عمر صالح رئيس مجلس ادارة شركة خزنة لـ«الجالية»: الحكومة سبقت دول العالم في استخدام كارت «ميزة»..
حوار / طارق عبد الرؤوف
فى خطوة هي الأولى من نوعها أصدرت شركة «خزنة» بطاقة للدفع مقدمًا مربوطة بتطبيق إلكتروني؛ لتقديم خدمات مالية متنوعة عبر الإنترنت للمصريين الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية.
«الجالية » التقت عمر صالح، رئيس مجلس ادارة شركة «خزنة Khazna» – إحدى الشركات المصرية الناشئة للحلول المالية – التي تأسست عام 2019، للحديث عن كافة التفاصيل المتعلقة بالتطبيق الإلكتروني وفكرة تأسيس الشركة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة، وللتعرف على المنتجات التي تستعد الشركة لإطلاقها عبر الإنترنت.
لدينا قائمة انتظار طويلة لاستخراج كارت «خزنة» الذكي.. وهدفنا نشر الثقافة المالية فى المجتمع بدون أعباء
عمر هو رائد أعمال استثنائي ويعمل حاليًا مع فريقه على الوصول بشركة خزنة لتصبح واحدة من أكبر الشركات الناشئة المتحولة التي تبرز من مصر في السنوات القليلة القادمة.
يقول عمر صالح، إن هذه الجولة الاستثمارية التأسيسية، بالإضافة إلى الثقة الكبيرة التي عبّر عنها المستثمرون في شركة «خزنة»، تمثل بلا شكّ دلالة مهمة على نجاح الشركة وقدراتها الكبيرة في تقديم الخدمات المالية بالاعتماد على التكنولوجيا وتطبيقات الهواتف المحمولة بسهولة ويسر بعيدًأ عن الوسائل المصرفية الرسمية والتقليدية.
وعن «ميزة» يرى رئيس مجلس إدارة «خزنة» أنها خطوة هائلة أخذتها الحكومة المصرية، مؤكدًا أن هذه خطوة سابقة لا تقوم بها إلا الدول الكبيرة مثل روسيا والهند، وميزتها أن تكلفتها أقل على جميع الأطراف، ويمكن استخدامها في أي مكان.
وأضاف عمر صالح، أن «خزنة» تقوم بتطوير أبلكيشن كارت «ميزة» لتقديم خدمات مالية والتركيز على شريحة أصحاب الدخل المتوسط موظفين للشركات أو الحكومة، أو العاملين في القطاع الحر، وأصحاب العمل، وتقديم خدمات متشابكة ومتطورة عن خدمات البنوك الأخرى، وإليكم نص الحوار..
انضم لنا حتى الآن أكثر من 700 ألف موظف.. وتطبيق «خزنة» يستخدمه 100 ألف مستخدم
- لاقت فكرة «خزنة» قبولًا لدى عدد كبير من العملاء منذ إنشائها.. حدثنا عن فكرة تأسيس الشركة والخدمات التي تقوم بتقديمها للجمهور؟
الشركة تأسست في القاهرة عام 2019، وفي بداية 2020 جمعنا وبدأنا العمل، والآن مر علينا حوالي عام ونصف.
نقدم مجموعة من الخدمات المالية لأصحاب الدخل المتوسط، ففي مصر لا تزال شريحة واسعة من المواطنين بعيدة تمامًا عن الخدمات المصرفية الرسمية ولا تحظى بخدمات بنكية كافية، إلا أن تقنيات التكنولوجيا المالية الحديثة تسعى لتقديم تلك الخدمات بشكل أبسط وأسهل وتوفيرها لأصحاب الدخل المتوسط والمحدود ضمن استراتيجية الشمول المالي بالاعتماد على التقنيات العصرية والهواتف الذكية المحمولة، بعيدًا عن تعقيدات الخدمات المالية المصرفية الرسمية والتقليدية، وهو ما كنا نسعى له منذ التأسيس.
فإن هدف الشركة هو توفير خدمات بسيطة ومريحة تساعد المستخدمين على سداد التزاماتهم والإدخار وتحقيق الأمان المالي ونشر الثقافة المالية بدون ضغوط أو أعباء.
ويُذكر أن أولى خدمات «خزنة» تمثلت في تطبيق خاص بالسلف النقدية لمساعدة أصحاب الشركات على تقديم سلف مالية لموظفيهم، مما يساعدهم على تغطية حالات الطوارئ غير المتوقعة.
إلا أن الشركة تعمل الآن على تطوير عدد كبير من الخدمات بالشراكة مع كبرى البنوك والشركات لتوفير العديد من الخدمات المالية للمستخدمين عبر الهواتف الذكية.
وأصبحنا اليوم نقدم هذه الخدمة ونمتلك أكثر من 700 ألف موظف وأكثر من 100 ألف مستخدم على التطبيق الإلكتروني ونستهدف تقديم خدماتنا لنحو أكثر من 20 مليون شخص.
يمكن دفع المرتبات والفواتير من خلال «أبلكيشن خزنة».. ونستعد لخدمات التقسيط والإقراض
- وما الذي يميز تطبيق «خزنة» عن غيره من تطبيقات الدفع الفورية المتاحة بالأسواق؟
ما يميزنا أكثر في «خزنة» أن جميع خدماتنا تقدم من خلال الموبايل أبلكيشن ومن خلال الكارت.
وأجرينا مشاورات مع شركائنا من البنوك والشركات الأخرى من أجل إطلاق منتجات أخرى للخدمات البنكية عبر الإنترنت والتي ستتيح خدمات الادخار والتأمين والسداد.
بالإضافة إلى أننا حذفنا من المعادلة «الفرع»، فلم نعد في حاجة إليه، وهذا سيحل مشاكل كبيرة؛ أولًا البنوك بطبيعتها تقدم عوائد هائلة، لكن نظام الفروع لا تكون مناسبة لجميع الفئات سواء البنك أو المستخدم، فتدخل الفرع تجده ملئ بزوار لطلبات لا تحتاج إلى زيارات، وهذه هي الفئة الأكثر احتياجا لهذه الخدمات.
- وما هي تفاصيل خدمات التطبيق الإلكتروني؟
الأبلكيشن يقدم 4 خدمات، منها دفع جزء مستحق من المرتب، ومنها خدمات التقسيط من عدد كبير جدا من التجار، ودفع الفواتير والتحويل للغير.
نحن أول من يأخذ موافقة المركزي على إصدار كارت ميزة «خزنة ميزة»، والأبلكيشن تم إعداده بالعربية وهو سهل وبسيط جدا.
سندخل الذكاء الاصطناعي طرفًا في إقراض عملائنا.. وتعاقدنا مع هذا البنك تيسيرًا على العملاء
- وماذا عن الخطط المستقبلية التي يتم الإعداد لها الآن بالنسبة للعملاء الحاليين.. وهل يمكن استخدام كارت «خزنة» خارج القطر المصري؟
بداية من الشهر المقبل سنطرح أول 100 ألف كارت لعملاء خزنة.
خدمات الكارت داخل مصر فقط في الوقت الحالي، ويمكن أن نطرح العام المقبل كروت تعمل خارج مصر، لكننا قررنا أن نركز على ما يحتاجه 80% من فئتنا المستهدفة التي موجودة داخل البلاد وقلما ما تسافر للخارج.
- فيما يخصص رسوم الخدمات المقدمة.. ماذا سيتكلف العميل في حالة استخدام التطبيق الإلكتروني وإصدار الكارت؟
يتم إصدار الكارت مجانا وكذلك تحميل الأبلكيشن بشكل مجاني بالكامل، وذلك على عكس غيرنا، المصاريف عندنا على المعاملة فقط، وإذا لم تستطع التسديد في الفترة المطلوبة، لن تزيد عنك المصاريف مهما تأخرت عن سدادها.
- هل تستطيع «خزنة» التعاون مع البنوك لربط الكارت الذكي بماكينات الصرف الآلي «ATM»؟
تعاقدنا بالفعل مع بنك أبو ظبي الإسلامي؛ لأنه من أكبر البنوك، فمع التكنولوجيا المستخدمة سيكون أسرع؛ ويمكن للبنك العمل على ماكينة أي بنك آخر.
- لماذا تم اختيار اسم الخزنة؟
لأن الشيء في الخزنة يكون محفوظ، فيعطيك ثقة؛ علاوة على أننا نحاول أن نجد كلمة قريبة من المستخدم.
- وماذا عن حجم عملاء الشركة حاليًا وما خطتكم المستقبلية لجذب عدد أكبر من المستخدمين؟
عندنا الآن 700 ألف منهم 100 ألف فعالين ويستخدموا الأبلكيشن كل شهر، ومعظمهم من شركات كبيرة ومعروفة، وبدأنا من الشركات لأننا نعي أن ذلك الشخص ودخله وما يحتاجه من خدمات نستطيع تلبيتها له.
وهدفنا أن نصل على آخر الموسم القادم الوصول إلى مليون عميل نشط مع نهاية 2022.
ورغم أن الكارت لم ينزل السوق حتى الآن إلا أن قائمة الانتظار عليها 120 ألف حتى الآن
- فيما يخص الأرباح.. كم تحقق شركة خزنة حاليًا.. واطلعنا على طبيعة المنافسة مع الشركات الأخرى؟
نحقق رقم معين من الأرباح شهريا وهو رقم قريب من عدد المستخدمين، وكنا 5 آلاف واليوم 100 ألف مستخدم، وهناك تنافس كبير لكن السوق حجمة كبير أيضًا.
- هل تنوي «خزنة» تقديم قروض لعملائها؟
نحن بصدد إنهاء رخص لإضافة قروض على خدماتنا، وبعد شهرين من الآن سيتم إضافة قروض علاوة على التقسيط.
- وما هي الضمانات التي سيتم أخذها في هذا الصدد؟
كل الضمانات التي نص عليها القانون، لكن نحن نعتمد على الذكاء الاصطناعي، وما نجمعه من بيانات عنه وبموافقته، ومن خلالها يمكننا اتخاذ القرار.