المهندس محمد رشوان رئيس مجلس إدارة شركة البدر للمكابس لـ “الجالية العربية ” لدينا ماكينة للشباب تصنع أكثر من 15 منتجاً
حلمك في المشروع أصبح حقيقة من خلال ماكينة صغيرة بسعر مغرى
حوار : عاطف طلب
لا صوت يعلو فوق صوت الصناعة الوطنية، ومصر محظوظة برجالها المخلصين الذين صدّقوا على تطلعات وآمال الدولة، فكانوا ركيزة قوية للتنمية، عبر قطاع كبير هو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي لا يمكن لعاقل أن يُنكر دور هذا القطاع في القضاء على البطالة، وإيجاد فرص عمل جيدة تليق بآمال وتطلعات الشباب.
في ” الجالية العربية “وجدنا لزامًا علينا أن نستعرض التجربة الفريدة للمهندس محمد رشوان، في شركة البدر للمكابس، والذي استطاع أن يحقق حلم الشباب بالتفكير في ماكينة تصنيع الأحذية، بمشروع كامل متكامل من الآلات ومعدات وخامات واصطمبات، وكل ذلك بداية من 15 ألف جنيه ليأخذ الشاب ماكينة تصنيع أكثر من 15 منتجا، فهي تقوم بتصنيع موديلات متعددة من الأحذية الخفيفة «الشبشب الفل» الذي لا يتعدى سعره 10 جنيهات للمستهلك.
التجربة تستحق أن يُشار لها بالبنان، ولما لا؟ وهي تتوفر لها جميع مقومات الصناعة الوطنية القوية، بداية من رجل أعمال ناجح، ومشروع لا غبار عليه من ناحية النجاح الاقتصادي، بالإضافة إلى دور المشروع الذي يقضي على البطالة، ويخدم كل فئات المجتمع بسلعه، بالإضافة إلى فتح آفاق للتصدير فهي لا تحتاج إلى رأس مال كبير.
لدينا فيديوهات تعليمية كثيرة علي اليوتيوب.. والماكينة صناعة
مصرية 100٪
بعد مشاهدة هذا المشروع الذي يخدم مصر كلها، ننبه مرة أخرى في ” الجالية العربية ” إلى ضرورة الاستمرار في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لأنها قاطرة التنمية، وهناك العديد من الشباب الذين ركبوا قطار هذه الصناعات ورفضوا انتظار الوظيفة وقرروا خوض التجربة.
هذه التجربة الفريدة جعلتنا نتجه للمهندس محمد رشوان، في شركة البدر للمكابس، لنسأله كيف نعمم هذه التجربة ونستفيد من نشرها، فالتقينا به وفتح لنا قلبه ساردًا كيف حقق النجاح؟ فإلى الحوار.
بداية.. كيف جاءت إليك الفكرة؟
البداية جاءت إلينا فكرة توفير منتج يخدم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وللقضاء على الركود والبطالة عن طريق تصنيع ماكينة صغيرة لا تتعدي الـ 90×40 وبسعر مغري خاصة للشباب الذين قرروا خوض تجربة الاستثمار والانطلاق بالمشروع الصغير دون انتظار حلم الوظيفة.
متي كانت البداية؟
كانت لنا رؤية بأن الصناعة هي قاطرة التنمية وهي جزء أساسي من النمو الاقتصادي لفتح باب الاكتفاء الذاتي من المنتجات العديدة التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة، وهناك صناع يحتاجون هذه الماكينة في مجالات أخرى عديدة خاصة وأن الماكينة معدل الأمان فيها عالي جدًا.
عرفنا أن هناك تطوير جديد لديكم.. حدثنا عنه؟
اتجهنا في تطوير الماكينة لتصنيع الشبشب الجلد بالكباسين وذلك في مرحلة متقدمة للغاية فمعظم الشركات وقفت عند مرحلة «الكبسنة» سواء الشنكل أو الكبسولة، لكننا استطعنا أن نطور الماكينة في مرحلة الضغط أو اللزق لعمل الشباشب الحريمي أو الصندل أو الشبشب البناتي مع إضافة الكولا مع الكبس، وهناك فيديوهات كثيرة تعرض علي اليوتيوب لشرح مراحل التصنيع فقد تم عرض الشبشب الايطالي ايضاً دخلنا الشبشب الضغط الرجالى.
فكرة التصنيع بسيطة للغاية، فكرة التقطيع واحدة أما الشكل فيتم تشكيله على الأصطمبة يضاف إلى الشغل الرجالي الضغط والشغل الحريمي الضغط المكبس فقط.
ماذا عن الماكينة؟
الماكينة بسيطة للغاية وحجم صغير ووزن خفيف لا تحتاج إلى مساحة كبيرة، هناك موديلين من الماكينة المانويل «يدوي» وأتوماتيك والمكبس، والفرق بينهم الموتور والبدال، والاثنين يخرجان نفس المنتج بنفس الكفاءة والجودة، لكن الفارق في السرعة والمجهود.
وخطوط الإنتاج؟
لدينا أفضل خطوط إنتاج للماكينات التي يمكن من خلالها تصنيع أكثر من 15 منتج لعمل موديلات متعددة وحديثة من الشبشب الفل والشبشب «القايش» الشبابي والشبشب البيتي والشبشب الجلد والموريتان سواء الرجال أو الأطفالي أو الشبابي أو الحريمي بجميع الفئات والمراحل العمرية المختلفة.
أيضاً تُصنع الماكينة بوردة السباحة التي يستخدمها الأطفال في حمام السباحة والوسائل التعليمية للأطفال، بالإضافة إلى الحروف والأرقام عربي وإنجليزي وبلاط صالات الجيم وجلد الأنابيب وجوانات السيارات والشنطة الحريمي وهناك العديد من المنتجات التي نصنعها بهذه الماكينة غير الأحذية كأسفنجة المطبخ اسبونش ررايد ودواسة التوك توك، نع العلم أن طول الماكينة وعرضها 90 في 50 وأسعار المانويل 4 آلاف جنيه» والأتوماتيكي بـ7 آلاف جنيه، والأسعار بتكلفة المصنع، ونستطيع توفير المصنع بكامل معداته سواء الماكينة أو المكبس أو الأصطمبات أو الخامات.
وهل الماكينة صناعة مصرية 100٪؟
الماكينة صناعة مصرية بنسبة 95٪ كل منتجاتها مصرية من مصانع معروفة ومعروف إمكانياتها ما عدا الموتور هو المستورد من تركيا فالماكينة تمر بخمس مراحل للتصنيع.
مرحله قطع الصاج والليزر والحفر ومرحلة التشكيل «التنى»، مرحلة الدهان ومرحلة التجميع ثم مرحلة توصيل الكهرباء وهي المرحلة الأخيرة.
ما الصناعات الأخرى للماكينة؟
الماكينة تستطيع أيضًا تصنيع الكرتون لتعبئة الشبشب والكوتش، لأننا نحاول بقدر الإمكان أن نجعل العميل يصنع كل احتياجاته ولا يضطر أن يذهب إلى أي مكان آخر.
وهذا ما جعلنا نعدل في مواصفات الماكينة، فبعد أن كان عرضها 90 في 40 وهذا المقاس هو المتداول بالسوق المصري سواء مانويل أو أتوماتيكي، قمنا بعمل تعديل جعلنا عرضها 90 في 50 وبنفس السعر وهذا التعديل لتكون جاهزة لتصنيع الكرتون.
أيضاً لدينا أربع موديلات من الكوتشي خاصة وعند تفكيرنا في الكوتش أو أي منتج، لأن لابد أن أكون متميز فنحن نحب التميز في أي شيء حتي يقال هذه ماكينة م/ محمد رشوان أو منتجاته فقد بحثنا عن حاجة مميزة نفعلها لأنفسنا فنحن عشاق التميز.
ونحن ندرس الأسواق باستمرار وما تحتاجه لنستطيع تلبية احتياجاته، ولذلك جودتنا نفس جودة المصانع الكبيرة فلا يوجد اختلاف بيننا وبينهم.
ماذا عن التصدير؟
أهم الدول التي نصدر إليها السودان وليبيا والسعودية والأردن وأيضًا صدرنا لتونس والجزائر والمغرب والعراق وسوريا.
