الجواب لا “هل وحدة الوجود تطابق بين الله والانسان او حلول وإتحاد

كتب/ السيد الجمل

قمنا بسؤال فضيلة الدكتور إبراهيم اسماعيل محرم عن وحدة الوجود هل هي تطابق بين العبد والرب أو حلول وأتحاد فأجاب فضيلته” الجواب لا فكما يقول الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي رضي الله عنه لايقول بالحلول الا ذو قلب معلول، ولا يقول بالاتحاد الا أهل الإلحاد، وإنما الجواب هو أن وحدة الوجود نظرية صوفيه فلسفية ومفادها أن الوجود الحقيقي هو الله تعالى، وإن وجود المخلوقات مجازي تتحكم فيه أسماء الله وصفاته.

فنحن نسمع بالله، ونصبر بالله، ونحيا بالله ونموت بالله وهذا المجاز مأخوذ من قوله تعالى في الحديث القدسي كما في رواية الإمام البخاري “كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها”.

ولا يكون عاقل أن الله يكون يد للانسان او كذا، وإنما كما يقول چل المحدثين أن ذلك على سبيل المجاز لا على سبيل الحقيقة، ومفاده عمل الصفات والأفعال والذات في الإنسان وليس معناه كما يدعي خصوم الصوفيه أن هناك ثنائية بين العبد والرب، أو تطابق بين الله والانسان أبدا، وإنما القول كما اسلفت هي تجليات الأسماء والصفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى