محمود حميدة: لا يمكن أن نتخيل الجحيم الذي يعيشه أهل فلسطين

كتبت/ نواهل سليمان

تحت عنوان “انفعال مواطن مصري بما يحدث في الأراضي المحتلة”، طرح الممثل المصري محمود حميدة فيديو عبر صفحته الرسمية على إنستغرام أعلن من خلاله عن دعمه للقضية الفلسطينية.

رفض الممارسات العنيفة

تحدث حميدة خلال الفيديو عن أنه ولد في عام 1953، حيث كان الصراع قائما -ولا يزال قائما- فعمره أصغر من هذا الصراع والاحتلال الصريح لأرض عربية حدث فيها قتل ومذابح كثيرة.

وأضاف أنه حين يسأله أحفاده أو أبناؤه عن القضية الفلسطينية يجيب بما يستطيع، لكن الأهم أن شعوره الإنساني يحتم عليه رفض الممارسات العنيفة وهذا القتل الشنيع الذي يحدث الآن وحدث من قبل.

محمود حميدة

لا اكتفاء بالبكاء والشجب

واستشهد الممثل المصري بخبر قرأه في عام 1982 بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بسنوات، عن اعتداء أحد الجنود الإسرائيليين الذي فتح النار على المصلين في عيد الفصح بالمسجد الأقصى، وعبر حميدة عن حزنه وتألمه حينها، لكن لفترة وجيزة وانصرف بعدها لشؤون حياته، بعكس الشاعر فؤاد حداد الذي استطاع أن يدون الحدث من خلال قصيدته “الحمل الفلسطيني” والتي ألقاها حميدة من خلال الفيديو.

وأضاف حميدة أنه يريد لمن يستمع إليه أن يفكر في القضية والصراع من منظور كونه مواطنا عربيا، لا يرضى بهذا القتل ولا يوافق عليه، وبأن علينا كعرب ألا نكتفي بعد اليوم بشجبه فقط، وأن نفعل شيئا لأننا لا نستطيع تصور الجحيم الذي يعيش فيه أهل فلسطين المحتلة، فلا يجب أن نكتفي بالبكاء.

حرق العلم الإسرائيلي

موقف حميدة من القضية الفلسطينية ودعمه للشعب الفلسطيني ليس الأول، فبعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في 28 سبتمبر/أيلول 2000، واستمرت للعام التالي، قام الفنان محمود حميدة مع العديد من الفنانين منهم ليلى علوي ويسرا وإلهام شاهين وهشام عبدالحميد بالتظاهر أمام نادي نقابة المهن التمثيلية وحرق علم إسرائيل للتأكيد على رفض كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

وفي حوار أجراه في عام 2009، كشف عن أنه يحاول عدم متابعة الأخبار بسبب ما يقرؤه عن الشهداء في فلسطين ومأساة القتلى في العراق، وهو ما أصابه بجلطة في المخ، حيث كان يرى مشاهد فظيعة لجثث قتلى متناثرة في الحرب، ومشهد جنازة أحد الشباب الفلسطينيين المستشهدين بنيران الاحتلال الإسرائيلي، بينما تختم النشرة بحفل عشاء فاخر في البيت الأبيض، وهو ما جعله يقاطع الإعلام لفترة.

فيلم عن عرب 48

وفي لقاء سابق أجراه مع الإعلامية راغدة شلهوب ضمن حلقة من برنامج “100 سؤال” كشف عن توقف مشروعه مع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، عن فيلم كان من المفترض أن يتم تقديمه عن عرب 48 بالداخل المحتل، فخلال اجتماع جمعه بمشهراوي وفتحي عرفات بداخل مستشفى فلسطين في مصر، حدث جدل حول ختم جواز سفر حميدة بالختم الإسرائيلي في حال تم التصوير بالقدس، وهو ما وافق عليه الممثل المصري إلا أنهم تخوفوا عليه من عقبات ذلك.

وأوضح حميدة أنه لا يرى أزمة في ذلك لأنه يعتبر الأرض عربية وأن إسرائيل هي المحتلة والمتحكمة في الدخول والخروج وأضاف “هذه أرضي”.

وأكد أن موقفه تجاه القضية لم يتغير، إذ إن خاله الأكبر علي سلامة استشهد في حرب 1948، وأبناء عمومته وأقرباءه من الأم استشهدوا كذلك في حرب 1967، وأكد أنه كان يرغب في تقديم عمل سينمائي من أجل الأجيال الحالية التي لا تعرف شيئا عن القضية.

مؤازرة الشعب الفلسطيني

وكان عدد من الفنانين والمشاهير العرب أعلنوا مؤازرتهم للشعب الفلسطيني لما تعرض له عقب أحداث حي الشيخ جراح الدموية وما يتعرض له من تهجير قسري على يد شرطة جيش الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى