دولة تفرض عقوبات مروعة على من يشاهد “لعبة الحبار”
كتبت/ أصال سمير
فرضت كوريا الشمالية عقوبات مروعة، على من ينشر أو يشاهد مسلسل “لعبة الحبار” الكوري الجنوبي داخل البلاد.
وحكمت كوريا الشمالية على رجل الإعدام رميا بالرصاص، بسبب تهريبه وتجارته بشرائط مسلسل “لعبة الحبار”، وفقا لإذاعة آسيا الحرة “أر إف أيه” نقلا عن مصادر داخل البلاد.
كما حُكم على طالب في المدرسة الثانوية، اشترى قرصا صلبا يحتوي على حلقات المسلسل، بالسجن مدى الحياة.
وذكرت إذاعة آسيا الحرة أن 6 آخرين من طلاب المدارس الثانوية الذين يشاهدون المسلسل حُكم عليهم بالسجن لمدة 5 سنوات مع الأشغال الشاقة، كما عوقب المشرفون عليهم، بالفصل من عمل المدرسين ومديري المدارس.
وأضافت وسائل الإعلام أنه قد يتم نفيهم من العمل في المناجم البعيدة.
وكانت “نيتفلكس” قد أعلنت في أكتوبر إن 142 مليون أسرة شاهدت العمل التلفزيوني الكوري الجنوبي، الذي يتناول أشخاصا يتنافسون في ألعاب لها تبعات مميتة سعيا للحصول على جائزة مالية تمكنهم من سداد ديونهم.
وقال مصدر في إنفاذ القانون في مقاطعة هامغيونغ الكورية الشمالية لخدمة إذاعة آسيا الحرة الكورية: “بدأت الأزمة الأسبوع الماضي عندما اشترى طالب مدرسة ثانوية سرا أقراص فلاش تحتوي المسلسل الكوري الجنوبي، وشاهدها مع صديق مقرب في الفصل”.
وأضاف: “أخبر الصديق العديد من الطلاب الآخرين، الذين أصبحوا مهتمين، وقاموا بمشاركة محرك الأقراص المحمول معهم”.
وألقت منظمة الرقابة الحكومية بعدها على الطلاب بعد بلاغ، وهي المرة الأولى التي تعاقب فيها حكومة كوريا الشمالية القاصرين بموجب قانون يعاقب توزيع أو مشاهدة أو الاحتفاظ بوسائل الإعلام من “الدول الرأسمالية” مثل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأفادت إذاعة آسيا الحرة بأن أحد الطلاب خرج من المأزق بفضل والده الثري الذي دفع رشوة بقيمة 3 آلاف دولار.
في الشهر الماضي، قال موقع دعائي كوري شمالي تديره الدولة، إن المسلسل الدرامي على نيتفلكس أوضح أن كوريا الجنوبية هي مكان “ينتشر فيه الفساد والأوغاد غير الأخلاقيين”.
وبالرغم من التهديد بالقتل، فإن النسخ المهربة وغير القانونية من “لعبة الحبار” لا تزال تشق طريقها إلى كوريا الشمالية.