تزامنًا مع يوم البيئة العالمي.. افتتاح «وحدة التحول الأخضر» و«مركز التنمية المستدامة» بجامعة عين شمس

كتب / محمد الجداوي
تشهد جامعة عين شمس، السبت المقبل، مراسم افتتاح «وحدة التحول الأخضر» و«مركز التنمية المستدامة» بمقر كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، وحضور كبار قيادات الاتحاد، وجامعة الدول العربية، ومعهد التخطيط القومي، وبمشاركة العديد من الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة.
وقال الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وعضو مجلس إدارة «وحدة التحول الأخضر»، إن الوحدة تهدف لأن تكون وحدة متميزة في تقديم وطرح المشروعات البيئية، مضيفًا أنها تهدف أيضًا إلى تحقيق التنمية المستدامة في تلك المشروعات، والإسهام في إيجاد الحلول العلمية والتطبيقية للتحديات التي تواجه التنمية المستدامة بالمنطقة العربية.
وأوضح أن الوحدة تعمل على تفعيل دور التقنيات الحديثة لتطوير مشروعات التنمية مع وضع الأسس والمعايير العملية التي تساعد في جودة تنفيذ مشروعات التنمية المستدامة من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة المتنوعة التي تساعد على النهوض بالمجتمعات العربية والعمل على تطوير ورقى البيئة.
بدورها قالت الدكتورة نهى سمير عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن الوحدة تهدف لعمل الدراسات البيئية وطرح الرؤى حول المشروعات المختلفة ذات الطابع البيئي المستدام، مضيفةً أنها ستعمل في المساعدة على تنفيذ المشروعات والدراسات البيئية عن طريق تبادل خبراتها مع القطاعات المختلفة التي تخدم المجتمعات والبيئة.
وبيّنت أن وحدة التحول الرقمي، ستساهم في التعریف بالوظائف الخضراء التی تضمن الانتقال نحو اقتصاديات أکثر اخضرارًا فی مصر والوطن العربي، لافتةً أن من أولويات الوحدة وضع الدراسات التي تساعد في ترشيد استهلاك المياه وتطبيق التقنيات المختلفة لإعادة استخدامها مثل المياه الرمادية والاستفادة منها في الزراعات المستدامة، وكذلك إعداد منظومة متكاملة لإدارة المخلفات وتعظيم الاستفادة منها.
وأكد المستشار نادر جعفر رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، أن الوحدة تهدف إلى المساعدة في زيادة عملية الاستثمارات في الطاقة النظيفة وتقديم الدراسات التي توجه إلى المشروعات التي تستخدم التقنيات صديقة البيئة، مثل الاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية لتقليل المخاطر التي يسببها تلوث الهواء على الصحة العامة، مضيفًا: «مع تقديم البرامج ودورات التوعية البيئية التي تساعد في تحديث شبكات الكهرباء عن طريق توسيع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وأيضًا برامج تسريع تعميم تقنيات تخزين البطاريات وغيرها من التقنيات الواعدة والموجهة نحو التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء لتشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة وغيرها من الصناعات ذات الفوائد بعيدة المدى مع الاهتمام بالأبحاث والدراسات المستدامة والمشروعات الداعمة التي تقود الى عملية التحول الأخضر».
من جانبها أكدت الدكتورة هدى هلال رئيس وحدة التحول الأخضر بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، أن الوحدة هي الأولى من نوعها، مشيرة إلى أنها تتضمن العديد من النماذج التطبيقية التعليمية في مجال الاستثمار الأخضر، ومواجهة التغيرات المناخية وتطبيقات التنمية المستدامة منها: إعادة تدوير المخلفات الصلبة، إعادة تدوير المخلفات العضوية، إعادة تدوير المياه الرمادية، الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الوقود الحيوي (البيوجاز)، تربية ديدان الأرض وإنتاج الفيرمي كومبوست، الزراعة المائية وزراعة الأسطح(هيدروبونيك – أكوابونيك – تربة بديلة)، وغيرها من النماذج التطبيقية الهادفة للتحول الأخضر.
كما أضاف الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم الأسبق والأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس وعضو مجلس إدارة وحدة التحول الأخضر، بأن الكلية والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة قاما بإنشاء مركز التنمية المستدامة بوحدة التحول الأخضر، والذي يهدف إلى العديد من الرؤى منها القيام بالدراسات الإستراتيجية البيئية الخاصة بمواجهة الفيضانات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية في أي دولة من الدول العربية.
وتابع: «والقيام بدورات تدريبية حقيقية وافتراضية لتدريب كوادر من العاملين في حكومات الدول العربية يتم تحديدها وفقا لخطة معتمدة على كيفية التنبؤ بالكارثة، ومنع وقوعها والتصدي لها في حال وقوعها عن طريق إدارتها جيدًا، وضع تخطيط للمشروعات البيئية التي يجب أن تتوافق مع متطلبات تغير المناخ وآثاره، وعمل دراسات تقييم الأثر البيئي للمشروعات البيئية المختلفة، ومراجعة طرق استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة في الزراعات وإدارة الموارد الطبيعية ووضع خطط التنمية المستدامة للاستفادة منها في المنطقة العربية، وضع خطط التنمية المستدامة وإستراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل وإعداد الدراسات البيئية التي يمكن تطبيقها وتهم المواطن العربي، وتحقق أهداف التنمية للنهوض بالمجتمعات العربية»، فضلاً عن تعميم مفهوم التنمية المستدامة في جميع قطاعات الدول المختلفة.
وأشار المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس الهيئة العلمية للاتحاد، إلى أن المركز سيكون مركزًا للتنبؤ بالفيضان محاكاة لنماذج فيضان النيل وقياس الأرصاد الجوية، مبينًا أن المركز به وحدات استقبال صور للأقمار الصناعية وإصدار التقارير، إضافة إلى مراقبة البيانات الخاصة بقياس شدة الأمطار على حوض نهر النيل وصولاً لبحيرة السد العالي عن طريق الاستعانة بصور الأقمار الصناعية.
بدورها أكدت الدكتورة دعد فؤاد نائب رئيس الإتحاد والأستاذ بجامعة القاهرة، على قيام المركز بإعداد الدراسات وتقديم المقترحات والمشروعات والمبادرات المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة، علاوة على إجراء الدراسات والأبحاث التي تتعلق بمناخ الاستثمار والوسائل والسُبل التي تؤدى إلى زيادة الاستثمار وتذليل العقبات أمام المستثمرين.
هذا وسيشارك في الافتتاح الأسبوع القادم كلاً من الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، والدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية الأسبق ونائب رئيس الهيئة العلمية للاتحاد، والأمين العام للمجلس العربي للمياه بجامعة الدول العربية، إضافة إلى الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق ونائب رئيس الهيئة العلمية للاتحاد، والنائب الدكتور أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية.
كما سيشارك أيضًا في الفعالية الهامة الدكتور علاء زهران رئيس المعهد القومي للتخطيط، والدكتور مهندس محمد اليماني رئيس مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة بالاتحاد والمتحدث الرسمي الأسبق لوزارة الكهرباء والطاقة الجديدة، والدكتور مهندس فاروق الحكيم رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين المصريين، وكذلك الدكتور نبيل السمالوطي عميد كلية الدراسات الإنسانية الأسبق بجامعة الأزهر ورئيس لجنة الندوات والمؤتمرات برابطة الجامعات الإسلامية.
فيما سيشارك الممثلين عن الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، وعلى رأسهم المهندس سعيد اللبان الأمين المساعد للاتحاد للشئون المالية والإدارية، والدكتور وليد شتا بالمكتب التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، إضافة إلى محمد إسماعيل مدير مركز التنمية الإدارية بالدقي، وخالد فاروق رئيس فرع الاتحاد بمحافظة الجيزة.
يُشار إلى أن الافتتاح يأتي تزامنًا مع احتفالات الأمم المتحدة في الخامس من يونيو من كل عام بيوم البيئة العالمي.