بيت العائلة الإبراهيمية..تفاصيل جديدة عن صرح التعايش والسلام
كتبت/ ليا مروان
أعلن الثلاثاء عن تفاصيل جديدة حول تصميم مشروع «بيت العائلة الإبراهيمية» التاريخي المنبثق من «وثيقة الأخوة الإنسانية»، والذي يحظى بمتابعة من شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وتشرف عليه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، على جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وينتظر افتتاحه في عام 2022.
ويضم تصميم المشروع الذي نفذه المصمم العالمي ديفيد أدجاي مسجدا وكنيسة وكنيسا يهوديا، بما يبرز القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، ويحفظ في ذات الوقت لكل دين خصوصيته، مقدما بذلك صرحا عالميا يجسد تواصل الحضارات الإنسانية والرسالات السماوية، ويعكس قيم الاحترام المتبادل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.
وفي هذا السياق، تم الكشف رسميا عن الأسماء التي من المقرر أن تحملها أماكن العبادة الثلاثة، حيث يرفع المسجد اسم «الإمام الطيب» فيما أطلق اسم «القديس فرنسيس» على الكنيسة، أما الكنيس اليهودي فيحمل اسم «موسى بن ميمون».
وقد تم إنجاز نحو 20 في المئة من الأعمال الإنشائية للمشروع، والتي المقرر إتمامها في عام 2022.
وفي محيط الموقع ستتوفر أيضا مساحة رابعة تحتضن مركزا ثقافيا يهدف إلى دعوة الناس لإعلاء مشاعر الأخوة والتآزر ضمن مجتمع متفاهم يقدر قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
وكان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، قد كشف عن تصميم المشروع في تجمع دولي استضافته مدينة نيويورك في عام 2019، خلال الاجتماع الثاني للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتم عرض التصميم على شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في الاجتماع الذي جمع بينهما شهر نوفمبر عام 2019.
ويتميز تصميم «بيت العائلة الإبراهيمية» بعمارته الهندسية البديعة التي تتكون من ثلاثة مكعبات تستحضر ملامح العمارة التقليدية الخاصة بالديانات الثلاث وتبرز في ذات الوقت عناصرها الجمالية والهندسية المتفردة.
وقد تم خلال مراحل التصميم إشراك أعضاء المجتمعات الدينية من جميع أنحاء العالم لتقديم رؤيتهم ومشورتهم بشأن كل من المباني الثلاثة، وذلك لضمان اتساقها والتزامها بمتطلبات كل دين وتعاليمه.
جدير بالذكر أن شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان كانا قد وقعا في الرابع من فبراير من عام 2019 «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، خلال لقائهما التاريخي الذي جمعهما في أبوظبي.