هل هناك فرص للتقسيط للشباب؟
لا يوجد لدينا تقسيط مباشر من الشركة ولكننا متعاقدين مع شركة هي التي تقوم بالتقسيط للشباب ولكن الفائدة كبيرة فاعتمادنا علي شركات أهلية.
كما أننا نقدم للجمعيات الخيرية وذوي الاحتياجات الخاصة خصم خاص من سن 15 : 25 خاصة الذين في دور الرعاية.
وماذا عن طرق التسويق؟
نقوم بعمل دراسات جدوى للعملاء، والجدوى هنا هي جدوى المنتج- التكلفة- السعر- المكسب- التسويق، مع العلم أن هناك طرق عديدة للتسويق كالتسويق الالكتروني «الفيس بوك- تويتر- واتس اب- يوتيوب». والاون لاين أما إذا جاء لنا شاب لا يفهم في أي طريق من طرق التسويق فننصحه ألا يأخذ الماكينة لأنه سوف يفشل.
وأنا بدوري ومن واقع خبرتي في المجال أحاول أن أنقل إلى الشباب تجارب الآخرين وأعطيها لهم.
وماذا عن الضمان؟
نحن نقدم للعميل ضمان لمدة عام من تاريخ الشراء شامل النقل والتوصيل وقطع الغيار، ومنذ بداية الشركة تعتبر الأعطال معدومة، أيضاً هناك فيديوهات علي اليوتيوب تعليمية لكيفية التصنيع إلي جانب كيفية الصيانة.
..والمواد الخام؟
توفر المواد الخام للعميل بسعر المصنع وبشكل مستمر.
والعميل له حرية الاختيار بين أن يأخذ المادة الخام من مصنعنا أو أنه يتعامل مع المصنع بنفسه وإن كان هناك عائق وحيد سيقابله وهو أن المصنع لا يعطي إلا كميات كبيرة.
هل الفل المصري يضاهي الصيني والبرازيلي؟
حقيقة في الماضي كان الفل الصيني والبرازيلي مسيطر على السوق المصري، وكان الشغل المصري له تواجد ضعيف ولكن رب ضارة نافعة فبعد كارثة كورونا ووقف الاستيراد لم يكن أمام المصانع المصرية إلا تجويد منتجها خاصة في ظل عدم إضافة جمارك أو ضرائب عليه وبحمد الله وتوفيقه استطاعت المصانع المصرية منافسة المنتج الصيني والهندي، وإن كان بمصر «5» مصانع فقط وهذه قليلة جداً علي السوق المصري الكبير.
أحمد عبدالرحمن مدير التشغيل: لدينا خطوط إنتاج كثيرة والمنتجات أكثر
أحمد عبدالرحمن مدير التشغيل، أكد أن الماكينة بسيطة جدًا وحجمها صغير ووزنها خفيف، ولا تحتاج إلى مساحة كبيرة.
وقال “عبدالرحمن”، في حديثه لـ”الجالية العربية”، إن الماكينة والحمد لله فتحت مجال أفضل لخطوط الإنتاج والماكينات التي يمكن من خلالها تصنيع هذه المنتجات التى كنا نستوردها من الخارج بشكل أساسي.
وأضاف أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تحسن الدخل وبها الابتكار والتقدم التكنولوجي علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: “صناعتنا بسيطة وأفضل من المستورد بمراحل وبأسعار أفضل، ونقدم للعميل الدعم الفني عن طريق شرح القصة من البداية ومعرفة المنتجات الأكثر تداولاً وشيوعاً، وإذا كانت الماكينة تصنع 15 منتجاً إلا أننا ننصح العميل أن يركز على منتجين أو ثلاثة وبعد أن ينجحوا معه يبدأ في إدخال منتجات أخرى، وأيضاً نحاول أن نعطى للعميل تجارب الآخرين في التسويق ليحذو حذوهم.
وقال: “لدينا أفكار ومشاريع كثيرة جداً نتمنى أن نطرحها في السوق الفترة القادمة، فالموضوع متوقف على الإمكانيات والعمالة والوقت، ونحن من أوائل المصانع التي فكرت خارج الصندوق لذلك كانت فكرة تصنيع الماكينات التي تخدم الشباب.