الساعات الأخيرة للصاروخ الشارد.. سيمر فوق مصر في هذا الوقت
كتب / أحمد خورشيد
قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، جاد القاضي، إنّ الصاروخ الصيني «الشارد» سيمر على مصر فجر السبت، الساعة الرابعة و35 دقيقة صباحا.
وتابع القاضي في تصريحات خاصة «الجالية» أنّ «مهمة المعهد هي رصد ومراقبة الصاروخ الشارد، وليس لدينا آليات للتعامل مع مثل تلك الأمور، وهناك جهات آخرى هي المسؤولة عن التعامل في حال حدث أي كارثة أو سقوط لأي شظايا على مصر».
ويترقب العالم أجمع التهديد الذي يشكله الصاروخ الصيني على كوكب الأرض، خاصة وأن سرعة الصاروخ تزيد على 26 ألف كم في الساعة، بخلاف احتراق من كتلته الرئيسية حوالي 20 طنا تحوّلت إلى حطام ناري من الممكن أن تسبب أضرارا كارثية إذا اصطدمت بالمناطق المأهولة بالبشر.
وتابع القاضي: «من المتوقع أن يسقط الصاروخ الصيني جنوب المحيط الهادي، ,ومن المستحيل رؤيته بالعين المجردة لأنه جسم مظلم».
وأقام المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية برئاسة الدكتور جاد القاضي مؤتمرا صحفيا ظهر الجمعة على الموقع الخاص بالمعهد، وتم خلاله توضيح كافة الجوانب الخاصة بالصاروخ الصيني الشارد.
وأردف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية أنّ «الصاروخ عندما يسقط سيتحول لشظايا، خطورتها تكمن في الأجسام الصلبة التي من الممكن أن تدمر قرى كاملة في حال سقوطه على الأرض وفي مناطق مأهولة بالسكان، ولكن متوقع أن يكون السقوط في جنوب المحيط الهادي أو الهندي».
وأوضح «القاضي» أن المتابعة مع عدد من علماء الفضاء أكدوا أنّ «الصاروخ سيقترب من الأرض يوم الأحد المقبل الموافق ٩ مايو، ولابد من سرعة سيطرة الصين عليه لكي تنتهي الأزمة».
وترصد الأقمار الاصطناعية على مدار الساعة الصاروخ الصيني العملاق «لونغ مارش 5 بي»، الخارج عن السيطرة، والذي أطلق إلى الفضاء الأسبوع الماضي، مع مخاوف حول الأضرار التي ستسببها «عودته اللاطوعية» إلى الأرض.
وتتابع الأقمار الاصطناعية رحلة الصاروخ الخارج عن السيطرة حول العالم. وفي التالي، رصد مباشر لمسار الصاروخ، وفق صفحة موقع سكاي روبوت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين للصحافيين إن «احتمال التسبب بأضرار على الأرض ضئيل جدا».
وكانت الصين أطلقت قبل أيام أول مكونات محطتها الفضائية (سي إس إس) بصاروخ «لونغ مارش 5 بي»، وسيهبط جسم هذا الصاروخ خلال أيام قليلة، وربما ساعات، في مكان لم يحدده أحد.
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الأرض في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيا، مما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.