أحمد مشرف رئيس مجلس إدارة شركة وايس للأثاث المكتبي:حلمي عمل خط إنتاج تصنيع ألواح ام دى اف بتكنولوجيا عالية
حوار/ عاطف طلب
هناك كثيرون مروا بمرحلة لن أعيش في جلباب أبي، ليس تكبرًا، وإنما كان وجودهم تحت عباءة الأبوة ومع اختلاف الأفكار يحد من قدراتهم الإبداعية، لذلك طبيعي أن نجد نماذج استطاعت أن تصنع نفسها بنفسها، إذ لم يكن ينقصها سوى الانطلاقة التي حققوها بقوة، ومن هؤلاء المهندس أحمد مشرف، رئيس مجلس إدارة شركة وايس للأثاث المكتبي.
المهندس أحمد مشرف، قال لـ”الجالية”، إنه بدأ العمل مع والده، ثم راودته فكرة الاستقلالية، التي كانت بداية الطريق نحو فكرة البيزنس المبدع في الأثاث المكتبي.
“مشرف” أكد أنه كان لديه رؤية في المجال عندما طرق بابه، إذ أنه وجد أن الزملاء يعملون بقوانين فورمل، فبدأ بعمل ميكس بين تجارة الملابس وبيع الأثاث المكتبى، مضيفًا أن عشوائية الأسعار وزيادة أسعار الجمارك أحد الأزمات التي تواجه الصناعة وتهددها، مشيرًا إلى أن حلمه هو إنشاء خط لإنتاج الخامات مصريًا.
نريد التعرف على الانطلاقة كيف حدثت؟
البداية كانت مع الوالد فى تجارة الملابس، ونتيجة اختلاف وجهات النظر، استقليت عن الوالد، وبدأت فى مجال التصنيع بافتتاح مصنع لفساتين الزفاف والسوريهات ثم دخلت مجال الاستيراد والتصدير مما جعلنى اتجهت الى افتتاح جاليرى للتحف والهدايا ثم كانت النقلة الكبرى وهى مصنع لتصنيع الأثاث المنزلي.
كيف دخلت مجال الأثاث المكتبي؟
وجدت أن هناك مشكلة فى الأثاث المنزلى، وهذه المشكلة تكمن في أن التعاون مع فرد متعب، أما التعاون مع كيان أسهل كثيرًا، ونفس المجهود المبذول فى بيع غرفة نوم هو نفسه المبذول في بيع 100 مكتب، لذلك اتجهنا إلى تصنيع الأثاث المكتبى وهنا تكمن أهمية التواصل بيننا وبين العملاء لتقديم آخر المنتجات والحلول المكتبية، التي تساعدهم على تقديم بيئة عمل مميزة ومريحة.
وذلك هو المفهوم الجديدة للنهضة العالمية في أمكنة العمل، واستراتيجية الشركات الإقليمية والعالمية في تأمين حلول مكتبية تمكّن موظفيها من العمل بطريقة أفضل في جميع الظروف والعوامل.
خط الإنتاج يتكلف 5 ملايين يورو مايقرب من 100 مليون جنيه
متى كانت البداية؟
فى عام 2005، ونظرًا لعدم وجود سوشيال ميديا وقتها، تمكننا من عمل الدعاية الكافية، كانت فكرتنا في الذهاب إلى العميل، وفي النصف الثانى من عام 2007 أصبح عندى مصنع للأثاث المكتبى فى المنطقة الصناعية بالإسماعيلية، والذي تم نقله فى آخر 2011 إلى المنطقة الصناعية بمؤسسة الزكاة بمدينة السلام، وشركتنا من أهم الشركات المصرية في الأثاث والحلول المكتبية، وتعمل منذ بدايتها على تقديم آخر المنتجات والابتكارات لجعل العالم مكانًا أفضل، وأنا من مدرسة مختلفة فى بيع الأثاث المكتبى بصفة خاصة.
كيف؟
عند دخولى إلى الصناعة وجدت أن الزملاء يعملون بقوانين فورمل، فبدأت أعمل ميكس بين تجارة الملابس وبيع الأثاث المكتبى.
ما حجم المصنع؟
مصنعنا صغير 400 متر، وبه ما يقرب من 25 موظفًا، لكننى استطيع من خلاله أن أوفى كل الطلبيات فى الوقت المحدد والمطلوب.
ما الجديد الذى قدمتة للسوق؟
منذ بدايتى فى هذا المجال وأنا أبحث عن الصعب لعمل صفقة عليه، وما كان سيتحقق ذلك إلا بالخبرة الكبيرة التى اكتسبتها فى هذا المجال وأيضا خبرة التجارة والبيع التى اكتسبتها من الوالد.
ونحن فى مصر نعاني، لأننا تحت ضغط مقولة “لازم نمشى زينا زى السوق فى المنتجات النمطية فعند نجاح منتج معين وزيادة الطلب عليه تجد جميع المصنعين شغالين عليه، ولذلك فى كثير من الأحيان نلجأ إلى تصنيع نفس المنتج تماشيًا مع السوق.
وأين التميز؟
نتميز عندما تطلب شركة تصميم ديزاين معين، خاصة الشركات الأجنبية التى تأتى بتصميماتها، فوقتها نبدع، لكن بمواصفات تتماشى وتتلائم مع السوق المصرى والخامات التى تتوافر به.
أين الديزاينر؟
سوق الأثاث المكتبى 90% منه شغال عبر الإنترنت إلا من رحم ربي.
أهم المشروعات؟
فى 2013 قمنا بفرش شركتين بالقرية الذكية والحمد لله قدمنا أعمالًا مختلفة عن الموجود بالسوق، ونحن نختلف عن الآخرين، فلا يوجد بالسوق شركة للآثاث المكتبى تجلس مع عميل وتتعرف على طلباته وتنفذ وتقدم الأفكار والحلول، فأنا من مدرسة أن هناك أذواق كثيرة ومختلفة فى السوق المصري.
وماذا عن الطلبات غير المنطقية؟
عندما أجد شركة لها طلبات غير منطقية نشرح وجهة النظر المفروضة فهناك بعض الرسومات التى تأتى من استشاريين غير منطقية مما يضطرنا الرجوع للاستشارى للتعديل، فهناك كول سنتر تجد فيه إزعاج نظرًا لأن تصميمات الكول سنتر غير مطابقة للمواصفات مما يجعل المتصل والمتلقى للمكالمة يشعر بالدوشة.
وبناء على الخبرات بالشركة بدأنا نضع أفكارنا ونتلافى المشكلة التى نقابلها عند التحدث إلى الكول سنتر، لكن تكلفة هذا الخيار عالية.
ماذا عن الخامات؟
لا توجد خامات مصرية فى مجال الأثاث المكتبي، لكن يوجد تجميع، فألواح الخشب يتم استيرادها من رومانيا وتركيا والصين وماليزيا وإندونيسيا، ونستورد الورقة من الهند أو سوريا ثم نضعهم على بعض وكبسهم ليخرج لوح خشب وبذلك نقول عليه منتج مصرى ولكن لا توجد به أي خامة مصرية سوى الأيدى العاملة التى جمعته وشكلته.
ماذا عن المصنع والأنواع؟
شركتنا تشتغل بأنواع معينة فى المستورد وليس كل المستورد حتى استطيع أن أعطي ضمانًا، ومنها الألمانى، ام دى اف مستورد، ام دى اف مقاوم للحرارة، ام دى اف مقاوم للرطوبة، وألواح ام دى اف mdf عبْارة عن منتْجات ليفية مصنوعة من الأخشاب تصْنع عن طرْيق فرم وسحق المخلفات وفواقد الخشب اللين والصلب، وبعد ذلك يْتم مزج المسحوق الناتج عن الخشب مع الشمع وبعض المواد الأخرى من أجل المحافظة على تماسكها ثم يتْم وضعها في مكبس درجة حرارته عالية والضغط أيضاً وتشكل على هيئة ألواح خشب أبعادها مختلفة.
زيادة الجمارك والمبالغة في الأسعار أكبر الأزمات التي نواجهها
المعوقات التي تتعرضون لها؟
مشكلة الجمارك، أنك تستيقظ كل يوم الصبح تجد أسعار جديدة للجمارك فكيف استطيع أن التزم مع العميل بسعر خاصة أن الأسعار تختلف كل يوم، ولا يوجد تسعيرة للخامات والتجار يسيرون بالهوى، لذلك يجب ضبط السوق من خلال ضبط الجمارك أولا ولن يضبط السوق ما دام عندنا كل يوم اختراعات للضرائب ولبنود جمركية جديدة وهناك شركات تفرق فى السعر لأنها لا يوجد عندها بند جمركى.
حلمك؟
حلمي عمل خط إنتاج تصنيع الواح ام دى اف بتكنولوجيا عالية وخط الإنتاج يتكلف 5 ملايين يورو مايقرب من 100 مليون جنيه، لكن نظرا لوجود مشاكل فى البيع خلال الفترة الأخيرة، فإننا لازلنا فى مرحلة الدراسة.
منذ متى تعانون من هذه المشاكل؟
عندنا مشاكل فى تصنيع الاثاث المكتبى من قبل كورونا منذ تعويم الجنيه، وعندما بدأنا نستعيد الأوضاع بعد التعويم جاءت كورونا ثم تضاربت القرارات، وكلها ترفع سعر المنتج لذلك كلنا متضررين.
الحل؟
أن تكون هناك ضوابط سواء فى الضرائب أو الجمارك ولو تم ذلك ستكون هناك حركة أقوى فى السوق المصرى، فليس من المنطقى أن أقدم عرض سعري لمدة خمسة أيام فقط لانه من الممكن أن يتغير السعر خلالهم مما يعود على الشركة بالسلب والخسارة .