الإعلامية داليا شوقى تكتب: الاخلاص فى العمل
يعرّف الإخلاص على أنّه قيام الإنسان بالفعل ابتغاء مرضاة الله تعالى وحده، والتّقرب إليه وحده، مع الابتعاد عن طلب الرّياء، والشّهرة بين النّاس، واكتساب حبّهم، وجلب المصالح الدّنيويّة، بل تنقية الفعل من كلّ هذه الشّوائب، وصرف النّظر إلى الله تعالى وحده، فحتّى يُقبل عمل الإنسان يجب أن يتحقّق فيه شرطين؛ الأوّل: أن يكون الهدف من الفعل والقصد منه رضا الله تعالى، والثّاني: أن يكون هذا الفعل مطابقاً للأحكام الشرعيّة، وموافقاً لها،
وقد ذكر الإخلاص في كثيرٍ من الآيات في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).
وفيما يتعلق بحكم الإخلاص فإنه واجبٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، فقد أمر الله تعالى عباده بالإخلاص له بالعبادة، وذلك في قوله تعالى: (نَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)،
وأمر عباده أيضاً بالإخلاص له في الدّعاء، وذلك في قوله تعالى: (وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ).
الإخلاص قد تحرف نيّة المسلم بعض الشّوائب والعيوب الّتي تُحدث خللاً فيها، ممّا يؤدّي إلى حدوث النّقص في عمله أو قوله، وبالتّالي عدم قبولهما عند الله تعالى، ومن هذه الشّوائب: الرّياء؛ والّذي بدوره يؤدي إلى حب الإنسان لإنجاز الأفعال، أو قول القول أمام النّاس، طالباً بذلك أن يصبح له مكان عندهم، وأن يشتهر بينهم بما يفعل، والرّياء يعدّ من صفات المنافقين، فقد قال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا)، والشّائب الآخر هو رغبات نفس الإنسان، وهي قيامه بالفعل بهدف مدح النّاس له، وحبّه، والقرب منه، والابتعاد عن ذمّه، وكلا هذين الشّائبين فيه خطورة تؤدّي إلى عدم قبول العمل عند الله تعالى، فهنا يأتي دور الإخلاص لله تعالى في القول والعمل لتصفية النّية وتنقيتها من هذه الشّوائب.
يعرّف الإخلاص على أنّه قيام الإنسان بالفعل ابتغاء مرضاة الله تعالى وحده، والتّقرب إليه وحده، مع الابتعاد عن طلب الرّياء، والشّهرة بين النّاس، واكتساب حبّهم، وجلب المصالح الدّنيويّة، بل تنقية الفعل من كلّ هذه الشّوائب، وصرف النّظر إلى الله تعالى وحده، فحتّى يُقبل عمل الإنسان يجب أن يتحقّق فيه شرطين؛ الأوّل: أن يكون الهدف من الفعل والقصد منه رضا الله تعالى، والثّاني: أن يكون هذا الفعل مطابقاً للأحكام الشرعيّة، وموافقاً لها، وقد ذكر الإخلاص في كثيرٍ من الآيات في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).
وفيما يتعلق بحكم الإخلاص فإنه واجبٌ على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، فقد أمر الله تعالى عباده بالإخلاص له بالعبادة، وذلك في قوله تعالى: (نَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)، وأمر عباده أيضاً بالإخلاص له في الدّعاء، وذلك في قوله تعالى: (وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ).
