عبد الحميد سعد الموافي رئيس مجلس إدارة شركة أبو مريم للمشاريع الصغيرة  ماكينة تصنيع “الشبشب” تحقق مصالح اقتصادية كثيرة جدًا

حوار / عاطف طلب

نمور اقتصادية عدة بدأت طريقها إلى الاقتصاد القوي عبر بوابة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها على سبيل المثال دولة الهند، والتي لها تجربة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة تُدرس، وتُأخذ كمثال لطلبة الاقتصاد.
الآن مصر لديها تجربة فريدة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ستكون مثالًا جديدًا يُدرس أيضًا، مع العلم أنه سيكون أكثر حداثة.
تتميز التجربة المصرية بأنها يشيدها رجال أعمال شباب وطنيون مخلصون، نركز هنا في الجالية العربية على عرض تجاربهم، والتي يُمكن وصفها بالمشاريع الولادة، فكل مشروع يُنتج مشروعًا آخر، وبالتالي نحن هنا أمام كثافة في خلق المشروعات، ونحقق هدفًا ساميًا وهو مواجهة البطالة.

من التجارب التي لمستني تجربة المهندس عبدالحميد الموافي، والتي أتوقع لها الرسوخ، لأن الانطلاقة كانت مميزة، التقينا المهندس عبدالحميد في “الجالية العربية ” لنتعرف على تجربته، ففتح لنا قلبه متحدثًا عن التجربة.

“عبدالحميد” قال لنا: إن ماكينة تصنيع “الشبشب”، تحقق مصالح اقتصادية كثيرة جدًا، فهي أولًا مُربحة للشباب، وتقضي على البطالة، كما أنها تفتح بيوتًا لا حصر لها.

وأضاف: “المنتج لا يحتاج عبقرية، لكنه منتج عبقري بأقل التكاليف، وبمكاسب مبهرة، والجودة يشهد بها كل من رأى الفيديوهات وأتى إلينا للمعاينة

.. وإلى الحوار.

كيف كانت البداية؟
البداية كانت في شهر إبريل 2019، وأول فيديو تعليمي على يوتيوب كان في فبراير 2019 ثم كانت مرحلة الانطلاق وتصنيع الماكينة.

لماذا كان إصراركم على المنتج؟
كانت الفكرة توفير منتج يخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للقضاء على الركود والبطالة ولذلك استطعنا من خلال شركة “أبو مريم” تحقيق حلم الشباب من خلال ماكينة تصنيع الشباشب بمساحتها التي تبلغَ40×90 فهي من الممكن أن تعمل في نصف غرفة كما أنها لا تصدر روائح أو أصوات مزعجة، والمشروع باستطاعته أن يساعد كثيرا في المصروف والاحتياجات من خلال تحقيق مبالغ مالية محترمة.
صناعة الشباشب مشروع بسيط سهل ولا يحتاج إلى مهارة للبدء فيه، كما أن رأس مال المشروع منخفض التكلفة مقارنة مع المشروعات الأخرى.

نريد أن نشرح للشباب كيفية البدء في المشروع؟
للبدء في هذا المشروع المنزلي ستحتاج إلى شراء ماكينة صناعة الشباشب البلاستيك والفل والتي يمكن تصنيعها بنفسك، وأسعار ماكينة تصنيع الشباشب “الفلين” تختلف حسب كل مصنع، فالماكينات التي تصنعها شركتنا هي الأصل وإن كانت توجد أنواع أخرى من الماكينات يمكن أن تجدها في السوق المحلى وتكلفتها أقل إلا أن منتجاتنا متميزة وذات جودة عالية شهد بها كل من اشترى من شركتنا.

علمنا أن لديكم فكر للتطوير؟
تطوير الماكينة من خلال عمل مقاسات كبيرة، فكانت البداية بالماكينة 40×90 بموتور نصف حصان ثم كانت الماكينة 65×90 بموتور حصان والماكينة 80×90 بموتور حصان بحيث تكون متناسقة مع بعضها.

وماذا عن الخامات؟
الخامات متواجدة في السوق المحلى، ستحتاج إلى ألواح المطاط، لأنه من خلالها ستقص وتقطع بمقاسات مختلفة لتصبح لديك نعال بمقاسات متنوعة، بالإضافة إلى أحزمة المطاط والتي يتم تركيبها على النعال، وأخيرًا إلى أكياس بلاستيكية شفافة مطبوع عليها اسم المشروع والعلامة التجارية.

وماذا عن التسويق؟
يمكنك اتباع أساليب التسويق التقليدية من خلال البحث عن أسماء ومحلات تجار الشباشب والتفاهم معهم على أساس توريد كميات مهمة من منتجك المصنع منزليا من خلال إغراءهم إما بجودة المنتج أو بالأسعار المنخفضة مقارنة بالسوق المحلي، بالإضافة إلى الضمانات التي يمكن أن تقدم لهم خطة التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي، وضروري جدًا التواجد على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي سوف يمنحك هذا جمهورا أوسع من أي نوع آخر من أنواع التسويق وهو رخيص نسبيا ويضفى الشرعية على عملك سيكون من الضروري استخدام بعض أساليب التسويق الأكثر فعالية.

ما هي مميزات الماكينة؟
الماكينة بسيطة للغاية وحجمها صغير ووزنها خفيف ولا تحتاج إلى مساحة كبيرة وهناك موديلين من الماكينة اليدوي والأتوماتيكي والفرق بينهم الموتور والبدال الاثنين يخرجان نفس المنتج بنفس الكفاءة والجودة، لكن الفارق في السرعة والمجهود.
الماكينة يمكن من خلالها تصنيع أكثر من 15 منتج لعمل موديلات متعددة وحديثة من الشبشب الفل والقايش الشبابي والشبشب البيتى والجلد والموريتان الرجالى والأطفالي والحريمي والشبابي بجميع الفئات والمراحل العمرية المختلفة أيضا تصنع الماكينة بوردة السباحة التي يستخدمها الأطفال في حمام السباحة والوسائل التعليمية للأطفال بالإضافة إلى الحروف والأرقام عربي وإنجليزي وبلاط صالات الجيم وجلد الأنابيب وجوانات السيارات.

هل الماكينة مصري أو مستورد؟
الماكينة صناعة مصرية 100% ما عدا الموتور هو المستورد.

ماذا عن السوق المحلى؟
من أكثر الأسواق المحلية هو خط الصعيد  والذى نوزع به 50% من إنتاج الماكينة ثم يأتي بعده القاهرة 20% والاسكندرية 15% والشرقية 5% والدقهلية أقل محافظة في التوزيع اقل من 5%.

والتصدير؟
نصدر إلى ليبيا والسودان والأردن والسعودية ونحن ندرس الأسواق الخارجية باستمرار وما تحتاجه لنستطيع تلبية احتياجاتها خاصة أن جودتنا عالية.

حدثنا عن المادة الخام؟
نحن نعطى للعميل جميع عناوين مصانع المواد الخام من فل وسيور واسطمبات حتى يكون للعميل حرية الاختيار في التعامل مع أي منهم وليكون التعامل مع المصنع مباشرة.

ماذا عن الضمان؟
نحن نقدم للعميل ضمان لمدة عام من تاريخ الشراء، وإن كان منذ بداية الشركة تعتبر الأعطال معدومة، فالماكينة وبحمد الله فتحت مجال أفضل لخطوط الإنتاج.

ماذا عن المنتجات الأخرى؟
لدينا ماكينة تصنيع الأعلاف إلى جانب الأفكار الكثيرة والجديدة فكنت في طريقي لعمل فقاسة البيض إلا أنها مشروع شخصي للمنزل، وأيضا كنت في طريقي لعمل ماكينة رش القطيفة.

مشروعك يحارب البطالة؟
فعلًا، وأنا في الحقيقة مهموم بالشباب وقضاياهم والتي من أهمها البطالة، لذلك كنت أنوي السفر إلى الصين قبل كورونا للبحث عن أفكار وماكينات صغيرة تستطيع أن تخدم الشباب بعمل مشروع يفيده ويقضي على البطالة ساعتها كنت أنوي عمل علامة تجارية وبعض التعديلات على الماكينة حتى لا يتم تقليدها ولكن جاءت كورونا لتقضى على هذا الحلم.

ماذا عن الخطط المستقبلية؟
ما اتمناه هو انتهاء كورونا وأن تفتح الصين لنستكمل الفكرة بإذن الله، وحاليًا جارى التعاقد على ماكينة تصنيع الكوتشى والذى سوف يكون منتج عالي الجودة بمواصفات عالمية بعلامة تجارية حتى نستطيع أن نحافظ على منتجنا ونحميه من التقليد.

قلت إنك مهتم بالشباب.. هل انعكس ذلك عمليًا؟
لن ننسى الشباب فتم وضع خطة بحيث نبيع لهم بسعر فوق التكلفة كمشروع صغير للبيع للتجار.