المهندس وليد فتحي رئيس مجلس إدارة مؤسسة بى إم دبليو للتوريدات العمومية و المقاولات: لدينا أفضل خطوط الإنتاج وماكيناتنا تصنع 14 منتجًا
الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر هى المستقبل الحقيقي الماكينة بسيطة وحجمها صغير ووزنها خفيف لا تحتاج إلى أماكن كبيرة
حوار : عاطف طلب
كل النمور الأسيوية، والدول التي صنعت اقتصادًا قويًا انطلقت من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكبار الاقتصاديين حينما يتحدثون عن التجارب الاقتصادية الناجحة يشيرون إلى تجربة الهند في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لكن قريبًا سيذكر الاقتصاد العالمي التجربة المصرية في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي يُمكن وصفها بكل اطمئنان بأنها تجربة فريدة.
نصفها بالتجربة الفريدة التي سيتوقف الاقتصاديون أمامها كثيرًا لأنها اجتمعت لها كل عوامل النجاح من رجال أعمال شباب وكبار لديهم الحافز الكافي للتجربة، والدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي قدمت كل شيء للنجاح، فطبيعي أن تكون أمام تجربة اقتصادية مصرية فريدة بنكهة أم الدنيا.
في باب الجالية العربية نرصد التجارب الناجحة التي نتوقع لها أن تصل للعالمية، انطلاقًا من صدق التجربة ووطنيتها وعلم وكفاءة القائمين عليها، ومنها مؤسسة بى إم دبليو للتوريدات العمومية والمقاولات والتي إحدى فروعها أورنج للمكابس والمعدات الصناعية.
هذه المؤسسة نعتبرها حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتي تأتى من محافظة القليوبية “مدينة بنها” ويدعمها ويمولها المهندس وليد فتحي صاحب مؤسسة بى إم دبليو للتوريدات العمومية والمقاولات وإحدى فروعها أورنج للمكاسب والمعدات الصناعية، والتي تدعم الشباب الذين قرروا خوض تجربة الاستثمار والانطلاق من المشروعات دون انتظار الحصول على وظيفة حكومية، لذلك كان لنا معه هذا الحوار.. فماذا قال؟
بدايةً.. كيف تنظرون للصناعة المصرية كقاطرة اقتصادية؟
لا شك أن التصنيع هو المستقبل فهو جزء كبير وأساسي من النمو الاقتصادي لفتح باب الاكتفاء من التصنيع من المنتجات التي يتم استيرادها.
عرفنا بمبادرتكم لدعم الشباب في المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
أخذنا على عاتقنا، أن نأخذ زمام المبادرة في التسهيل على كل شخص يحتاج إلى مشروع جديد وغير تقليدى ويكون معتمد على تصنيع منتجات كنا نستوردها.
وما المنتجات؟
فتحنا مجال أفضل الخطوط الإنتاج والماكينات التى يمكن من خلالها تصنيع 14 منتج تعمل موديلات متعددة تصنع “الشبشب” الفل و”الشبشب” القايش، بوردة السباحة التي يستخدمها الأطفال في حمام السباحة، والوسائل التعليمية للأطفال الحروف والأرقام بالعربي والإنجليزي وبلاط صالات الجيم والكيدزاريا كل هذه المنتجات إلى جانب جوانات السيارات، جلد الأنابيب وهناك أفكار كثيرة جدًا مازالت لم تطبق حتى الآن.
وماذا عن الماكينة؟
الماكينة بسيطة جدًا حجمها صغير وزنها خفيف يمكن وضعها في أي غرفة أو محل أو حتى مدخل عمارة أو بيت لأنها لا تحتاج إلى مساحة كبيرة وكل عميل حسب فكرة يستطيع أن يطور نفسه ويطور فكرة في مراحل التصنيع واختلاق منتج جديد من هذه الماكينة والحمد لله فتحت مجال أفضل لخطوط الإنتاج والماكينات التي يمكن من خلالها تصنيع هذه المنتجات التي كنا نستوردها من الخارج بشكل أساسي، مع الوضع في الاعتبار أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تستحوذ على اهتمام كبير من قبل دول العالم كافة ومن قبل القيادة المصرية خاصة ويأتي هذا الاهتمام بسبب دورها المحوري في الإنتاج والتشغيل.
