لماذا كره هتلر أحمر الشفاه أثناء الحرب.. ولماذا عشقته النساء؟
كتبت/ أصال سمير
يعتبر أحمر الشفاه سلاحا نسائيا سريا نجحت المرأة باستخدامه بنجاح منذ زمن طويل، لكن المؤرخين يختلفون حول تاريخ ظهوره للمرة الأولى.
وفي تقرير نشره موقع “إف بي ري” (fb.ru) الروسي، تقول الكاتبة ناتاليا توروبوفا إن بعض الباحثين يُرجعون تاريخ أحمر الشفاه إلى 5 آلاف عام، خلال الحضارة السومرية، بينما آخرون يعتقدون أنه ظهر للمرة الأولى في حضارة مصر القديمة.
وفي القرن العشرين، مع انتشار مستحضرات التجميل، أصبح أحمر الشفاه من المنتجات الأكثر استخداما وشيوعا. لكن لماذا كرهه الزعيم النازي أدولف هتلر؟
اكتسب أحمر الشفاه بداية القرن الماضي معنى خاصًا بالنسبة للمرأة، حيث كان رمزا للتمرد على الدور التقليدي للمرأة، أي القيام بالشؤون المنزلية. أرادت النساء اقتحام الفضاء العام والقيام بالأعمال التجارية والمشاركة في الحياة السياسية وتحقيق المساواة مع الرجال، وقد يقال إن أحمر الشفاه يرتبط بالشجاعة والثقة بالنفس.
وعندما نفذت النساء وقفات احتجاجية في نيويورك للحصول على حقوقهن الانتخابية، وزّعت عليهنّ رائدة الأعمال إليزابيث أردن أحمر الشفاه. بعدها بدأت النساء في دول أخرى برسم أحمر الشفاه القرمزي خلال الاحتجاجات.
ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، بدأت النساء باستخدام أحمر الشفاه لإظهار قدرتهن على الصمود أمام أهوال الحرب. وقد بدأت بعض العلامات التجارية خلال تلك الفترة بإنتاج أحمر شفاه للنساء اللواتي يشاركن في الأعمال القتالية، وأطلقت على منتجاتها أسماء مثل “كفاح” و”نصر” و”خدمة” “مساعدة”.
وجاء هتلر وكان اهتمامه ينصب على نقاء الشعب الآري (الجرماني-الألماني) وكان خلوّ الوجه من الزينة جزءا من ذلك النقاء بحسب رأيه.
وكان يعتقد أن جمال المرأة الآرية يجب أن يكون طبيعيا دون استخدام مستحضرات التجميل، خاصة أحمر الشفاه. كما عارض هتلر المنتجات التي تحتوي على مكونات من أصل حيواني، وكانت الدهون الحيوانية تُستخدم حينذاك في إنتاج أحمر الشفاه.