وفي حال جاءت المسلم وساوس من الشّيطان الرّجيم خلال مجاهدته نفسه في إخلاصها، فينبغي عليه أن يستعيذ بالله تعالى من الشّيطان الرّجيم، ويردّد: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم، وإن كانت هذه الوساوس في ازدياد فعليه أن ينفث عن يساره ثلاث مرّات، ويستعيذ من الشّيطان.[٨]
كيفيّة الإخلاص لله في العمل على المسلم أن يخلص لله تعالى في عمله، وقوله، ونيّته، وحتى يحقّق الإخلاص فعليه التّحلي بالصّفات الخاصّة بالإخلاص، والقيام ببعض الأفعال الّتي تؤدّي لتحقيق ذلك، وفيما يأتي بيانٌ لبعض هذه الصّفات والأعمال: السّعي لعدم إظهار العمل الّذي يقوم به، فالمسلم المخلص بصدقٍ لله تعالى في عمل لا يحبّ أن ينظر النّاس إليه. الرّهبة من أن يشتهر المسلم بما يفعل. الشّعور دائماً بأنّ ما فعله الشخص ليس كاملاً، وأنّه ما زال مقصّراً في حقّ الله تعالى. الخوف من عدم القبول. مساواة مدح النّاس له وذمّهم فيما يفعل، فلا يعجب بنفسه إن كان هنالك مدحٌ كثير، ولا يغضب منها في حالة ازدياد الذّم. الاستفادة من أخبار وقصص من أخلصوا في حياتهم، واتّباعهم.
الحرص على العلم بأهميّة الإخلاص لله تعالى، وأثر ذلك على فعل المسلم وحياته، فالإخلاص إذا تحقّق فذلك يعني أن عمل المسلم قد قُبِل. التّقرب إلى الله تعالى بالدّعاء، والإكثار منه. استحضار المسلم قرب الله تعالى منه، وحبّه له، وأنّه لولا الله تعالى لما كان شيئاً، وأنّ كلّ ما يحصل له من خيرٍ وبركةٍ في حياته هو من توفيق الله تعالى له. النّظر دائماً إلى الجوانب الّتي يقصّر فيها، والأخطاء الّتي يقع فيها.
الشّعور الدّائم بالخوف من الله تعالى، وأنّه مطّلعٌ عليه، وعلى ما يكنّ قلبه. الحرص على أداء العبادات غير الظّاهرة للنّاس، والإكثار من أدائها، ومنها: صلاة اللّيل، والصّدقة، والبكاء من خشية الله تعالى. استشعار عظمة الله تعالى، وقوّته، وقدرته، وعبادته حقّ العبادة. العلم بصفات الله تعالى، وأسمائه الحسنى، والتّفكر بها. التّفكر في الموت، وأنّه قادمٌ لا محالة. العلم بالعقوبة والعذاب الّذي أعدّه الله تعالى في الدّنيا والآخرة لمن يرائي بأعماله وأقواله. قراءة القرآن الكريم، وفهمه، والعمل بأحكامه. مجاهدة النّفس، وتدريبها على الإخلاص لله تعالى.
الذّهاب لمجالس العلم والذّكر، فهي تنفع المسلم، وتتعهدّه بالنّصح والإرشاد. شكر الله تعالى على ما أنعم عليه من نعمٍ لا تعدّ ولا تحصى. الإخلاص في العمل من خلال إتقانه، والقيام به على الوجه الصّحيح الّذي يرضي الله تعالى، وعلى أكمل وجهٍ يستطيع القيام به دون ابتغاء الثناء والمدح من أحد
ثمرات الإخلاص إذا حقّق المسلم الإخلاص في أمور حياته فإنّه سينال الثّمار المترتّبة على ذلك، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ من ثمار الإخلاص: الإخلاص سببٌ في دخول جنّات النّعيم، والاستزادة من نعيمها. علوّ الدّرجات، والرّفعة، والعزّة في الدّنيا والآخرة. حفظ المسلم من كلّ أذىً يكاد يصيبه، وحفظه من وساوس الشّيطان وتسلّطه عليه. حصول البركة، والدّوام في العمل الّذي يفعله المسلم. تنقية نفس المسلم، وتصفيتها من الأحقاد، والضّغائن، والأمراض القلبيّة. غفران ذنوب المسلم المخلص لله تعالى، ومحو سيّئاته.
تفريج ما يضيق على المسلم، ويشقّ عليه، وما يحدث في داخله من همّ وغمّ. اكتساب شفاعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم القيامة. الإخلاص سببٌ في رضا الله تعالى، والنّجاة من غضبه.