لديكم اقتناع كامل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة؟
نعم، فهي تحسن الدخل وبها الابتكار والتقدم التكنولوجى علاوة على دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول، فالمشروعات الصغيرة تشكل محور اهتمام السياسات الصناعية الهادفة إلى تخفيض معدلات البطالة في الدول النامية والدول المتقدمة صناعيًا.
كيف ترون دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في نمو الاقتصاد؟
توفر هذه المشروعات سلعًا وخدمات لفئات المجتمع ذات الدخل المحدود والتي تسعى للحصول عليها بأسعار رخيصة نسبيًا وتفتح الأبواب لتشغيل الشباب خاصة المرأة وأيضًا تفتح أبوابًا للتصدير.
وكيف نحل معضلة رأس مال المشروع؟
هذه المشروعات لا تحتاج إلى رأس مال ضخم في البداية، حيث يمكن أن يبدأ برأس مال بسيط ثم يطور من أعماله شيئًا فشيئًا، وبهذا تساعد هذا المشروعات الصغيرة على توفير فرص العمل والقضاء على البطالة وخفض نسبها وتوظيف واستغلال الجهود والطاقات المختلفة.
وأؤكد أن المشروع لا يتطلب رأس مال كبير من الممكن أن يبدأ الشاب بـ10 آلاف جنيه يمتلك بها ماكينة واستطمبات وأدوات طباعة وخامات كلا حسب إمكانياته كل واحد حسب إمكانياته وسعته المادية فهو مشروع جميل وممتاز للأسر المنتجة فهي صناعة مهمة جدًا، يبنى عليها اقتصاد أي بلد في العالم الدول الناجحة كالصين وماليزيا تجد في كل بيت ورشة أو مصنع صغير والصين نجحت بالصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ونحن نسعى ونأمل أن تكون مصر في صدارة ومقدمة هذه الدول وإن شاء الله بالمجهود والأفكار والسعي نصل إلى ذلك.
ما الذي يحتاجه المجتمع من أجل هذه المشروعات؟
يجب رفع الوعى للمجتمع لإدراك أهمية وقيمة المشروعات الصغيرة، وإصدار القوانين التي تنظم عملية العمل بهذه المشروعات وتسهيل إجراءات إنشاء هذه المشروعات على الشباب والمستثمرين، وإن كان تقع أكبر كم من المسئولية في هذه القضية على كاهل الشباب ذلك لأن الشباب هم العمود الفقري لأي دولة وهم من تنهض على أكتافهم الأمم.
وهناك قصص نجاح تحققت على أرض الواقع بشباب رفضوا انتظار الوظيفة وقرروا خوض تجربة الاستثمار مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر.
ماذا عن مشروعك؟
كنا دولة غير منتجة لـ”الشباشب”، وكنا نستورد من الخارج كالهند والصين لذلك كان فكرنا في التصنيع المحلى خاصة وأن صناعتها بسيطة، وأفضل من المستورد بمراحل وبأسعار أفضل.
وماذا عن التصدير؟
هناك عملاء كثيرين بالخارج طلبوا هذه الماكينات بفضل الله سبحانه وتعالى ربنا وفقنا وصدرنا لدول كثيرة لأفراد فى المغرب والعراق وسوريا والسودان وليبيا الأقرب لنا في الموقع الجغرافي وإن كان الوضع تأثر بكورونا خلال الفترة الماضية نظراً لعدم الشحن، أيضاً صدرنا لأشخاص عراقيين في تركيا والأردن والعراق والسعودية، وأتمنى ان يكون لدينا فروع في الدول العربية.
ماذا عن الوضع محليًا؟
الصعيد موضوع غاية في الأهمية يحتاج إلى شغل كثير 60٪ من العملاء بالشركة من صعيد مصر بدءً من بنى سويف إلى أسوان، وهناك الكثير من العملاء يريدون بضاعتنا هناك وسنفتتح فروعًا للشركة هناك وتلك هي الخطة المستقبلية إن شاء الله.
