الملاك الباكى
من ديوان ( هكذا أنا )
بقلم… سعاد محمد عمر
أسطورة الأحلام
قال لها: لما أنتِ باكية
فقالت له: وكيف لى بفاعلة
وانا الملاك الباكية
فسألها ما سبب سحرك ايتها الحائرة
ابكائك احزانٌ طاغية
ام بكاء الصامتة فى دنيا شاردة
فأغمضت عينيها قائلة:
استفتِ قلبك بما انا بفاعلة
ومع ذلك سأقول لك لمَ انا ساحرة
يا طيب الاقدار الآتية
سحرى فى صمت بكاء الانية
فقد بكيت حلماً يراودنى مستبشرة
بأنَّ الأحزان يوماً زائلة
فستوقفها قائلا:
وهل للاحزان بزوال ايتها الطيبة
فتبسمت منه قائلة:
يا ملاكى الثائر على دنيا فانية
انّ الجسد والروح إلى ربها صاعدة
ومن الدنيا بزائلة
فكيف الاحزان للزوال بفاقدة
يا ملاكي الشارد في دنيا حائرة
دموعي ما زالت على وجنتي صامتة
تتسأل عن سر بكائي وبقائي ساحرة
فوجد أن سحرها في روحها هائمة
فتبسمت وأتقنت أن لربها حكمة هائلة
فعسي سحرَ ملاكك الباكي لأخفاء أحزانها الباكية
ولربك حكمة في بقائها رغم شدة أحزانها المؤلمة
فيا طيب الأعمار الأتية
لأ تقسُ عليها ولا تجعل من وراء سحرها أمرأة طاغية
ربما عينك رأتها بنظرتك ساحرة
وربما غيرك رأها بقلبه قاسية
أو يوجد من رائها كعين المها الحائرة
ولكن رغم كل شئ فهي لا تزال باكية