تفاصيل القمر الاصطناعي المصري الجديد و”كيفية استقباله”
كتب/ أحمد سالم
نجحت مصر، في إطلاق قمر اصطناعي جديد يستخدم لأغراض بث القنوات التلفزيونية والإذاعات الفضائية، وكذلك خدمة الإنترنت بتكنولوجيا حديثة فائقة التقدم، بحسب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية، أحمد أنيس.
وأشار أحمد أنيس إلى أن “جميع المستفيدين سيتقبلون ترددات قنوات القمر الجديد، دون أي حاجة لعمل تغييرات في أجهزة الاستقبال لديهم”.
وأوضح في تصريحات لموقع “الجالية”، أن عملية إطلاق القمر الاصطناعي الجديد، الذي يحمل اسم “نايل سات 301″، نجحت مساء الأربعاء، على متن الصاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس” الأميركية، في ولاية فلوريدا.
واستطرد: “القمر الجديد تم إطلاقه إلى مدار مغاير للمدار المصري، حيث تم إطلاقه إلى المدار 10,5 درجات غرب، بينما المدار المصري الموجود به الأقمار القديمة هو 7 درجات غرب”، مشيرا إلى أنه سيتم تجريب ترددات القمر الجديد في المدار المغاير ثم نقله للمدار المصري، “حتى لا يحدث تداخل مع القمر القديم 201”.
كما كشف أن “القمر الجديد حاليا تحت سيطرة 4 محطات لتشغيل الأقمار الاصطناعية، وهي محطة في كوريا الجنوبية وأخرى في إيطاليا وثالثة في فرنسا، إلى جانب محطة النايل سات في مصر بمدينة 6 أكتوبر”.
وشدد على أنه “بعد الانتهاء من عمليات التجريب لترددات القمر الجديد، فإن مصر ستتسلم عملية السيطرة والتشغيل الكامل له بحلول 20 يوليو المقبل”.
وأضاف أنيس: “التخطيط لإطلاق هذا القمر بدأ منذ عام 2016، لأن المنافسة أصبحت شرسة جدا في مجال الأقمار الاصطناعية، وأصبحنا نتكبد خسائر وكان لابد أن نبحث عن استثمارات جديدة في هذا المجال”.
وتابع: “عام 2016 توصلنا إلى توقيع اتفاقية مهمة حصلنا بموجبها على حقوق سمحت لنا بالتوسع في مجال التسويق الفضائي، وبالتالي كان لابد من تحميل هذه الحقوق على قمر جديد، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق القمر 301”.
وأوضح أن “القمر نايل سات 201 ينتهي عمره الافتراضي في 2028، والقمر الجديد 301 يحل محله، وكان يمكن أن ننتظر بعض الوقت، لكن للأسف الحقوق الجديدة التي حصلنا عليها لم تكن ستنتظرنا، لأن الاتحاد الدولي للاتصالات الذي ينظم هذه الأمور، حينما تحصل على حقوق جديدة فليزمك بضرورة تشغيلها في فترة زمنية محددة”.
واستكمل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للأقمار الاصطناعية حديثه، قائلا: “كان من الضروري أن نفكر في تصنيع قمر اصطناعي جديد لإطلاقه، ومن ثم استعنا باستشاري كبير متخصص من كندا، وتمت صناعة القمر من خلال شركة (تاليس إلينيا سبيس) الفرنسية، وقمنا بوضع التأمين الخاص به، حيث وقعنا 4 عقود”.
وشملت تلك العقود: عقد خاص بالتصنيع مع الشركة الفرنسية، وعقد الإطلاق مع شركة “سبيس إكس” المملوكة للمياردير الأميركي إيلون ماسك، وعقد شركة التأمين على القمر، ثم عقد الاستشاري الكندي الذي رافق رحلة القمر من البداية للنهاية.
وأضاف أنيس: “امتيازات وحقوق التسويق التي حصلت عليها مصر انتهت مهلة تشغيلها العام الماضي، لكن تم التوصل مع الاتحاد الدولي للاتصالات إلى تمديد المهلة إلى سبتمبر المقبل، بسبب الظروف القهرية الخاصة بتفشي وباء كورونا، وبالتالي كان لابد من إطلاق القمر الجديد الآن”.
وعن مميزات القمر الجديدة، قال: “أهم شيء هو تأمين والحفاظ على الاستثمارات الحالية الموجودة على القمر 201، وهي عبارة عن 26 قناة قمرية. الجديد في القمر الجديد هو حصولنا على ترددات تمكنا من تغطية منطقة جنوب إفريقيا بالكامل، فضلا عن تغطية منطقة حوض النيل، وهي منطقة جديدة ندخل إليها بالبث الفضائي”.
واستكمل: “كما حصلنا على نوعية جديدة من القنوات القمرية تسمى WRC15، وهذه النوعية من القنوات قادرة على أن تؤمن نفسها ضد عمليات القرصنة، وتناسب من يعملون في مجال قنوات التلفزيون المدفوع”.