محمد بن عيسى أقوى مرشح لرئاسة مجلس المستشارين المغربي
وذلك وسط ترحيب كبير في المغرب وخاصة من أهالي مدينة أصيلة

كتب-إبراهيم بن نادي _مكتب الرباط
وسط ترحيب كبير في المغرب وردود فعل إيجابية خاصة في مسقط رأسه مدينة أصيلة (شمال)، التي جدد أهاليها مؤخرا الثقة فيه رئيسا لبلديتها بالأغلبية، قدم محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي السابق ترشحه لانتخابات مجلس المستشارين بالمملكة المغربية (الغرفة الثانية في البرلمان).
وترشح بن عيسى الذي يكمل عامه ال 85 شهر يناير القادم، كوكيل للائحة حزب الأصالة والمعاصرة في جهة طنجة تطوان الحسيمة التي تضم خمسة مرشحين هم فاطمة السعدي، عبدالعزيز بن عزوز، رشيدة أشبون، أحمد الوهابي ومحمد بن عيسى.
وأكدت مصادر من داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن قيادة الحزب ترجح تقديم بن عيسى كونه مناسبا لرئاسة مجلس المستشارين بدعم من حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال المكوّن الأساسي للحكومة، ما دفعه إلى تقديم ترشحه لانتخابات الغرفة الثانية تمهيدا لتوليه هذا المنصب.
و جاء ترشيح بن عيسى بعد ضمانات بفوزه بالعضوية وتبوئه منصبا مهما داخل المجلس لا يقل عن الرئاسة.
وكان رئيس الأصالة والمعاصرة أقنع وزير الخارجية الأسبق محمد بن عيسى بالترشح تحت يافطة حزبه كنافذة لعودته إلى الساحة السياسية بشكل مباشر من خلال ترؤس مجلس المستشارين، بعد أن بصم على مسيرة مشرفة و أيضا للخبرة السياسية والدبلوماسية التي اكتسبها طيلة عقود وعلاقاته المتشعبة سواء داخل المغرب وخارجه.
ولأول مرة منذ العام 1992 خاض محمد بن عيسى الانتخابات البلدية يوم الثامن من سبتمبر الجاري باسم حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتزعمه المحامي عبداللطيف وهبي، بعدما كان يترشح تحت يافطة حزب التجمع الوطني للأحرار سواء للبرلمان في العام 1978 أو محليا، ثم مستقلا (غير منتم لأي حزب).
وسيجري التنافس على خمسة مقاعد في الجهة مخصصة لممثلي الجماعات الترابية (البلديات)، ومن المنتظر دخول بن عيسى إلى مجلس المستشارين عن طريق “الكوتا” (الحصة) المخصصة لممثلي الجماعات، على أن يقدم ترشحه للرئاسة بعد ذلك كممثل لحزبه بدعم الحزبين الآخرين المشكلين للتحالف الحكومي.
ومن المنتظر أن يكون دور بن عيسى كبيرا وفعالا ببصمته السياسية والتواصلية، كما أن ترؤسه للغرفة الثانية سيعطي انطلاقة أخرى في مسار الدبلوماسية الموازية عبر معالجة ملفات سياسية بالأساس كملف الصحراء المغربية والملف الليبي والقضايا الأفريقية لما له من علاقات مع رؤساء وشخصيات مخضرمة في أفريقيا.
واُنتخب محمد بن عيسى رئيسا لمدينة أصيلة لولاية جديدة، حيث ضم الفريق المرشح مع الوزير بن عيسى ثمانين في المئة من الشباب ضمنهم حاملون لشهادات جامعية عليا من إجازة وماجستير ودكتوراه، ولديهم تخصصات متعددة مثل الطب والصيدلة والقانون العام والتربية والهندسة، فضلا عن وجود عناصر من المجتمع المدني والفاعلين في التجارة والصناعة التقليدية والصيد البحري.
وسبق أن شغل بن عيسى منصب وزير الخارجية من الثامن من أبريل 1999 حتى أكتوبر 2007، وقبل ذلك عمل سفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة (1993 – 1999).
كما شغل أيضا منصب وزير الثقافة من عام 1985 حتى عام 1992، وبعد خروجه من الحكومة ابتعد عن المشهد السياسي الوطني واتجه إلى تدبير الشأن العام المحلي، ليصبح رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة أصيلة منذ 2009.
ومحمد بن عيسى هو الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة المنظمة لموسم أصيلة الثقافي الدولي الذي انطلق منذ العام 1978 بمبادرة منه. واعتبر متابعون للشأن السياسي أن بن عيسى اتخذ الموسم كمنصة ثقافية وسياسية ودبلوماسية موازية لاستقطاب أصوات أفريقية ودولية لدعم قضايا المغرب والمنطقة.