ما تقدمه الشركة للعميل؟
نعطيه الدعم الفني عن طريق شرح القصة من البداية رسائل التصنيع، ونعرفه المنتجات الأكثر تداولا وشيوعا، وإذا كانت الماكينة تصنع 14 منتجا إلا أننا ننصح للعميل أن يركز على منتجين أو ثلاثة وبعد أن ينجحوا معه يبدأ في إدخال منتجات أخري، ونحاول نجتهد مع أى عميل أننا نشرح له طرق التسويق وإن كنا لسنا خبراء فى التسويق إلا أننا نعطى تجارب الآخرين والسابقين الذين تعاملوا معنا ومن مميزات شغل الماكينة سرعة التعليم والتصنيع لبساطة شغلها وهناك تجارب كثيرة.
اشرح لنا تجربة حقيقية لكم؟
هناك فلاح بسيط لم تكن عنده أي فكرة عن الصناعة أعطينا له دورة تدريب على الماكينة وكيفية التشغيل والتصنيع جاء وأخذ ماكينة وهو فى قرية صغيرة بعد أسبوع جاء يأخذ خامات أخرى سألته ماذا فعل قال أحضر شبكة وشدها على بيته في القرية وكتب عليها البيع بسعر المصنع، وتوالت الطلبات عليه واشتغل بالصناعة والتجارة في نفس الوقت.
كيف تساعدون عملائكم؟
نوفر المادة الخام لعملائنا بسعر رخيص، بعد أن كانت المادة الخام تأتى من الصين وبعد ارتفاع سعر الدولار وزيادة الجمارك بدأ السوق المصري يتجه إلى التصنيع خاصة المادة الخام لتوفيرها للمصنعين فالحاجة أم الاختراع.
وماذا عن المشاريع والأفكار الأخرى؟
لديّ مشاريع كثيرة جدًا أتمنى أن أطرحها للشباب، والموضوع متوقف على إمكانياتك وعمالتك ووقتك ومساحتك.
أرى أنكم تعتمدون على الجديد أو بالأحرى الأفكار الابتكارية؟
نعم، لأنني دائمًا أفكر في الحاجة الصعبة وغير الموجودة في مصر، أو الغالية جداً فأقوم بتصنيعها بسعر مناسب، وعلى المستوى المحلى نحن من أوائل المصانع التى بدأت فى الخروج خارج الصندوق وبدأنا فى تصنيع الماكينات التى تخدم الشباب والحمد لله الإقبال كبير على الماكينة.
حدثنا عن نموذج فريد قدمتموه؟
أحب التميز، ولدينا مثال ماكينة عصير قصب، ماكينة صغيرة توضع في بيت أو كافية أو مطعم، وبالفعل عملت النسخة التجريبية وجربتها ممتازة جداً وهي بمساحة 50 سم X 30 سم وتؤدى نفس كفاءة ماكينة عصير القصب الكبيرة التى فى المحل نفس الكفاءة على ترابيزة موتوسيكل بالمحل نموذج حديد يدوى المشاريع التى تخدم طبقة كبيرة من الشباب عايز اشتغل وأكسب بره الصندوق.
هل لها ضمانات مثل الماكينات المستوردة؟
المواصفات المصرية ضمان لمدة سنة، والألمانية ضمان لمدة 3 سنوات شهادة ضمان معتمدة من الشركة، الحمد لله في الثلاث سنوات الماضية لم تأت إلينا إلا حالات صيانة بسيطة خدمة ما بعد البيع.
من أين جمعت كل هذه الخبرات؟
قضيت من عمرى حوالى 16 سنة خارج مصر بشركات أجنبية، استفدت منهم خبرات كثيرة جدًا في التعامل فى كيفية إرضاء العميل، وكيف يكون عميلك هو وسيلة الدعاية لك، ولأحصل على ثقة العميل أعطيه 15 يوم لاستبدال الماكينة لانها ليس لديها مرتجع ولكن عليها ضمان وصيانة .
كلمة للشباب؟
لا تحدث نهضة في أي مجتمع وأنت نائم، والعمل أبو 10 جنيهات يأخذ بيدك لـ10 آلاف جنيه، مع الخبرة والمهارة.