانطلاقة احتفالية إربد عاصمة للثقافة العربية 2022

كتبت / فاطمة محمد

اكتست إربد، اليوم السبت، بألوان الفرح ورسمت لوحة جميلة مزركشة بإرثها الثقافي والحضاري وهي تعلن عن استقبالها واحتضانها للمشاركين بالكرنفال الشعبي والحفل الفني الذي يسبق افتتاح احتفاليتها كعاصمة للثقافة العربية 2022، والذي سيقام غدا الأحد في جامعة اليرموك برعاية ملكية سامية. وحضر فعاليات الكرنفال وزيرة الثقافة هيفاء النجار ووزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول ونائب رئيس اللجنة المنظمة العليا /رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، والشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة القطري ، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) الدكتور محمد ولد أعمر، ووزير الثقافة الفلسطيني الدكتور عاطف أبو سيف، ووزيرة الشؤون الثقافية في تونس الدكتورة حياة القرمازي.

كما حضر الفعاليات مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الوزير المفوض سعاد السائحي ووكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت الدكتور عيسى الأنصاري وأمين عام البرلمان العربي للطفل / دولة الإمارات العربية المتحدة أيمن الباروت، والرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في وزارة الثقافة السعودية سلطان بن عبدالرحمن بن محمد البازعي ورئيس قسم الثقافة والفنون في إدارة الثقافة والسياحة والآثار بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بندر بن حيلان بن منار المخلفي.

واشتملت الفعاليات على انطلاق كرنفال السيارات من أمام “بيت السرايا” وسط مدينة إربد حتى مدينة الحسن الرياضية حاملة أعلام الأردن و 18 دولة عربية مشاركة في الاحتفالية.

كما اشتملت على فقرات غنائية متنوعة وأناشيد وطنية للدول العربية، قدمها الفنانان الأردنيان محمد بشار وأحمد الزميلي وتخللها مشاهد بصرية ووطنية وعربية شارك فيها طلبة من جامعة اليرموك بمصاحبة عدد من الفرق الفنية الفلكلورية التي مثلت مختلف ألوية المحافظة.

واشتمل كذلك على مقطوعات موسيقية ودبكات أدتها فرق شعبية أردنية وعرض لموسيقات القوات المسلحة الأردنية وآخر لفرسان الأمن العام، فيما اختتمت الفنانة الأردنية سلوى العاص المهرجان الكرنفالي بمجموعة من أغانيها الوطنية الفلكلورية والتراثية.

وعبر محافظ إربد رضوان العتوم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الاعتزاز بهذه المناسبة الغالية وهي الاحتفال بإربد العاصمة العربية للثقافة للعام 2022، مؤكدا أن الأردن يقع في قلب الوطن العربي بالواقع والمعنى وهي الدلالة التي يكنها للأشقاء العرب بالترحاب في بلدهم.

وأشار إلى ما يحظى به الأردن من عمق التاريخ الحضاري والتنوع الثقافي الذي يثري المشهد الثقافي العربي ويعزز التواصل والحوار الذي من شأنه أن يعمق العلاقات العربية وينهض بالثقافة العربية إلى آفاق أكثر اتساعا في عمقها على امتداد مساحة الوطن العربي التاريخي والجغرافي والفكري والإنساني والحضاري.

وثمن العتوم الجهود الكبيرة التي قامت بها مختلف الأجهزة والدوائر المعنية في التحضير والإعداد للمهرجان الكرنفالي، مؤكدا أن نجاح الاحتفالية هو نجاح للوطن باعتبارها مشروعا وطنيا يتشارك الجميع بصياغة أدوات نجاحه وتقديم إربد بصورتها الزاهية.

وقال رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي إن هذا الوطن الغالي سيبقى عربيا ولا زال شعار جيشه موسوما بالجيش العربي، مشيرا الى أنه ومن حسن الطالع أن تتزامن احتفالاتنا بإربد عاصمة للثقافة العربية 2022 باحتفالات الأردنيين بأعيادهم الوطنية التي تشكل انطلاقة قوية لمئوية ثانية في عمر الدولة الأردنية لا سيما وأن الحدث لأمة عربية لسانها واحد وألمها وأملها واحد وفلسطينيها وقدسها وأقصاها واحد.

وأضاف أنه في هذا الحدث الثقافي الإنساني نفخر بمن أعطوا وما زالوا أو رحلوا فإربد التي نالت هذا الشرف بأن تكون عاصمة للثقافة العربية كانت وما زالت حاضرة فاعلة في صناعة الأحداث والتاريخ وامتازت بفرسانها شعراء وقاصين ومنهم الشاعر الكبير المرحوم مصطفى وهبي التل”عرار” وغيره الكثير من الأدباء والمثقفين والمفكرين.

وأشار الكوفحي إلى أن أول كتاب مطبوع عام 1945 كان لعلي خلقي الشرايري، فيما أقامت الفنانة التشكيلية عفاف حجازي أشهر معارضها عام 1953، فهم وغيرهم من أهم أعمدة الثقافة العربية في الوطن عموما وإربد على وجه التحديد .

ولفت إلى أن إربد عرفت التواجد البشري في وقت مبكر والشواهد الأثرية من العصر البرونزي وتل إربد مثال حي على ذلك، وبلدية إربد تشكلت عام 1881 مستعرضا الحضارات التي تعاقبت عليها وصولا إلى العهد الإسلامي.

وأكد الكوفحي أنه في ظل القيادة الهاشمية كان ميلاد المدينة الحديثة بانتشار المدارس والمعاهد والكليات والجامعات والمستشفيات والمراكز الثقافية، منوها إلى أننا في هذه الاحتفالية ننطلق بعزم لتطوير مدينتنا لمدينة خضراء ذكية مرتكزة على توطير مفهوم التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية والاستثمار والشراكة.

ورحب باسم مواطني إربد الكبرى وسكانها ومجلسها البلدي ومؤسساتها بالمشاركين في فعاليات الاحتفالية من داخل الوطن ومن الدول العربية الشقيقة.

وعبر مواطنون عن فخرهم باستضافة إربد لهذا الحدث المهم، ما يدل على أهميتها الثقافية والحضارية والفكرية على مر العصور، مؤكدين أن الجميع يجب أن يشاركوا في إبراز الصورة المشرقة عن إربد بجماليتها وكنوزها الثقافية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى