ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق: أنقذنا الشركة باستغلال أصولنا بالمشاركة مع القطاع الخاص

حوار / عاطف طلب

هناك دائمًا قيادات يكون مجيئهم أو توليهم المنصب هو استدعاء الضرورة، لأن الظرف التاريخي يحتاج من يجمعون بين الثقة والكفاءة، ومن هؤلاء ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، التي تولت مسئولية الشركة في وقت دقيق من عمر الوطن، وتحديدًا في فترة 2011، وقتما كانت الحياة الاقتصادية في الإنعاش، أو قل في حالة موت إكلينيكي، فمكاتب الشركة مغلقة والحياه متوقفة، لكن كان لميرفت حطبة رأي آخر.

أخذت ميرفت حطبة، زمام الأمور واستطاعت تحويل الخسائر من 333 مليون جنيه إلي أرباح، وذلك بطريقة سحرية أنها أدارت القطاع العام بفكر القطاع الخاص وهذه كانت نقطة التحول العبقرية.
وضعت “حطبة” خطة لاستغلال الأصول بالمشاركات مع القطاع الخاص، بحيث تدخل الشركة بالأصول والمستثمر يدخل بالاستثمارات، مع خطة ذكية بالحصول علي حصة نقدية من المستثمر لتوفير سيولة غير الاستثمار، وبالتالي أصبحت المشاركة عيني ونقدي، وهنا أصبحت خطة الإنقاذ ناجحة.
“الجالية العربية” التقت ميرفت حطبة، لتعرف الإجابة علي السؤال الذي يشغل بال الكثيرين، أين كنا وكيف أصبحنا وإلي أين نتجه؟

فإلي الحوار.

> بداية نريد التعرف علي أين كانت الشركة وكيف أصبحت وإلي أين تتجه؟
توليت مسئولية مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق بعد ثورة يناير 2011، في وقت كانت الشركات كلها خاسرة بـ333 مليون جنيه بالإضافة إلي إرث شركات التجارة الأربعة التي تم ضمها إلينا، وكانت شركات خاسرة مكبلة بديون ولا يوجد لديها سيولة وكنا ندفع مرتباتهم من عندنا، وقبلها كانت شركات السياحة والفنادق تحقق عائدًا ماديًا جيدًا، وكان الهدف أن الشركات التي لديها ملاءة مالية تصرف علي الشركات الخاسرة، وفي 2011 تحولت كل الشركات إلي الخسارة.

❑ حصلنا علي حصة نقدية من المستثمر لتوفير سيولة خلاف الاستثمار

● إلي أي مدي كان الوضع سيئًا؟
●● تولينا المسئولية أثناء الثورة وحظر التجوال، والمظاهرات تملأ شوارع وسط البلد، ومكاتبنا كانت في وسط البلد مغلقة والمنشآت كلها مغلقة، ولا يوجد عمل كله متوقف، وبالتالي لم يكن هناك سيولة مالية، ولا سياحة.

● وكيف كان التحول؟
●● بحمد الله وجهد الجميع، استطعنا أن نجعل الشركات تقف مرة أخري وتحقق نتائج جيدة وتحولت من الخسارة إلي الربح، وذلك عن طريق أننا وضعنا استراتيجية في الشركة القابضة سواء للسياحة أو التجارة، لاستغلال الأصول التابعة للشركات كلها.

 

● كيف كان استغلال الأصول؟
●● وضعنا خطة لاستغلال الأصول بالمشاركات مع القطاع الخاص، وهذه كانت أكبر خطة وضعتها الشركة القابضة خاصة أننا عندنا أصول متميزة جدًا، لكن لم يكن هناك سيولة.
وبدأنا نضع مشاركة مع القطاع الخاص بحيث ندخل بالأصول وهم يدخلون بالاستثمارات، حتي لا نقف مكتوفي الأيدي، وفي نفس الوقت نأخذ حصة نقدية من المستثمر لتوفير سيولة غير الاستثمار الذي يشارك به، وبالتالي أصبحت المشاركة عيني ونقدي.

● في أي المنشآت نفذتم هذه الخطة؟
●● قمنا بعمل ذلك ببعض الفنادق الـ3 نجوم كـ”شهر زاد” و”كليوباترا”، أيضًا بدأنا نعطيهم لمشاركين من القطاع الخاص يصرف علي التطوير ونحن نشارك بالأصول كل مشاركاتنا في الإيراد بحد أدني مضمون حتي نضمن حقوق الشركة لضمان أنه إيراد يدخل الشركة، وكل هذا بدراسات بمدد محددة حسب الاستثمار الذي يضخ.

● ماذا يعني دراسات بمدد محددة؟
●● منً يضخ 10 ملايين جنيه يختلف عمن يضخ 500 ألف جنيه، بحيث يستطيع أن يسترد المتشارك معنا إنفاقه الاستثماري.

● نريد مثالًا؟
●● فندق شبرد سيضخ مليار و400 ألف جنيه لذلك نعطيه مدة طويلة ليستطيع استرداد إنفاقه الاستثماري.
سيمون ارتز يضخ حوالي 82 مليون جنيه في فرع تجاري لذلك نعطي له حق انتفاع طويل فالمدد تختلف حسب حجم الاستثمار الذي يضخ.

● هل نستطيع أن نقول باطمئنان أن الخطة نجحت؟
●● بالفعل نجحت خطة استغلال الأصول، فقد أزلنا مبني “دور” في فرع شركة التجارة ونستغله للاستثمار العقاري “سكني وإداري وتجاري، ونضع شرطًا في كراسة الشروط أنه يكون فيه فرع تمتلكه الشركة.
أيضًا من أهم شروطنا في المشاركة هو الحفاظ علي النشاط بالنسبة للتجارة، فمن دخل من القطاع الخاص يطور ويضع العلامة التجارية الخاصة به إلي جوار العلامة التجارية الخاصة بنا، لأن أهم شيء في هذه المشاركة هو الحفاظ علي الاسم والهوية لأنه في النهاية سيعود إلينا.

اشترطنا علي المشاركين معنا عدم الاستغناء عن العمالة وسمحنا لهم باستقدام من يريدون

● كيف كانت الاستفادة من فكرة استغلال الأصول؟
استراتيجية الشركة القابضة للسياحة والفنادق في استغلال الأصول حولت الشركات من الخسارة إلي الربح واستفادت الشركة من التطوير.

● هل العمالة تأثرت؟
●● الشركة القابضة تسمح للمشارك بإحضار العمالة التي يحتاجها والخاصة به، لكن أهم شيء عدم الاستغناء عن عمالتنا فهو يمتحنهم جميعا ولو وجد من يريد أن يستبدله من أماكن أخري تابعة لنا نسمح له بذلك، ثم يتولي هو تدريبهم من خلال مراكز التدريب.

شركات السياحة خاسرة وشركات التجارة تحقق أرباح وتصرف عليها

● إذن عمالة القابضة للسياحة استفادوا أيضًا؟
●● عمالتنا تعلمت من القطاع الخاص ثقافة البيع والترتيب والتنسيق الخاص بالعرض، والحقيقة أننا أول ما نشارك القطاع الخاص يتحول الفرع من الخسارة إلي الربح لأن هناك حد أدني مضمون وبذلك ضمنت التطوير.
العمالة استفادت خبرة ومرتبات متميزة بعد أن كانت لا توجد مرتبات من الأساس.

● وماذا عن شركات السياحة الآن؟
●● شركات السياحة خاسرة، وشركات التجارة هي التي تحقق أرباح وتصرف علي شركات السياحة، وهذا الفكر الناجح جعل الوزارة تفكر في إسناد إدارة عمر أفندي لنا، بعد أن أصبحت فروعنا لا تستطيع أن تفرقها عن القطاع الخاص والدليل علي ذلك قصر النيل، 3 أرباع محلاته مملوكة لنا.

❑ هناك تفكير في إسناد إدارة عمر أفندي لنا

● دعم وزارة قطاع الأعمال؟
●● وزارة قطاع الأعمال تدعمنا في كل شيء، والوزير هشام توفيق لا يدخر جهدًا في المساندة والدعم فهو متابع جيد لأداء الشركات، ولديه جرأة في حل المشاكل مع جميع الجهات، وبالفعل حل مشاكل كبيرة جدًا لأراضي الشركة.

● بحكم تواجدكم في السوق.. كيف رأيتم إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال 7 سنوات؟
●● هناك كم من الإنجازات في مصر، حدث في وقت قياسي.
ولا يصح في ظل هذه الإنجازات السريعة، أن يكون وراء الرئيس مسئولين عندهم تراخي وكسل، يجب أن يكون الجميع علي قدر جهد الرئيس.
الإنجازات التي تمت في 7 سنين من كباري وطرق وتسهيلات لمستثمرين توضح سرعة في الإنجاز غير عادية يجب أن يعمل الجميع بنفس الآلية.

● أين أنتم من هذه المشروعات؟
●● العاصمة الإدارية من ضمن الأماكن التي نستهدفها خلال الفترة القادمة، وسيتم عمل فندق بها عند تخصيص الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى